الخرطوم- الساقية برس:
سرد صحفي مخضرم يقيم بولاية الخرطوم، مترتبات مأساوية تقع على السكان المقيمين في المناطق المحاصرة بالحرب.
وكشف الأستاذ عبدالله رزق في مقال نشرته (الساقية برس) أن بعض الأسر لجأت إلى بيع أثاثاتها الخشبية (دواليب، سراير وترابيز)، بجانب حتى الرواكيب التي كانت تقيها حر الشمس، تبيعها كوقود لتحصل على ما تشتري به الطعام، أو تستخدمها للوقود.
وكتب رزق بأسف أنه اضطر لاستخدام خشب مكتبته الخاصة كوقود وقال “مكتبتي بعد سلسلة من الحرائق، التي قضت على عفشنا الخشبي، جاء عليها الدور في ضحى يوم ذي مسغبة، ساذكر دائما، أن ذلك كان الحدث الثقافي الأهم في حياتي، واتعزى بأن إطعام البدن – على الارجح- مقدم ضمن ذلك الظرف الاستثنائي على إطعام الروح، وأظن أنه لن يمضي طويل وقت حتى تأتي هذه التقابة الخالدة، على ما أبقت دابة الأرض، من شكسبير وعبدالله الشيخ وكلثوم فضل الله و… و.. منصور خالد”.
