محمد الصادق:
بالرغم من أن الحرب دمار وقتل وتشريد وقسوة وبالرغم من أنه لا أحد يسعى للدخول فى حرب حفاظا على الأرواح والمملتكات إلا أن الحرب التى نعيشها فى سوداننا الحبيب فرضت علينا من دول الإستكبار والشر لإنتزاع موارد البلاد عنوة وإقتدارا . ولأن الذين خططوا للحرب يعلمون تماما أن الجيش والشعب السودانى ( لحمه مرا ) ولا يمكن أن يكون لقمة سائقة لتنتاشه أيدى القدر والخيانة دبروا له المكائد والمصائب بمشاركة أكثر من سبعة عشر دولة دفعوا فيها من الأموال والعتاد دفع من لا يخشى الفقر وإستغلوا عملاء السفارات والمرتزقة والمأجورين من عرب الشتات وخونة الداخل . ولكن بإرادة العزيز الجبار وعزيمة الرجال تكسرت النصال تلو النصال ودمر العتاد وخاب أمل دول الشر والجنجويد فى أن يحققوا مبتغاهم فى السودان .
بعد ذلك اراد الأشرار أن يدخلوا سياسة الحوارات ( الملغومة ) فأعلنوا عن منبر جده وفشلوا ثم منبر البحرين وخاب ظنهم وجاء لقاء جنيف والغمتهم الحكومة درسا لن ينسونه وحاولوا إستدرار عطف القيادة بأن الفريق البرهان رئيسا شرعيا للسودان يجب التعامل معه على هذا الأساس وكأن البرهان لم يكن شرعيا وأرادوا أن يجرونه لتمرير أجندتهم الخبيثة التى تدبرها أمريكا وينفذها معها شياطين إسرائيل والإمارات ومن لف لفهم .
المشكلة التى لم تخطر على بال سيدة العالم ومن معها هى مساواتهم للقوات المسلحة مع مليشيا الجنجويد وهو أمر يرفضه أصغر طفل فى السودان دعك من الحكومة ووزرائها وولاتها وجيشها وقواتها الأمنية المختلفة .
لم تفتر حركة الأمريكان او تتعب من إنهيار مشروعها الخبيث فظل وزير خارجيتها بلينكن يطير من دولة لأخرى لتحقيق مكتسبات لمعركتهم الخاسرة وكلما تحدث فى دولة يجد من يرفض مساواة أمريكا بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الجنجويد . وآخر تلك الزيارات الخاسرة لبلينكن كانت للشقيقة مصر حيث ألغمه وزير خارجيتها حجرا وهو يدافع عن الجيش السودانى ويرفض مساواته بمليشيا الإرتزاق من الدول الإفريقية وعرب الشتات وعملاء الداخل .
إن موقف الحكومة السودانية الثابت ووقوف الشعب السودانى خلفها بكل قوة وبكل ما يملك جعل أمريكا تتحسس الخطى وتتراجع بعض الشئ ونأمل أن يكون بلينكن قد وعى الدرس وهو يستمع لوزير الخارجية المصرى يتحدث فى مؤتمرهما الصحفى بالقاهرة !! واخيرا نقول لابد من التطبيع مع روسيا والصين وإيران وتركيا وقطر وخلافها لنرى الأمريكان ومن معهم أى منقلب ينقلبون !
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أحلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .