مقالات

عقار.. ووالي القضارف..

بالملّي

خويلد عبدالعظيم توني:

بعد تصريح حمل تفاسير من بينها التحريض.. محمد عبدالرحمن.. في مهب الريح…

ويصل للقضارف صباح الاربعاء من العاصمة الخرطوم، بعد زيارت متصلة.. لم تجني منها القضارف شيئ.. وربما.. ربما، تكن هي الزيارة الاخيرة…

على طريقة كرم الله واسلوبه السياسي.. والي القضارف محمد عبدالرحمن محجوب.. في حديث لاهل الشميلياب.. الكهرباء تطلع من الدمازين، وتولع الخرطوم، وقرى الدمازين مُضلمة؟؟
الإطاري يجمعها ووالي القضارف

حديث لم يستخدمه، حتى مالك عقار، عندما كان يبحث عن أوراق ضغط، يحقق بها مكاسب سياسية عند حكومة الخرطوم، التي اصبح والي ولاية القضارف، يدير شأن ومهام الحكم منها.. مثله مثل حكام دارفور… (التحكيم عن بعد).. وتلك مرحلة متقدمة من وسائل وأدوات إدارة الدولة الحديثة؟؟

دون اي بشريات، او حديث (رسمي مؤكد) عن مياه الحل الجذري، والصيف على الأبواب، والاوضاع معلومة الإتجاه دون كثير تفسير.. يصل والي الولاية وفي إنتظاره، ازمة الشملياب الي إتسعت بل إنتفخت حتى اخرها.. اي حديث اخر غير هذا.. هو مجرد إمتصاص.. وغداً نحدثكم بالصوت والصورة من منطقة جبل الشملياب.. لنقطع الطريق على كل منتفع، يسوق باكتمال الحل الجذري، بعيداً عن إستصحاب أهل الشميلياب..

حديث، ووصف والي الولاية محمد عبدالرحمن، على الڤيديو المرفق.. لم اجد له مقارنة، إلا مقولة، عندما تصاب الخرطوم بالزكام، تعطس الولايات.. والقضارف الآن تعطس.. لان احدهم نقل لها العدوى من احد السياسيين (النافذين) بمركز القرار.. فامتلك مشروع الحل الجذري.. ليصبح أداة للمساومة السياسية وما الشملياب، إلا ذريعة ومسبب..

تصريح والي القضارف، محمد محجوب، في هذا التوقيت.. بهذه العبارة السامة.. هل هي دعوة مغلفة، لتحريض النيل الأزرق؟ ضد حكومة عينته والياً، على أكبر ولاية لها إرتباط قبلي بالنيل الازرق؟ ام هي وسيلة لعقد مقارنة بين مكونات إجتماعية تعاني ويلات التهميش والإحتقار السياسي.. ام هو تأثير الجموع التي دوماً تفعل، فعل السحر في السياسيين، فتحفزهم للإنتفاخ وإطلاق عنان اللسان، ام هي ضعف التجربة السياسية.. ام ماذا هناك؟؟

الصيف مقبل والقضارف تتجه، لتصبح خرطوماً اخرى، وقرى الشميلياب دمازين سياسي.. حسب ماجاء في موصوف والي القضارف لها.. وسنوافيكم بالمزيد من الڤيديوهات التي تؤكد أن الشميلياب (معبر) فقط لتعطيل أضخم مشروع تنموي أمني، تشهده البلاد منذ الإستقلال..

يقيننا وبما نمتلكه من معلومات ومستندات، فإن مشروع الحل الجذري سيتحول لكارثة إجتماعية، نتيجة التعاطي الخاطئ من قبل حكومة الولاية.. فحلم المشروع، قاب قوسين او ادنى، من أن يتحقق.. وهذه حقيقة.. لكن، العزة بالاثم والتقديرات السياسية الخاطئة، لحكومة القضارف، جعلت الحلم يتحول لصراع، وسجال بين والي الولاية، و أهل الشميلياب.. وحكومة الخرطوم تنظُر وتشاهد.. وأهل القضارف، ينتظرون ان تنزل عليهم رحمة السماء، دون أن يحرك احدهم ساكن… إحتفظو بحديثي هذا.. وغداً تعلمون.. فالمشروع ألان يتجشأ، ومابعد التجشؤ إلا الإنفجار…

او تذكرون زيارات والي القضارف.. لولاية النيل الازرق ام لا تذكرون؟

حسناً..
ربما يعتقد البعض ان إهتمام والي القضارف بقضية الدمازين جاء لمجرد تقديم الدعم الانساني.. فقط، لإرتباط المكونات القبلية فحسب.. وهذا إستنتاج خاطئ.. فما خلف الابواب المغلقة اكثر مما هو بائن، و(ليس كل مايعرف يقال) ووالي النيل الازرق، حين الازمة، يعلم الجمع موقفه، واختياره للوضع الامن، فما الذي دعا المحجوب للإنغماس في قضية تحمل الطابع القبلي دون كل ولاة الولايات؟؟ هي مجرد اسئلة؟؟ والخرطوم تعرف إجابتها..

بعد زيارته المتكررة للعاصمة الخرطوم، إبان الصراع القبلي بالنيل الازرق، أعقبها والي الولاية، من منطقة الشميلياب، بتصريح مغلف بروح التحريض، يوضح مدى تركيز الرجل على قضية النيل الازرق حينها، ومدى تمدده السياسي وتخطيه لمنطقة الستة ياردات.. فهل ذلك لان القضارف، حُلت جميع مشاكلها، فتمدد الرجل لما جاورها؟ أم أن (الشخصيات) التى يعمل على مقابلتها بمركز القرار، بعيداً عن أعين الكاميرات والصحافة، كان لها تأثير .. فالرجل أصبح يستوعب الفعل السياسي لكن بطريقة خاطئة.. إستبانت من خلال إستعراض الثقة على المنابر.. والتصريحات الغير مدروسة.. كالاتي تستمعون لها في (الڤيدو المرفق) ولا يوجد تحريض سياسي أعظم من عبارة والي القضارف، التي أطلقها في لقاء محلية وسط، بمنطقة الشميلياب.. وعقده لمقارنة تهميش الخرطوم لاهلنا في النيل الازرق.. مقرونة بتطمين لأهل الشميلياب، بعدم تكرار الخطأ، فولاية النيل الازرق تنتج الكهرباء، وتستمتع بها الخرطوم.. والشميلياب تقام على أرضها أعظم المشاريع القومية (الامنية) لكن، لا يحق لها الإستمتاع بما لها.. وذلك بأمر حكومة القضارف، وتُحرّم عليها الماء، كما حُرمت الشجرة على سيدنا آدم..

نافلة القول والحديث..

هذه الحكومة أخذتها العزة بالإثم.. لكن يقيني لم يتبقى لها الكثير..

ملفات فساد حقيقية في الطريق إليكم…

خويلد عبدالعظيم توني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق