مقالات

لا تأخذوا الناس بالشبهات

حد السيف

محمد الصادق:

تابعت كغيرى من الكثيرين ما يدور فى وسائط التواصل الإجتماعى حول الحديث الذى أثير بخصوص فساد رئيس لجنة دعم وإسناد القوات المسلحة بالولاية الشمالية والمدير العام لوزارة الإستثمار الذى تم تعيينه رئيسا للجنة إسناد القوات المسلحة فى عهد الوالى السابق الباقر أحمد على واشار التقرير الذى ملأ الوسائط وشغل الناس إلى العديد من اوجه الفساد المالى والعينى فى توزيع المشاريع وتعيين المقربين وإبعاد العاملين المميزين من مواقعهم لتسكين الأقارب .
كل تلك الأشياء التى ذكرت لم يذكر ناشرها إسمه صراحة لكى يتم الإستوثاق منه حول تلك التهم الخطيرة التى تهدد حكومة الولاية ككل وتجعل ميزان عملها مختلا وتفتت من لحمتها وتماسكها خاصة فى ظل هذه الظروف الحرجة التى تعيشها البلاد والتى تحتاج من الجميع التوحد والتعاضد والتماسك .
تأبى الرماح إذا إجتمعن
تكسرا
وإذا إفترقن تكسرت
آحادا
هنا لابد لى كمتابع أن أقول بأن الأخ الوالى الأستاذ عابدين عوض الله ظل يقود العمل فى الولاية بكل حنكة ودراية ويتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة ولذلك لا أظن أنه يصمت فى وجه كل تلك الإدعاءات التى نتساءل لماذا خرجت فى هذا الوقت تحديدا ؟ ثم لماذا لم يتم تقديم شكاوى رسمية للقضاء وللوالى والجهات العدلية فى الولاية ؟
بالتأكيد أنا لست مدافعا عما أثير من لغط وحديث لأن الذين مسهم ( الكلام ) هم الأقدر للدفاع عن أنفسهم ولكننا نحلل من واقع أن الحديث ورد فى مواقع التواصل الإجتماعى التى فى الكثير جدا من الأوقات تكتب لتصفية حسابات شخصية أو لشئ فى النفوس كما أنه بمرور الوقت يظهر أن كل ما يذكر يكون مجرد فقاقيع ليس لديها من الأدلة والمستندات فى شئ وياليت الذى مرر التقرير المعنى أرفق معه المستندات التى تعضد من موقفه .
لا أظن أن حكومة الولاية التى يقف على رأسها الوالى الهمام عابدين عوض الله ستجعل مثل هذه الإتهامات تتواصل دون إتخاذ القرارات التى تحفظ للولاية ماء وجهها بعيدا عن الشبهات والقيل والقال .
صحيح أن العيار الذى لا يصيب يدوش ولذلك لابد لحكومة الولاية وعلى رأسها الأخ الوالى بإعتباره رئيسا للجنة الأمن أن يحقق فى الأمر وبل يحقق فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية يحوم حولها الفساد بإعتبار أن الراعى مسؤول من رعيته .
نحن لا نجزم أن الحديث الذى ملأ الوسائط صحيح مائة فى المائة ولا يخطر فى بالنا أن كل تلك الإتهامات صحيحة ولا نود أن نظلم أحدا وبالمقابل نطالب بمحاسبة كل من تثبت ضده إدانات وتوقع عليه أشد العقوبات الرادعة لتكون عظة وعبرة للكل .
ونحن فى ظروف الحرب هذه نتوقع أيضا أن يكون هنالك من لديهم أجندة خاصة يريدون تمريرها بمثل تلك التقارير التى لا نجزم بصحتها وفى الوقت نفسه لا نرى ان التحقيق والبحث عن صحتها أمر غير مهم . بل لابد من الاهتمام بكل ما يثار من أحاديث لكى يتم تعديل الصور المقلوبة فى حالة صحة المعلومات التى ترد . وإلى ذلك الحين يعتبر المتهم بريئا حتى تثبت إدانته.

غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية، والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق