صحة وبيئة

في مؤتمر قمة المناخ كوب 29 المديرة التنفيذية لمنظمة زينب: المجتمع الدولي يتجاهل حرب السودان وأثر التغير المناخي لاتخطئه العين

مؤتمر المناخ كوب 29 باكو/ إخلاص نمر- الساقية برس:

مازالت النساء في السودان يعانين استمرار الحرب وويلاتها والتي رمت بظلالها وقسوتها عليهن، إضافة إلى أثر التغير المناخي الذي سلب المزارعات انتاجهن ما أدى إلى ضعف اقتصادهن الذاتي ودعم أسرهن ، جاء ذلك في حديث الأستاذة فاطمة مصطفى سمهن، المديرة التنفيذية لمنظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة في جلسة عن الشعوب الأصيلة، بعنوان المرونة في المناخ ، في كوب 29 في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأردفت قائلة (نعمل دائما من اجل النساء في منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة، بجانب المنظمات الوطنية الأخرى في السودان، ولكن في منظمة زينب نهتم بصورة أكبر وأكثر كثافة عن أثر التغير المناخي على المزارعات، من خلال برنامج التكيف مع التغير المناخي والذي تقدم فيه منظمة زينب الدعم العيني للمزارعات من البذور المقاومة للجفاف للدفع بإنتاج وافر إلى الأسواق ورفع الاقتصاد الذاتي للأسرة).

وأمنت سمهن على أن الحرب في السودان ، حاصرت النساء بطريقة كارثية أدت إلى فقدان أراضيهن وممتلكاتهن ومزارعهن وفوق ذلك العنف الجسدي واللفظي والنفسي في طريق النزوح والحراك من ولاية إلى أخرى.
ودعت فاطمة التي كانت تتحدث في وقفة المناصرة مع الشعوب التي تتعرض للحرب الآن في غزة والسودان، لضرورة وقف تمويل الحرب والإبادة الجماعية وذلك بوقف تدفق الأسلحة ونزعها من مناطق الحروب ، وزادت ( المجتمع الدولي لايكترث لما يحدث في السودان والأفواه الجائعة والمرض الذي استشرى بكثافة في السودان ، من الكوليرا إلى حمى الضنك).

وأشارت سمهن إلى ضرورة دعم السودان وتوفير الحماية والأمان والعلاج والسلامة للمدنيين الذين يرزحون الآن تحت القصف والموت .
ونبهت المديرة التنفيذية لمنظمة زينب في جلسة أخرى مع الشبكة النسوية الأفريقية للعدالة المناخية (فيمينت)، نبهت إلى ضرورة دعم النساء في الدول النامية والأقل نموا ذات الهشاشة البيئية والتي تعتمد فيها الأسرة على النساء مؤكدة على أهمية العدالة المناخية خاصة في الدول التي لاتصدر أي انبعاثات تؤدي إلى احترار الكوكب .

وزادت فاطمة التي كانت تتحدث في وقفة احتجاجية في كوب 29 بباكو عن الحلول المستدامة المطلوبة لمساعدة النساء في مناطق النزاع قائلة (لابد من توفير الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة الوعي الجمعي بقضايا النساء ومواجهتهن للدانات والقصف العشوائي الذي يحدث الآن في السودان، إضافة إلى أهمية إجلاس التلاميذ وتوفير التعليم والكتب والبيئة الصحية، التي فقدتها الولايات منذ الفيضان الذي خلف مياها غير صالحة للشرب، ما أدى لارتفاع الكوليرا التي حصدت الأرواح لذلك لابد من وقف الحرب .
الجدير بالذكر ، أنه تم توزيع خطاب مناشدة يحمل توقيع بعض المنظمات النسوية والشبابية وعدد من الناشطات والناشطين السودانيين، المشاركين في كوب 29 بباكو، يطلب من المجتمع الدولي، العمل على وقف الحرب، وتوفير التمويل لمنظمات الإغاثة العالمية والمنظمات الوطنية النسوية والشبابية والمبادرات المجتمعية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق