أخبار وتقارير

نقابة الصحفيين السودانيين بيان للرأي العام: ضد دعوات تقسيم السودان

شهدت الساحة السياسية في الأيام الماضية ظهور أصوات ودعوات تدعو إلى تشكيل “حكومة”، بينما يدّعي آخرون أنها ليست كذلك إنما “حكومة” قائمة على أجزاء من أرض السودان. إننا في نقابة الصحفيين السودانيين نعتبر هذه الدعوات تهديداً خطيراً ومباشراً لوحدة البلاد وسيادتها، وتفتح الباب على مصراعيه أمام مخططات التقسيم.

إننا في نقابة الصحفيين السودانيين نرفض بشكل قاطع وبأشد العبارات هذه الدعوات التي تسعى إلى تمزيق نسيج الوطن تحت أي ذريعة كانت، ونؤكد أن وحدتنا الوطنية ليست محلاً للمساومة أو العبث السياسي. وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية، والتزامنا العميق بقضايا شعبنا، نؤكد أننا سنقف بقوة وحزم ضد أي محاولة تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه.

أيها الصحفيون والصحفيات،،

إن النقابة ترى أن استمرار الحرب لا يزال الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة البلاد وشعبها. فالدماء التي تُسفك، والانتهاكات المُروعة التي تطال المدنيين في كل بقعة من السودان الحبيب، هي جرح نازف لا يلتئم إلا بوقف هذه الحرب العبثية فوراً. لذلك، ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة التفاوض، محذرين القوى السياسية السودانية من اللعب بالنار والمخاطرة بوحدة البلاد لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى.

كما ندعو جميع القوى السياسية والمدنية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، والانخراط في حوار وطني شامل يضع حداً لهذه الحرب العبثية ويؤسس لمرحلة انتقالية تُحقق العدالة والسلام والتنمية.

إننا فى نقابة الصحفيين نؤمن بأن الإعلام له دور محوري في حماية وحدة البلاد وتعزيز السلم الاجتماعي. لذلك، ندعو كافة وسائل الإعلام والصحفيين السودانيين إلى التصدي لهذه الدعوات الانفصالية عبر نشر الوعي بخطورتها والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى احترام وحدة السودان وسيادته، وتقديم الدعم اللازم لإنهاء الحرب والعودة إلى مسار السلام والاستقرار الذي ينشده شعبنا.

لقد أثبت تاريخ السودان أن شعبه قادر على تجاوز المحن والانتصار لوحدته الوطنية، كما حدث في العديد من المحطات التاريخية الحاسمة. لذا، نحن على يقين أن الشعب السوداني قادر اليوم على الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المحاولات البائسة لتقسيم الوطن.

إن هذا الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً، ومسؤوليتنا الوطنية والتاريخية تلزمنا بالعمل الجاد لوقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي الذي يُحقق تطلعات شعبنا الباسل في الحرية والكرامة والسلام على نهج ورؤى ثورة ديسمبر المجيدة.

عاش السودان حراً، موحداً، أبياً
#لا_تنسوا_السودان
#DontForgetSudan

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
نقابة الصحفيين السودانيين

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق