مقالات

وما القول في عنان يابرهان ؟؟

موازنات

الطيب المكابرابي:

كغيري من عامة الناس في هذا البلد كنا نعلم ان للشرطة قبل الحرب مدير عام اسمه عنان وهو الوزير المكلف وان له بصمة في ذلك الزمان وقرارات مازال صداها يصم الاذان حتى الان ومن ثم وبعد بداية الحرب غادر البلاد ولم يعد ثانية إلا قبل ايام…
انتشرت على الوسائط صورة الرجل يتوسط رجالا على مائدة فخيمة بمدينة بورتسودان ومن بعدها انتشرت التساؤلات من اعلاميين وسياسيين وعامة الناس عن كيفية هذه العودة وماسلقها ومالحقها أو سيلحقها من توضيحات أو قرارات…
مالايقل عن ثلاثة ايام مضين ولا مجيب على تلكم التساؤلات من اي مشتوى حكومي كان…
مايثار من اتهامات وماقراناه ان الرجل متهم باصدار قرارات حين كان مسؤولا اضرت بالشرطة السودانية حتى يومتا هذا واضعفت هذا الجهاز ايما اضعاف ثم ان من الاتهامات ان الرجل غادر البلاد بعد الحرب واغلق هاتفه ولم يجب بعدها على صغير أو كبير ثم ان الاحاديث والاتهامات ان للرجل علاقات مصالح بينه وبين قائد المليشيا المتمردة قد تكون مستمرة حتى الان..
كل هذا وقبله ان للرجل علاقات قربى بينه ورئيس المجلس السيادي سعادة الفريق البرهان وهذا وحده مايجعلنا ويجعل الكل يلح في طلب الاجابة على السؤال الأول والأكبر المتمثل في ماالذي تم أو سيتم ازاء عنان حامد والذي عاد وكانوا عودة رجل لم يمسه من الاتهامات شئ؟
كنا ننتظر كما عادة الاخ والزميل خالد الاعيسر استعجالا ببيان يجلي الحقائق ويوقف التساؤلات وكنا كذلك ننتظر من الامانة العامة لمجلس السيادة مايفصح عن أو يشير الى توضيحات بشان الرجل تسكت الناس ولو الى حين انجلاء كل شئ وتوضيح الموقف بشكل عام..
الصمت تجاه مثل هذه القضية لايسر ولا يعطي الاشارة بان كل شئ يمكن ان يمضي على مايرام فالصمت وعدم كشف الحقائق وابداء الراي الرسمي واجابة الدولة على تساؤلات الناس حول القضايا الملحة والكبرى هو الوحيد القادر على الجام الشائعات وتحجيم التاويلات .
ننتظر حقيقة وكل الشعب السوداني مايطمئن الناس ان هناك حكومة تتابع وتدرك وتتخذ من القرارات مايتناسب وكل موقف وحال والا فإن الشك والشكوك ستظل قائمة تجاه كل تصرف حكومي حتى تجاه الموقف الرسمي من مبادرة الاتراك.

وكان الله في عون الجميع

الاثنين 6 يناير2025

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق