مقالات

سيدي والي نهر النيل.. أناشدكم الله إلغاء نتيجة امتحانات الشهادة الإبتدائية

بقلم/ محمد على حامد الراو:

استناداً على قرار وزير التربية والتعليم الإتحادي المكلف محمود سر الختم الحوري والخاص بإلغاء نتيجة امتحانات الشهادة الإبتدائية في جميع الولايات المتأثرة بحرب الخرطوم، لاحظ
((( المتـــــــــــــــــأثرة) ))

ونقل جميع تلاميذ الصف السادس للمرحلة المتوسطة، وإن لم نفعل ذلك فإنه اقرار منا مشفوع بالبيان بالعمل اننا ولاية لم تتأثر بحرب الخرطوم وهذا أمر خطير وتصنيف جائر ودليل ضدنا أمام منظمات العون الإنساني والمجتمع المدني مما يحرم ولايتنا كل حقوقها من هذه الإعانات والإغاثات خصوصا إذا ظهرت على مستوى المركز مساعدات من منظمات تهتم بأمر التعليم مثل اليونسكو مثلا،  فكيف نطالب بحق قد قررنا بالتطبيق العملي اننا لسنا من المتأثرين به.

وكيف لم تتأثر ولايتنا بهذه الحرب؟ ونصف سكان الخرطوم الآن في مدن وبيوت هذه الولاية ولم يسجلوا حتى في كشوفات النازحين ليجدوا حقهم وجل أولياء أمور تلاميذ أبناء نهر النيل يعملون بالخرطوم وأسرهم هنا ولأنهم توقفوا عن العمل كيف لا نصنف ولاية متاثرة بالحرب؟ ووزارة مالية بنهر النيل تعلن أن ميزانيتها ميزانية
طوارئ (حرب) ولم يصرف العاملون مرتباتهم منذ 4 أشهر حسوما
كيف لا نصنف؟ والأسعار تغلي وانبوبة الغاز قفزت في السوق السوداء من 900 جنيه إلى 19000 جنيه
وفي التموين من 900 إلى 4500
كيف؟ وسعر كيلو اللحم البقري المجوك من 1300جنيه الي 3300 جنيه
والبلدي 4000 جنيه والصافي 5000 جنيه
والصابونه من 110جنيه
إلى ألف جنيه ورطل اللبن من 80 حنيه إلى 450 جنيها، كيف لم نتأثر بالحرب؟
كيف لم نتأثر بالحرب؟ والأن كل مرضى الكلي بالولاية على شفا الهلاك
كيف لم نتأثر بالحرب؟ ورفوف صيدليات التأمين الصحي أفرغ من فؤاد أم موسى؟
كيف لم نتاثر؟؟؟
ونتيجة مدارس البنين بالولاية نجاحها في الشهادة الابتدائية 50% يعني كل 100 تلميذ رسب منهم 50 واحد
وهذا هو سبب تأثرنا بهذه الحرب المفروضة علي جيشنا الباسل.
أروني كيف هو التأثر لو لم نكن متأثرين؟هل لأننا بس لم نقطع الطريق ونفرض أتاوات؟

القرار الحكيم اليوم الخميس قبل السبت، فنحن ولاية قد دفعت ضريبة الحرب من مستقبل تلاميذها وحملت عبء ولايات أخرى بفتح كل أبوابها على مصراعيها،  جادت ومابخلت وأعطت وما انفكت، والآن معسكرات الإسناد لقواتنا المسلحة تهدر بالحماس وقد عطل الجميع مصالحهم وأنه لا صوت يعلو فوق صوت الوطن.

ألغ فوراً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق