الطيب المكابرابي:
مالم تقله حكومتنا رعاها الله ومالم تقم به تجاهنا ونحن من ندافع عنها ليل نهار ونجد المبررات لاخطائها إن اخطأت حفاظا على بلدنا ودولتنا..مالم تقله هذه الحكومة ولم يفتح الله عليها فيه بكلمة واحدة أنها اتفقت على اخفاء بنود ماسمته بمبادرة اردوغان لحل الخلاف بين الامارات والسودان.
كلمات معدودات صديرن عن رئيس المجلس السيادي عقب اتصال هاتفي بنه والرئيس التركي قلن ان الاتصال كان بشان مبادرة تركية التوسط في الخلاف بين الحكومة السودانية وحكومة الأمارات لحل مابينهما من خلافات.
جاء نائب وزير الخارجية التركي والتقى المسؤلين ببورتسودان وقبل كذلك انه قدام المبادرة مكتوبة ووجد من الجانب السوداني الترحيب والقبول والاستحسان..
هكذا كان حالنا وهكذا ظللنا نساق دون اي توضيحات لبنود ومحتويات هذه المبادرة وهو حق لنا ومن بعده لنا حق القبول بها أو الرفض أو التعليق بمانريد ولكن !!!
ماظهر لاحقا من بنود وهي سبعة قدمها مطلعون على التفاصيل وهم من خارج الجهاز الحكومي يقول بان هذه المبادرة لاعلاقة لتركيا بها لامن قريب ولا من بعيد وانما هي فقط مجرد مرسال حمل مبادرة تم تصميمها في الأمارات لعرضها على السودان!!!
بنود المبادرة السبعة لم يتطرق اي منها لمطالب الشعب السوداني الذي انتهكت كرامته وديس عرضه وسلبت كل ممتلكاته ومدخراته وبات هائما على وجهه بين الدول والمدن والفيافي والاصقاع ..
البنوك السبعة يشترط اولها ان يسحب السودان شكواه ضد الامارات من أمام مجلس الامن ويضمن تجميدا نهائيا لهذا الملف ثم ان توقف الأمارات اي دعم لجماعات مسلحة خارج اطار الدولة دون تحديد جماعة الجنجويد اسما ثم من بعد ذلك ان تتشكل لجنة لاعادة الأعمار تناقش ايجاد التمويل وإن تكون الأمارات حاضرة بامكاناتها في هذا البرنامج ( منفذ) والذي سيكون خصما على موارد السودان دون شك..
بقية البنود تتحدث عن اشراك حمدوك وجماعات الحرية والتغيير في المفاوضات السياسية وتنظيم تجارة السلاح وعن اصدار عفو عام يشمل الجميع..
من منكم راى حقا للشعب السوداني هنا تم النص على استعادته عاجلا بالخروج من المنازل وفتح الطرقات امام الناس وتعويض الناس عما فقدوه؟
من منكم وجد وسط هذه البنود مايقول ان لتركيا في هذه الخرمجة يد وان هذا الفعل يشبه فعل الدول الرصينة ولايشبه الاستغفال ؟
ماالذي ينقصنا لنقبل بهذا الاستهزاء وهذه المهزلة وقد بات النصر قريبا و استشعروا ذلك وبدؤا بتعطبله بمثل هذه المبادرات ؟؟
ماالذي سنجنيه من تجميد شكوانا ضد الامارات ومن اشراك المتسببين في كل البلاوي في الحوار السياسي المرتقب وماالذي سيعود علينا من اصدار العفو العام عن كل هؤلاء القتلة والمجرمين؟؟
مانخشاه ان تكون دولتنا قد قررت السير في سياسة التغبيش وعدم الانفتاح على الناس وتوضيح كل مايعنيهم ويهمهم بالدرحة الأولى مثل هذه المبادرة ومثل ماحدث ويحدث في قضايا كثر اخرها قضية عنان..
لا الشعب السوداني سيقبل بهذا الطرح الاماراتي الذي حملته الينا تركيا ولا الجيش السوداني سيتوقف عن سيره باتجاه تحقيق النصر وكسر شوكة المتمردين ومابين هذا وذاك فللحكومة ان تختار طريقا ثالثا وهو طريق سيقودها حتما الى التغريد بعيدا والتحليق في اجواء من انهكوا وهتكوا ودمروا السودان وللشعب فيهم مقال ..
وكان الله في عون الجميع
الثلاثاء 7 يناير 2025