مقالات

عن ماذا و لمن نكتب؟

موازنات

الطيب المكابرابي:
السبت 19 أبريل 2025
______________________
عن ماذا ومن لمن نكتب؟
______________________
اكثر من خمسة أيام لم نكتب فيها ولاعنها وعن ماكان فيها من أحداث بسبب انقطاع الكهرباء ونضوب أوعية التخزين في الهواتف منذ أصيبت المحطة التحويلية بمقرن عطبرة وحتى يومنا هذا.
لم نكتب عن هذا الاستهداف الذي حذرنا من أنه سيناريو سيتكرر في كل موقع يخدم المواطن والاقتصاد وحذرنا من وجود من يبذل المعلومة لهؤلاء الذين يستهدفون ضرب كل منشأة حيوية وكل شئ في الشمال ولكن التحذير والحذر لم ينجنا من القدر .
لم نكتب عن ذكرى حرب الانذال اللؤماء ضد الكرماء ودخولها العام الثالث والإصرار يتملك من اوقدوا شرارتها على إيذاء بني السودان حيثما كان.
مؤتمر لندن الذي انفض دون اتفاق على آلية تنفيذ ما أوصى به كان مناسبة غبنا عن الكتابة حولها قسرا وإن كنا نرى في بعض مااوصى به بابا لإيقاف كل مايجري بشروط.
وفاة الزعيم مبارك علي جاد الله أحد، رموز نهر النيل والسودان لما كان يشغله من مواقع في عدد من البرلمانات ووسط قيادات الإدارة الأهلية في البلاد هي كذلك من بين مناسبات للكتابة عن رجل بقامة وحجم ود جاد الله منعنا منها.

ما ننتظر أن نتبين أسباب تطاوله مع صمت مريب من كل الجهات التي بيدها المعلومة وتبخل بها على المواطن الذي تركوه الان نهبا للشائعة والقيام والقال..
مقطع صوتي يتم تداوله بكثافة وسط قروبات نهر النيل ومدينة الدامر يتحدث صاحبه وهو رجل معروف عن مهددات أمنية وحرائم يتم تسجيلها بشكل يومي وتقع كل لحظة وأخرى ضد أشخاص أو ممتلكات ويؤكد الرجل أن مصدر هذه الجرائم معلوم وملجأ المجرمين كذلك معروف ويؤكد أن اشخاصا وبضائع وممتلكات تم القبض عليهم في هذا الملجأ مع تأكيده وجود بلاغات لدى الشرطة واستمرار وقوع هذه الجرائم برغم هذه الحقائق والمعلومات التي ذكرها الرجل وقد كنا ننتظر بيانا قوليا يتبعه بيان عملي تجاه ماقال فإما أن تثبت السلطات أنه يكذب وتتخذ ضده الإجراءات أو تثبت أنه صادق وعليها الاعتراف بالتقصير والوعد القاطع بإنهاء هذه التعديات التي قد تطال البيوت والأرواح والأعراض.

لمن نكتب كل هذا واتقطاع الكهرباء أخرج الكثيرين من دائرة الإطلاع والقراءة كما أخرج كثيرين ممن ينقلون هذا الذي نكتب إلى قراء في فضاءات أخرى تعمل الهواتف فيها دون انقطاع.
وكان الله في عون الجميع.

السبت 19 أبريل 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى