أخبار وتقاريرمقالات

وداعة: خالد سلك سخر أجندة الحزب لخدمة المجهود الحربي للدعم السريع

اتهم الكاتب الصحفي، المهندس محمد وداعة، الناطق الرسمي باسم حزب البعث السوداني، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، المهندس خالد عمر يوسف، بتسخير إمكانيات الحزب لخدمة المجهود الحربي لقائد الدعم السريع الذي قال إنه ينفذ أجندة دولة الإمارات.

وكتب في مقاله اليومي (ما وراءالخبر) تحت عنوان (حزب المؤتمر السوداني.. الصعود والسقوط):  “الإمارات تضغط ومستعجلة لحصتها من الغنائم بعد تكوين حكومة الإطاري، الحصة تشمل الموانئ والفشقة والارتماء في احضان إسرائيل واعتناق الديانة الإبراهيمية”.

فيما يلي نص المقال:

محمد وداعة:
حصة الإمارات تشمل الموانئ والفشقة والارتماء في أحضان إسرائيل واعتناق الديانة الإبراهيمية

فشل الانقلاب الدموي وفشلت خطة الاستيلاء على القيادة العامة والمطار والإذاعة والتلفزيون

الانقلاب الدموى كان يتضمن اغتيال القيادات العسكرية وتصفية رموز سياسية

لا وجود لبيان الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية بخصوص حالات الاغتصاب

البيان لم يعثر عليه منشورا في أي من الوسائط الإعلامية 

موقف الحزب المشين بالانحياز للدعم السريع والمعادي للجيش، دفع العشرات للاستقالة خلال الايام الماضية

سلك يعمل بالمقاولة مدفوعة القيمة لانقاذ حليفه المتمرد دون جدوى

سلك باع ضميره وحزبه من صعود مشهود إلى سقوط مدو

ساعة بعد أخرى تتكشف حلقات المؤامرة على بلادنا، و يتضح للشعب السودانى هول المصير الذى كان يخطط له فى أبوظبي ونيروبى وعواصم أخرى، ببساطة تم رفع شعار (البديل للإطاري هو الحرب ) من مجموعة المجلس المركزي والموقعين على الاتفاق الإطاري. وقال ذلك صراحة كل من  بابكر فيصل وطه عثمان وشوقي عبدالعظيم، وتم التمهيد لذلك بأحاديث من قيادات فى المجلس المركزي أبرزها خالد سلك وياسر عرمان بأن الدعم السريع قوة كبيرة مدججة بالسلاح تتجاوز المائة ألف وأن الدعم السريع أصبح قوة اقتصادية وسياسية كبيرة، له مصالح وعلاقات خارجية، هذه القيادات ظلت ترسل أحاديثا بأنها مع دمج الدعم السريع فى القوات المسلحة ولكنهم ساندوا ودعموا مقترح حليفهم حميدتي بان الحد الأدنى للدمج يتطلب عشر سنوات.

وأي سياسى يعلم أن فترة دمج الدعم السريع ستكون هي مدة الفترة الانتقالية ولا يعتد بالنص على سنتين، هذا أمر يمكن تجاوزه وتعديله كما تم تعديل الوثيقة الدستورية 2019م ، وخرقها و تجاوزها احيانا كثيرة.

الإمارات تضغط ومستعجلة لحصتها من الغنائم بعد تكوين حكومة الإطاري، الحصة تشمل الموانئ والفشقة والارتماء في احضان إسرائيل واعتناق الديانة الإبراهيمية.

تمضى أيام و المفاوضات تحرز تقدما ملموسا وفقا لتصريحات خالد سلك (الناطق باسم العملية السياسية)، و تتركز التصريحات و تشدد على أن الإطاري هو الحل، و لا خيار غيره إلا الحرب، وحميدتى صدق أنه يمكن أن ينفذ انقلابه الدموي في ساعات وإن لم ينجح ، فقد تم التخطيط أن تقوم قوات (الدعم السريع) والتى كانت تتواجد في القيادة العامة والمطار والإذاعة و التلفزيون بإعلان استيلائها على هذه المرافق العسكرية الاستراتيجية ، ويُذاع البيان، بيان يعلن أن (مجموعة من ضباط الجيش يقومون بتطهير قيادة الجيش من (الكيزان)، وقتل البرهان وقيادات الجيش وهيئة الأركان أثناء الاشتباك، ويتسلم (النائب الأول) مهامه بالإنابة أو بالأصالة.

فشل الانقلاب الدموي، وفشلت خطة الاستيلاء على المراكز العسكرية من الداخل، وانكشفت حقيقة المليشيا المتمردة ، مقاتلوها أغلبهم من المرتزقة الأجانب ، وتدعمها فاغنر الروسية، القوات المتمردة تنتظر دعما خارجيا من الإمارات وحفتر و أفريقيا الوسطى.

وبعد محاولات فاشلة للاستيلاء على القيادة العامة استمرت عدة أيام ، تحولت هذه المليشيات إلى الانتشار وسط الأحياء السكنية وانتهكت حرمات البيوت وسرقت المواطنين ونهبت الأسواق والبنوك واعتدت على المرافق الحكومية واتخذت المستشفيات مقرات عسكرية، وعطلت خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، ووقع الاعتداء على السفارات والبعثات الدولية ، والمساجد والكنائس.

هذه المليشيات ارتكبت كل الانتهاكات والفظائع بشكل لم يحدث في أي حرب أو اقتتال في العالم.
حزب المؤتمر السوداني عضو في الجبهة المدنية لإنهاء الحرب واستعادة الديمقراطية، هذه الجبهة كونتها مجموعة المركزي وهيمنت على قرارها، والمؤتمر السوداني ضمن عضويتها، و لا شك أنه شارك فى البيان المزعوم الذي لم يعثر عليه منشورا في أي من الوسائط الإعلامية ، وهناك شكوك في صدوره وموافقة عضوية الجبهة المدنية عليه، وهو استمرار لاختطاف أسماء قوى سياسية وشخصيات وطنية، ويعتبر سكوت هذه الجهات على هذا البيان مشاركة وتسترا على تزوير تصريح رسمي.

المؤتمر السودانى زور بيانا رسميا نشرته مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الاستاذة سليمى اسحق، يفيد البيان الأصل(هناك تأكيد لخمس حالات اغتصاب لفتيات، اثنتان منهن فى الخرطوم بحرى وثلاثة فى الديم بالخرطوم ، نشرت الصفحة الرسمية لحزب المؤتمر السودانى بيان نسبته للجبهة المدنية لإنهاء الحرب واستعادة الديمقراطية، جاء البيان المزور كما يلي: (اطلعت الجبهة المدنية لإنهاء الحرب واستعادة الديمقراطية على التصريحات المنسوبة لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة التي أعلنت تسجيل (5) حوادث اغتصاب في العاصمة الخرطوم ، (2) منها حدثت فى مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، اضافة لتواتر أنباء أخرى عن وجود حالات اغتصاب وتحرش جنسي في أماكن أخرى تسيطر عليها القوات المسلحة).

منذ فترة تم إقصاء قيادات من حزب المؤتمر السوداني، بالابعاد والعقوبات، وقيادات أخرى فضلت الابتعاد والاستقالة.

موقف الحزب المشين بالانحياز للدعم السريع و المعادي للجيش، دفع العشرات للاستقالة خلال الأيام الماضية، ولا تزال الاستقالات مستمرة، سلك بعد اختطافه للحرية والتغيير، والجبهة المدنية لإيقاف الحرب، فهو ومنذ فترة يسيطر على قرار حزبه ويصادر إرادته لمصلحته الشخصية التي جعلت منه تابعا ذليلا لمخططات حميدتي والإمارات، لدرجة قيامة بتسخير كل ما تحت يديه من عضوية لخدمة المجهود الحربي للمليشيا المتمردة.

كان يمكن احترام ما يفعله سلك بحزبه وبلاده على مرارته لو كان نابعا من قناعة أو رؤية سياسية، مع الأسف (سلك) يعمل بالمقاولة مدفوعة القيمة لإنقاذ حليفه المتمرد دون جدوى، ويستغل حزبه لتنفيذ أجندة الامارات في السيطرة على بلادنا. سلك باع ضميره، وحزبه من صعود مشهود إلى سقوط مدو.

16 مايو 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق