الخرطوم بحرى والعودة لما كانت عليه

الرشيد محمد الصادق:
الخرطوم بحري هي أحد أضلاع العاصمة المثلثة لها تاريخ حافل بالامجاد و البطولات و لها قدر معلى من الصولات والجولات فى سوح الاجتماعيات والآداب والثقافة والفنون طرقت كل المجالات لتنمية و تطوير مجتمعها ذاتيا الجهود الجبارة المبذولة من الجهات الرسمية الحكومية والشعبية الأهلية فى تنسيق وانسجام و تناغم تام عرفت به.
لقد أصاب المدينة من الضر والضرر وتعرضت لما تعرض له الضلعين الآخرين و بعض مدن و قرى البلاد من تمرد هؤلاء الهلافيت الملاقيط المساخيط ما يسمى بالدعم السريع الذى كانت كل سرعته فى إلحاق الدمار والخراب بالإنسان و بالعمران و لاشك هم مثل طيور البوم التى تعشق الخراب و تسكنه و تعجب به و الشيء من جنسه و معدنه لا يستغرب، و كذلك هم كأسراب الجراد التى تقضى على الأخضر واليابس بالبلاد.
قوم لا يشبهون البشر فى شيء مجردين من كل صفة ادمية لا فرق بينهم و الحشرات و الآفات الضارة، عليهم لعنة الله أحياء و اموتا صباحا و مساء و فى كل لحظة وحين إلى يوم الدين.
الحمد لله هاهم الأن يولون الادبار و يستمرون فى الفرار معردين إلى الجهات التى قدموا منها بعد أن تجرعوا الهزايم تلو الهزائم المريرة سما زعافا، تاركين قتلاهم و جرحاهم و اسلحتهم وراءهم و باووا بالخيبة و الخسران المبين، عليهم من الله ما يستحقون من اللعنات.
عودة على بدء. هاهي الخرطوم بحرى و العودة لما كانت عليه فقد شمرت عن سواعد الجد والاجتهاد فى كل محليتها و وحداتها الإدارية لتطهير و كنس آثار المدينة من هذا التمرد الآثم الغاشم فى تعاون تام بين الجهود الرسمية و الشعبية وتعمل فى همة و نشاط و هاهي الخرطوم بحرى تتعافى و تعود لما كانت عليه سابقا بل تطمع و تتطلع للمزيد. بفضل العاملين بالمحلية و الوحدات الإدارية بمختلف درجاتهم الوظيفية لتكون فى طليعة موكب العز و الكرامة بإنسانها الناهض العزمات و الأخلاق.
النصر لأمتنا السودانية و حماة أرضنا وعرضنا بشعار جيش واحد شعب واحد.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر و العزة والشرف لديننا ولبلادنا و آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.