مقالات

المناصير.. قبيلة فوق هامات السحاب

الرشيد طه الأفندي:

مرت قبيلة المناصير التي تسكن على ضفاف النيل في أقصى جنوب ولاية نهر النيل شمالي السودان، بظروف صعبة وقاسية
مرت بحروب وحتى الغزوات لكنها صمدت في وجه كل الأعاصير وتحدت الظروف وانتصرت وكسبت.
المناصير تتصدى منذ زمن لكل التدخلات والمؤامرات الداخلية في المنطقة والخارجية ضد الوطن منذ الاستعمار وحتى المهدية فيما عرف بغزوة البقارة ولا داعي للتفاصيل المعروفة والمحفوظة لدينا رغم ظلم التاريخ والمؤرخين الذين لم يسجلوا التاريخ على الوجه الصحيح بدون غرض أو مرض فقد كان تاريخا موجها غير أمين.
ما علينا.. قلنا إن المناصير مرت بظروف تجاوزتها بقوة وحنكة وذكاء موروث آخرها وليس آخرا كارثة سد مروي التي دمرت المنطقة والحياة تماما لينهض بعدها المناصير وكأن شيئا لم يحدث في قوة وشموخ وعزة كما طائر الفينيق يخرج من تحت الرماد.
أما آخر الأحداث كانت هي الجدل حول العمودية والنظارة، وصل هذا الجدل إلى  مراحل خطيرة وعنيفة كادت أن تعصف بالقبيلة  ووحدتها وحتى إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر تصدى العقلاء وأهل الحكمة وتم طي الخلاف في أقل من ساعتين لتتنفس المناصير الصعداء وتنزاح الغمة وترجع الأمور كما كانت بل أفضل مما كانت، لينتظر الأهالي الاحتفالات القادمة بكل العزة والكرامة.

أخيرا..
ألم أقل لكم إن المناصير قبيلة فوق هامات السحاب وعملة نادرة
ولها إرثٌ من الحكمةِ والحلمِ وحبِّ الكادحين وولاءٌ، حينما يكذبُ أهليه الأمين ولها في خدمة الشعب عرق وشعارهم: (كفن من طرف السوق وشبر في المقابر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى