مقالات

الوجود الأجنبي.. بداية النهاية

حد السيف

محمد الصادق:

تنطلق غدا الثلاثاء فى مدينة بورتسودان ورشة العمل التى تنظمها وزارة الداخلية حول ضبط الوجود الأجنبى بالبلاد ومراجعة الهوية . وتقام تحت إشراف الفريق اول ركن شمس الدين الكباشى نائب القائد العام للقوات المسلحة عضو المجلس السيادى . وشخصيا أكثر الناس سعادة لأننى ظللت لسنوات طويلة أطالب بوضع قوانين وتشريعات لضبط الوجود الاجنبى . وإزدادت سعادتى للإستجابة السريعة من سعادة اللواء خليل باشا وزير الداخلية لتجاوبه مع كتاباتنا المتكررة حول وجود الاجانب فى السودان .
الوجود الأجنبى بمثابة المرض الذى سرى فى جسد البلاد ومن خلاله حدثت الكثير من المخاطر التى بلا شك أثرت فى النسيج الإجتماعى وغيرت أنماط السلوك فى المجتمع وعبره أصبحنا عرضة للتجسس والتخابر لصالح دول أخرى بالإضافة للسرقات والتزوير ونشر المخدرات والحبوب فى الاسواق والمدن والجامعات والغش التجارى وتهريب السلاح وتجارة البشر وتضييق فرص العمل للمواطنين ولذلك ظللنا نحذر من الوجود الأجنبى لما لديه من مهددات ومخاطر .
ولا ننسى ان الحرب التى تدور فى البلاد الآن قد كشفت لنا بشكل واضح ومباشر الدور الخبيث للأجانب ومشاركتهم فى الحرب جنبا إلى جنب مع الدعم السريع وبصورة شهدها كل العالم الذى وقف متفرجا على ما يحدث فى السودان كأن الأمر لا يعنيه عدا القليل من الدول الصديقة التى قدمت الدواء والغذاء وطالبت بفتح المسارات لتقديم الإغاثة للمتأثرين من الحرب . ولكننا نقول أن السودان برجاله وشيبه وشبابه ونسائه قادر بإذن الله على دحر مليشيا الدعم السريع والمرتزقة المأجورين .
إن الإسراع فى سن القوانين والتشريعات لتقنين الوجود الأجنبى هو الغاية والهدف الأسمى . فقد أزف الوقت لكى نعامل كل الأجانب بالمثل كما يعامل السودانيين فى دول المهجر . مع العلم أننا فى الوقت نفسه لسنا ضد الوجود الأجنبى إن كان يخضع للقوانين ويحقق مردودا إقتصاديا وخبراء يستفاد منهم شريطة إلتزامهم بالقوانين وإدراجهم فى سجلات السلطات المعنية بوزارة الداخلية حفظا للحقوق والواجبات التى تكفل لهم حق العمل . فقد ولى زمان العاطفة والطيبة الزائدة التى أصبحت وبالا على البلاد والعباد . ونستطيع القول من خلال ورشة الغد بإذن الله أنه لا رجعة للوراء وتكون المرحلة الجديدة هى بداية النهاية للتساهل والتعاطف مع الوجود الأجنبى .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بإذن الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق