مقالات

“الشيخ مهدي” مفاعل عرفاني آخر يخرج عن الخدمة

الجميل الفاضل:

“مهدي الطيب عبدالباقي المكاشفي”، مفاعل عرفاني كبير من مفاعلات هذا الزمان، خرج اليوم في مطالع “شعبان” عن الخدمة الأرضية المباشرة، في هذا المكان الذي إسمه السودان دون مقدمات، أو سابق إنذار.
خرج كخروج الومضة الزقاء، و البرق الزلزالي، الذي شق الفضاء، فخطف أبصار أهل تركيا وأهل الشام، الذين حاروا.. أخرج هو من الأرض، ام هبط من السماء؟.
المهم فإن هذا “المهدي” هو رجل لم أره بأم عين رأسي، ولم يرني هو بطبيعة الحال وجهاً لوجهٍ أيضا، بيد أني ألفتهُ وعَرفتهُ عن بُعدٍ، ربما بكيمياء الإئتلاف.
فقد كان وجيها من وجهاء مراتع الذكر، التي كان بهيجا مبهجا فيها علي ما أظن، متي هطل عليها، صَارَ فَرِحاً، جَزِلاً، مَحبوراً، مِمِراحاً، إنفصل عند كل سوح منها عن كونهِ المَعروفِ، فاتصل بِعونهِ المَلطّوفِ، الي ما وراء كل قَيدٍ وصُروفٍ.
إن ” مهدي” الذي تراءي لي: كان رجلا مُقتدِيا علي أية حال، وكان خُلقُه القُرآن أيضا، يقومُ أطراف الليلِ، ويصومُ آناءَ النهارِ، يُطعمُ الطَعامَ، ويُفشي السلامَ، ويُسعدُ الأنامَ بِتبسُّمهِ، وتلطّفهِ، وطَلاقةِ وجههِ، متي لقيته علي الأقل.
إنه سيدي الشيخ الراحل، “المهدي” الشيخ الطيب، الشيخ عبدالباقي المكاشفي.. وكفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق