الخرطوم- الساقية برس :
واصلت محكمة الشهيد محجوب التاج، طالب كلية الطب بجامعة الرازي، جلساتها اليوم الإثنين برئاسة مولانا زهير بابكر عبد الرازق، واستمعت إلى شاهدي دفاع.
وكشف الشاهد الأول مدير جامعة الرازي الدكتور أحمد رزق أن إدارة الجامعة قررت يوم الحادث 24/1/2019 تعطيل الدراسة بعد اجتماع للأستاذة لمناقشة الوضع الدراسي وبعض الموضوعات وبعد أن علمنا بأن هناك تجمع واعتصام من مختلف الجامعات وآخرين لذلك قررنا إغلاق الجامعة في نفس اليوم، ولكن الطلاب بعد خروجهم من الجامعة تجمعوا وبدأوا في الهتافات معظمها منصب في إسقاط النظام، وتصدت لهم عربة (بوكس) عليها ثلاثة مدنيين وحدث اشتباك، ثم جاءت عربات اخرى (تاتشرات) واشتبكوا مع الطلاب واستمر الاشتباك لسبع دقائق فقط، وأضاف الشاهد أن إدارة الجامعة قامت بإخراج الطلاب عبر البصات وتم ترحيلهم إلى ذويهم.
وأشار إلى أنه لم يكن لديه أي علم من جهة رسمية بأن الطلاب يحتجون ويعتصمون وإنما كان الحديث حديث ميديا.
واكد الشاهد أن المعلومات استقاها من كاميرات الجامعة بعد أن تم تفريغها من الفيديو الذي بطرف المحكمة، موضحا أن قرار إغلاق كل الجامعات كان يوم 25 يناير 2019م
وقال إنه لم تأت أية معلومة عن اعتقال أو إصابة أو إستشهاد أي طالب، وعند الساعة الخامسة مساء نفس اليوم علمت بإصابة طالب يتلقى العلاج بمستشفى الأمل.
وأوضح مدير جامعة الرازي أنه بعد أسبوعين من الحادث وصل الجامعة اثنان من وكلاء النيابة للتحقيق في الواقعة مؤكداً أنه لا يوجد تنسيق بين إدارة الجامعة وقوات الأمن أو مع اي جهة أخرى.
وقال إنه لم يكن موجوداً في موقع الحدث أصلاً، مضيفا أنه تابع الأحداث عبر الكاميرات بعد تفريغها.
وقال الشاهد إن الجامعة منعت النشاط السياسي منذ أن تم تأسيسها ، وأشار إلى أن هذا ليس له ارتباط مباشر بعملية القبول بالجامعة أو عدمه ، منوها إلى أن النشاط السياسي يؤدي إلى تعطيل الدراسة وأحيانا لإغلاق الجامعة لذلك قمنا بتعطيل الدراسة لمدة يوم حرصا منا علي سلامة الطلاب وتخريب الجامعة التي بها خزانات غاز ومعامل كيمائية، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي أعطت الجامعات صلاحية اتخاذ القرار حسب وضع الجامعة.
وقال إن العام الدراسي كان مستمرا ولم تغلق الجامعة إلا في ظروف محددة.
وأشار إلى أن قرار الإغلاق صادر من مجلس العمداء وهو الجسم المختص بفتح الجامعة أو إغلاقها.
وكشف الشاهد أنه وفي 19من يناير من العام 2019 حضرت للبلاد من السفر وكانت البلاد تتعرض لظروف معلومة للجميع وهناك احتقان سياسي مظاهرات وصدامات بين المواطنين والأجهزة الأمنية وكانت الأجواء مشحونة وكنا في حالة أن نغلق الجامعة أو نقرر فتحها ولكن، ونحن منذ ذلك التاريخ لم تحدث مظاهرة وكانت الجامعة مستقرة والطلاب كانوا يعلمون ذلك وكان بالجامعة عدد كبير من الطلاب الأجانب لذلك قرار الإغلاق لم يكن وارداً أصلا في الوقت الذي كانت فيه الآراء منقسمة رأي مع الاغلاق وآخر مع مواصلة الدراسة، فضلا عن أن هناك جامعات خاصة كانت تعمل في ذاك الوقت.
وحددت المحكمة جلستها القادمة في الخامس عشر من الشهر الجاري لمواصلة الاستماع لبقية شهود الدفاع فى القضية.
وفي السياق قال النّقيب بالأمن العام، أمين اسماعيل الامين، الذي يعمل بالدائرة السياسية، الأمن الطلابي أنه كان موجوداً بجامعة الرازي في 24/1/2019 وأن ملخص التقرير الذي أعدته إدارته في ذلك اليوم يفيد بقيام مظاهرة في الجامعة شارك فيها عدد من الطلاب وتم احتواؤها بواسطة الشرطة وقوات العمليات، وأضاف أنه لم ير الشهيد أو إصابته. وحددت المحكمة جلستها القادمة في الخامس عشر من الشهر الجاري لمواصلة الاستماع لبقية شهود الدفاع فى القضية.
