محمد أحمد كباشي:
أزمة ضمير تلك التي يعاني منها أراذل القوم وأشباه الرجال ممن لا يعرفون قدر الرجال الأوفياء، لذلك تجدهم يسارعون للنيل من الأبطال عبر إثارة الفتنة وتلفيق التهم ونسج أباطيل حولهم،ولكنها حرب خاسرة مهما حققت من نتائج
اسوق هذه المقدمة وقواتنا المسلحة تخوض حربا شرسة ضد مليشيا الدعم السريع لما يقارب التسعة اشهر وبعيدا عن التخوين وحرب الشائعات فان قواتنا المسلحة قدمت ولا زالت تقدم دروسا من التضحية والبطولة في سبيل الوطن ودفاعا عن ارضه وعرضه بعد ان عاثت مليشيا الجنجويد فسادا في الارض تقتيلا وتشريدا للمواطنين ونهبا لممتلكاتهم واغتصابا للحرائر وهي جرائم لا زالت ترتكبها المليشيا والمجتمع الدولى يغض الطرف عنها تماما لكنها- اي هذه الحرب المفروضة علينا كسودانيين- افرزت الكيمان وحصحصت الحق وميزت بين الصالح الطالح وعن الوطني الغيور علي ارضه وعرضه وبين الرخيص الدنئ والديوث
وامثال هؤلاء صاروا لقمة سائغة للتمرد لتوظيفهم في الحرب وفق اجندته
واحدة من ادوات الحرب القذرة نشر الشائعات وتدوريها علي نطاق واسع حتى يصدقها عامة الناس وخاصتهم ولذلك نشطت الغرف الاعلامية للمليشيا في نسج الشائعات ومنذ بداية الحرب ظلت الشائعات تستهدف قادة القوات المسلحة فقد طالت القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان ولم يسلم منها الفريق شمس الدين الكباشي وحتى الفريق ياسر العطا بينما نال الفريق محمد الحسين حظا وافرا من الشائعات وجميعها لم تهز شعرة في هؤلاء القادة ومضوا علي طريق النضال
لكن هنا دعونا نقف حول الحملة المسعورة التي تبنتها غرف المليشيا ومن شايعهم من المرجفين بالمدينة ومن حولها فطوال الايام الماضية لم تكف حملة الشائعات للنيل من اللواء ركن حمدان عبد القادر داؤود قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي مروجي الاشاعة قصدوا منها احداث خلخة وسط مجتمع ولاية نهر النيل والصاقه بتهمة العنصرية تزامنا مع التهديدات التي ظلت تطلقها غرف المليشيا باجتياح مدينة شندي واحتلالها كما فعلت بولاية الجزيرة وما اثير حول حدوث خيانة بمدني متوقع حدوثه بشندي في ظل قيادة اللواء حمدان
ولكن نقول لهم طاشت سهامكم وخاب فالكم وخسئ مسعاكم فاللواء حمدان عبد القادر يتدثر ثوب القومية ،اقسم بالله منذ ان تخرج في الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الابطال ان يكون جنديا وفيا للقوات المسلحة مدافعا عن ارض السودان وحاميا لمكتسباته وبالتاكيد تنقل في عدد من المواقع بالولايات متدرجا بالترب العسكرية حتى رتبة اللواء ما اهله ان يكون قائدا للفرقة الثالثة بشندي وليس ممثلا لاي مكون قبلي كما تروج له الغرف المظلمة والعقول الظلامية
والذين لا يعرفون اللواء حمدان عبد القادر نقول والشهادة لله حسب معرفتنا الشخصية به رجل متواضع محبوب وسط جنوده بل ان مكتبه مفتوحا يستقبل القيادات الاهلية ويستمع الي شكواهم وله اسهامات في دعم مشروعات خدمية في عدد من المناطق بمحليتي شندي والمتمة فضلا عن وقفته المشهودة مع المتاثرين من السيول والامطار طوال السنوات الماضية
اللواء حمدان عبد القادر صار جزءا لا يتجزأ من مجتمع شندي مشاركا في الافراح والاتراح والفعاليات الثقافية والرياضية لا يحمل لهم سوى الحب والوفاء فما كان من اهل شندي الا ان بادلوه ذات الاحساس
وبعد النداء الذي اطلقه القائد العام للقوات المسلحة بفتح معسكرات التدريب كانت قيادة الفرقة الثالة من اوائل المناطق العسكرية استجابة لهذا النداء حيث تخرج اكثر من 15 الف مستنفر بمحليتي شندي والمتمة وشرعت الان في فتح معسكرات الكرامة 2
من حيث الوضع الامني لا يخفى الدور الكبير الذي ظلت تلعبه الاجهزة الامنية في سد الثغرات امام العدو من خلال ضبط مستللين او بحثا عن الخلايا النائمة الامر الذي ادى الي حالة الاستقرار التي تشهدها مدينة شندي.
التحية لقواتنا المسلحة ولقيادة الفرقة الثالثة بقيادة اللواء ركن حمدان عبد القادر ونقول له امض الي حيث شئت فلن يتركك شعب الولاية تواجه حرب الشائعات وانت تخوض من أجلهم حرب الكرامة.
