مقالات

أسمار الجمعة

حد السيف

محمد الصادق:

في مفاجأة غير متوقعة ولم تكن فى الحسبان أعلنت وكالات رسمية إماراتية أن البرهان أجرى إتصالا هاتفيا برئيس دولة الإمارات وهو أمر يجعلنا نعيد تحليل الكثير من المواقف، هل البداية كانت بزيارة آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى وكذلك نائب وزير الخارجية السعودى ؟ أم أن نية تطبيع السودان مع روسيا وراء ما حدث من إتصال؟ أم أن ثمة علاقة أيضا بالهجوم المباشر والمتوالي للفريق ياسر العطا للإمارات ؟ على العموم هنالك أشياء لم تتضح بعد خاصة ان الجهات الرسمية فى الدولة إن كان المجلس السيادى أو الناطق بإسم الحكومة وزير الإعلام أو الناطق الرسمى بإسم القوات المسلحة لم يدليان بأية تصريحات ! ويبقى هناك موقف الشعب السودانى الذى وقف خلف القوات المسلحة داعما بكل قوة وسيكون كله فى إنتظار نتائج هذا الإتصال الذى نأمل خلال الساعات الأولى من هذا اليوم المبارك (الجمعة) تفاصيل الإتصال وعلاقته بوقف الحرب وما هو شكل الإتفاق ومن يتحمل كل الخسائر التى حدثت.

على العموم ننتظر ما ستفصح عنه الجهات الرسمية فى الدولة، وبعدها لكل حادثة حديث .
الأستاذ عابدين عوض الله والى الولاية الشمالية أصدر امس توجيهات قوية جاءت فى مكانها وزمانها بمغادرة كل الأجانب ووجه السلطات الأمنية بوضع القرار موضع التنفيذ الفورى . وفى ولاية نهر النيل أيضا أصدر الوالى محمد البدوى نفس القرار وبدأت الحملات منذ أمس وحققت نجاحا كبيرا.

مثل هذه القرارات هي التي تطمئن المواطنين وتدخل فى نفوسهم الأمن والأمان.

وفى تقديرى ايضا لابد من متابعة الطوابير والمتعاونين مع المليشيا من أبناء البلد والتبليغ عنهم والقبض عليهم .
ما زلنا فى إنتظار قرار من المجلس السيادى لوقف سابقة قوات الجمارك التى يديرها مديرين فى وقت واحد رغم أن المدير العام كان مريضا وعاد بعد العلاج ليفاجأ بخطاب يطلب بقائه فى منزله كأنه فى إقامة إجبارية !!! ثقتنا كبيرة فى حكمة المجلس السيادى الذى يراجع ولا يتراجع . وعلينا جميعا ان نتذكر بأن الظلم ظلمات .
ماذا يعنى استقبال حكومة الجنوب للمدعو عبد الرحيم دقلو والمسؤول الإثيوبى فى جوبا ؟ وما هى الصفقة التى يتم الترتيب لها ؟ وماذا ستقدم دولة الجنوب للمليشيا بعد مشاركة أعداد كبيرة من الجنوبين مع المتمردين ؟
المبعوث الأمريكى الخاص للسودان توم بيريللو قال إنه مصدوم لمقتل ٢٣ مدنيا على يد الدعم السريع فى شمال كردفان . ونقول للمبعوث توم من المفروض ان تكون صدمت من إنتهاكات الدعم السريع منذ بداية الحرب والتى قتل فيها حتى الآن الآلاف من السودانيين . وبدلا من الصدمة كان من الواجب أن تحدثنا عن رأيكم فى المليشيا الإرهابية ولماذا لا تدينونها كمليشيا إرهابية . وإلى متى تلعبون موقف المحايدين والمساوين بين القوات المسلحة والمليشيا الإرهابية .؟؟
الجيش أمس فى سنار قدم دروسا مجانية للمليشيا فى فنون القتال وكبدهم خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد وأخرجهم من منطقتى مايرنو والنورانية ويلاحقهم خارج المدينة .
إرتفاع جنونى فى أسعار تذاكر البصات السفرية يثقل كاهل المواطنين ويزيد من معاناتهم، والغرفة القومية لأصحاب البصات السفرية عزت إرتفاع التذاكر للإرتفاع المتصاعد للدولار .
الأستاذ الأمين إسحق الناطق الرسمى بإسم حركة جيش تحرير السودان قال فى مؤتمر صحافى أنهم يخططون لأكبر حملة إجتياح لمليشيا الدعم السريع والمرتزقة والمأجورين والقضاء عليهم وخروجهم بلا عودة، نأمل أن يكون ذلك فى أقرب وقت ممكن، وجيش واحد شعب واحد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق