مقالات

بكري المدني يكتب: الأمين شنقراي.. رئيسا بإسم المقاومة والشرق والشعب

سُررت للأصوات الشابة الغالبة التي أجمعت على ترشيح السيد الأمين شنقراي رئيساً للوزراء لما تبقى من الفترة الإنتقالية ومبعث السرور جملة أشياء منها (أولا) أن عالي الأصوات هذي صادر عن شباب ولجان المقاومة -جيل الثورة – في السودان والذين سبقوا بهذا الإجماع ووحدة الموقف الكثير من القوى السياسية في السودان والتي لا تزال مختلفة على الأحداث والأشخاص.

(ثانيا) تأكيد شباب السودان على أحقية إقليم الشرق بهذا المنصب المركزي الرفيع وذلك للتمثيل الكبير الذي تحظى به بقية مناطق السودان في مجلسي الحكم السيادي والتنفيذي مقابل عدم وجود تمثيل يذكر للشرق.

(ثالثا) شخص المرشح لمنصب رئيس الوزراء وهو السيد الأمين شنقراي والذي تقوم شخصيته على سيرة تؤهله عن جدارة لملء منصب رئيس الوزراء، فالأمين فوق حصوله على درجة الماجستير في الأداب تلقى العديد من الدورات والدراسات فوق الجامعية في كل من انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وباكستان، كما تقلد في العمل العام موقع الأمين العام لمؤتمر البجا في الفترة من (١٩٩٦_ ٢٠٠) إضافة إلى كونه عضو لجنة صياغة الدستور للفترة الانتقالية.

المزايا أعلاه من ناحية التأهيل في التعليم والتجارب في الحياة، أما من ناحية البرامج فإن السيد شنقراي يطرح خلال الفترة الإنتقالية ضرورة الإهتمام بمعاش الناس وتحقيق الأمن والاستقرار مع تنفيذ مطالب الثورة ولا أظن أن هناك انشغالات عامة تشغل بال الناس وتشكل همومهم اليوم أكثر من قضايا (المعاش والأمن) واتساع ثغرة الثاني بسبب صعوبة الأول إذ ضاقت الحياة بالناس حتى أصبح البعض منهم يطلب المعاش ولو بالنهب ولقد كادت أن تقعد المطالب اليومية بالكثيرين ولئن ينبري السيد الأمين شنقراي للتعبير عن هذه القضايا فهو يخاطب حاجات الناس التى لا تقبل التأجيل أما القضية الثالثة من حيث الأهمية خلال الفترة الإنتقالية والتي دفع بها الأمين شنقراي ضمن برنامجه المطروح لرئاسة الوزراء فهي التعهد بتنفيذ مطالب الثورة ولعل هذا الإلتزام المباشر هو ما حقق تأييد شباب مقاومة شرق السودان له.

ومعروف أن مطالب الثورة تجمعها شعاراتها (حرية وسلام وعدالة ) فالثورة قامت لأجل بسط الحرية لجميع الناس وتحقيق السلام في كل ربوع البلاد إضافة إلى إنفاذ العدالة وهذه عناوين كبيرة لقضايا تحوي داخلها تفاصيلاِ كثيرة ورغم مرور ثلاثة أعوام على التغيير فإن شعارات الثورة ومطالبها لا زالت بعيدة عن التحقيق بل ثقل بعضها بالضعف والإهمال وليس أدل على ذلك من مطلب العدالة الأمر الذي بات يتطلب تغيير الكثير من القيادات النافذة اليوم.

بناء على السيرة الخاصة بالسيد الأمين شنقراي، والثقة التي جعلته يأنس الكفاءة في نفسه فإن من حقه أن يملأ موقع رئيس الوزراء كما وأنه من حق شباب ولجان المقاومة بالسودان أكثر من غيرهم بين فئات المجتمع حق ترشيح و اختيار من يرون لمنصب رئيس الوزراء. ثم إن من حق الشرق أكثر من غيره من بقية مناطق وأقاليم السودان، من حق الشرق منصب رئيس الوزراء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق