مقالات

جمارك الشمالية.. تعظيم سلام

حد السيف

محمد الصادق:

ما لا يعرفه البعض عن التهريب خلافا لإضراره بالإقتصاد القومى للبلاد فإنه يؤثر سلبا على الصحة من خلال تهريب المواد الغذائية والأدوية ومستحضرات التجميل والمشروبات بأنواعها منتهية الصلاحية وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس إضافة لتهريب السلاح والمتفجرات والإتجار فى البشر وكلها تهدد أمن البلاد وإستقرارها.

أسوق هذه المقدمة لأقول أن شرطة الجمارك بصورة عامة ومكافحة التهريب بصفة خاصة يقع على عاتقها العبء الأكبر ولكنها إستطاعت ان تحقق النجاح رغم شح الإمكانيات وضيق ذات اليد وعدم وجود السيارات ذات الدفع الرباعى التى تحمل كل المواصفات المطلوبة للعمل فى المناطق الخلوية والجبلية والوعرة لتسهيل مهمة قوات الجمارك فى تتبع المهربين وتجار المخدرات والسلاح وخلافهم .
بالأمس القريب إستطاعت شرطة مكافحة التهريب التابعة لجمارك حلفا إحباط محاولة تهريب أطنان من الأدوية المختلفة ومادة السيوريا التى يتم إستخدامها فى التعدين ومبلغ ( ٨٠ ) مليار من الجنيهات.

وقد لعبت شرطة المكافحة بحلفا دورا عظيما فى مطاردة المهربين إلى ان تم القبض عليهم ووقف على المتابعة العميد بابكر الشايقى مدير جمارك حلفا . ويحدث كل ذلك فى الولاية الشمالية تحت القيادة الرشيدة والمتابعة المتواصلة ليل ونهار لسعادة العميد أحمد الطيب الفضل مدير إدارة المكافحة بالولاية والذى أكد أن قواته ستكون العين الساهرة واليد الباطشة لكل من تسول له نفسه تهديد أمن البلاد وإقتصادها .
ونظير تلك النجاحات التى تحققها جمارك الولاية الشمالية أشاد الفريق حسب الكريم آدم مدير عام الشرطة بالجهد الكبير الذى تقوم به قواته المنتشرة فى كل حدود البلاد . ونحن إذ نشيد بهذه الجهود المقدرة نتمنى من الفريق حسب الكريم أن يقوم بتحفيز كل قواته التى تحقق النجاح وتسد الثغور . كما نتمنى من سيادته المزيد من الجهد لإحكام السيطرة الأمنية على كافة المنافذ الحدودية .
التحية لكل قوات شرطةالجمارك بكل إداراتها المختلفة وقياداتها وأفرادها وهم يبذلون قصارى الجهد لوقف نزيف التهريب وتدمير الإقتصاد ونقول لقوات الجمارك الفتية .
الفينا مشهوده
عارفانا المكارم
أنحنا بنقودا ..
والحارة بنخوضا
والزول بيفتخر ..
ويباهى بالعندو
نحن أسياد شهامه
والكرم جندو …
شكرا لقوات شرطة الجمارك فى كل شبر من أرضنا الحبيبة وهم يحمونها بالمهج والأرواح ولهم جميعا نقول . تعظيم سلام .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.

والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق