محمد الصادق:
لا يخفى على المتابعين للشأن الأمريكى فيما يختص بالحرب الدائرة فى البلاد أن أمريكا بدأت تتنازل وتغير من لهجتها الحادة تجاه السودان وبل صرحت بأنها تعترف بحكومة السودان التى يقودها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى القائد العام للقوات المسلحة وأرادت من خلال مباحثات جنيف أن تحقق نصرا يحسب لها وهى تخوض إنتخابات جديدة بعد شهرين وتلعب نفس الدور فى حرب غزة.
ولكن الحكومة السودانية كانت أكثر ذكاءا من سيدة العالم التى أرادت أن تلوي يد الحكومة السودانية للمشاركة فى جنيف . ولكن هيهات، فقد أوضح السودان موقفه وحدد مسارا واحدا للجلوس والحوار هو منبر جدة وتنفيذ الإتفاقية التي تم التوافق حولها السودان حكومة وجيشا وشعبا يقود ولا ينقاد ولابد من منبر جدة ولو طال السفر.
وفد الحكومة السودانى المفاوض فى محادثات مصر مع الأمريكان يغادر البلاد اليوم للقاهرة برئاسة وزير المعادن الأستاذ محمد البشير أبو نمو كل التوفيق والسداد.
القائد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادى شرف بإستاد بورتسودان تدشين النفرة الرياضية الكبرى لرابطة أندية الممتاز دعما للقوات المسلحة فى معركة الكرامة تحت شعار ( كلنا جيش ) التى تقام بإشراف الوزيرة الحديدية الأستاذة هزار عبدالرسول ورعاية الإتحاد السودانى للكرة، وحفل التدشين أكد أن الرياضيين والشباب هم أكبر قطاع داعم للقوات المسلحة دفاعا عن الأرض والعرض وكانت لهم الكثير من الوقفات المشرفة عبر وزارة الشباب والرياضة فقد حملوا السلاح وتبرعوا بالدم وأقاموا التكايا وساعدوا كبار السن والمرضى داعمين ومساندين.
القائد مالك عقار تحدث حديث العارفين وهو الذى خبر الحروب وعرف دروبها ولذلك جاءت كلمته قوية بليغة ومؤثرة وأشار إلى أنه خلال شهر واحد بإذن الله سيسمع أهل السودان خيرا فيما يختص بالحرب رغم أنها خلقت تأثيرا كبيرا فى كل جوانب الحياة بما فيها الرياضة التى لم تتوقف جهود الوزيرة تجاهها رغم الظروف الإقتصادية المعروفة وشكر الفريق عقار وزيرة الشباب والرياضة مثمنا جهودها المقدرة وما تلعبه من أدوار فى معركة الكرامة.
أما الوزيرة هزار فلم نطلق عليها الوزيرة الحديدية من فراغ أو مجاملة وهي التي ظلت على الدوام تؤكد البيان بالعمل وتتبع القول بالفعل وتعمل فى صمت بلا ضوضاء محققة النجاح تلو النجاح ويكفى فخرا أنها تقف على رأس هذا العمل الوطنى الكبير العظيم وحق للقيادة فى البلاد أن تشيد بجهدها الذى ملأ الدنيا وشغل الناس.
قبل أن يجف مداد القلم الذى سطرت به تنفيذ قرار شهادة ال ( im ) وحذرنا من عواقبه فإذا بحركة التخليص للبضائع والطبالي تتوقف فى ميناء سواكن وتم حشد المتأثرين بالقرار وهددوا بإغلاق الميناء وقفل الطريق القومى.
الذى حدث فى سواكن يشير لإنفجار قادم يجب تداركه بقرار بنك السودان الذى جاء فى زمان غير زمانه وفى توقيت غير مناسب، على الجهات المسؤولة وذات الصلة أن تلحق الفأس قبل الوقوع على الرأس.
سعادة السفير الظفيرى سفير دولة الكويت الشقيقة بالسودان أكد إستعداد الكويت وقدرتها على المساعدة فى إعادة الإعمار وقال إن الكويت لن تتوانى فى مساعدة السودان وشعبه الشقيق بعد توقف الحرب. شكرا لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعبا فالحروب تكشف مواقف الدول ومعادن الرجال .
المقالات التي تنشر فى مواقع التواصل الإجتماعى وتستهدف والي الولاية الشمالية وحكومته هى بلا شك تهدف لهدم الولاية ونسيجها الإجتماعى وتتم عبر عمل منظم ومخطط يقوده القحاتة القابعين فى وزارات الولاية المختلفة، وهؤلاء يجب إبعادهم من مواقعهم إن كانت قيادية أو وظائف مختلفة وأكيد هم معروفون لدى الحكومة وأهل الولاية.
لقد بح صوتنا حتى على مستوى المركز ونحن نطالب بإبعاد القحاتة من المواقع القيادية والوسيطة، لقد أزف الوقت لمراجعة كل الوظائف بالشمالية التى تتمتع أجهزتها الأمنية بحس عال ويقظة وتستطيع بإشراكها أن تحقق المطلوب فى تنظيف الولاية من الطوابير والخونة والعملاء.
الطيران الحربى يصول ويجول فى كل مواقع مليشيا الجنجويد ويقدم لهم عروضا مجانية فى فنون القتال والضرب (بالملي) وواضح أن ( العدة ) الجديدة أرادت تقصير إطالة عمر الحرب وتبعث برسائل النهايات القريبة جدا بإذن الله، وجيش واحد شعب واحد، لأجل وطن حدادي مدادي وحنبنيهو البنحلم بيه يوماتي.
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل، إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد.
