مقالات

اتنين ونص وتعال بص

من رحم المعاناة

أبوبكر محمود:

لاصوت يعلو هذه الأيام داخل البيوت سوى اقتراب موعد امتحانات الشهادة السودانية ورغما عن استمرار الحرب اللعينة إلا أن الرغبة في تعليم فلذات الاكباد تمثل أهمية قصوى لأولياء الأمور والأسر.قرابة الثلاثمائة وخمسون ألف يجلسون هذا العام للامتحان وطبقاً لتطمينات بثها وزير التربية والتعليم المفوض فإن الوزارة وجهات الاختصاص أكملوا كافة الاستعدادات لانطلاقة الامتحان وفي البال أن تكلل المساعي بخروج ذلك التحدي لبر الأمان وفي جانب آخر تكمن عقبة كبرى وهى رفض السلطات التشادية جلوس ثلاثة عشر ألف طالب وطالبة للامتحان وهذا يتطلب معالجة عاجلة وحنكة دبلوماسية حتى لا يحبط هذا الكم الكبير من أبناءنا الطلاب وأن تصرف دولة تشاد لايحمل في طياته غرابة فهى ظلت تدعم بغاة التمرد في حربهم الباطلة على السودان.
وفي جانب آخر فإن المدن ومعسكرات النزوح مكتظة بالممتحنين فمن باب أولى أن تشمر وزارات التربية بالولايات ومفوضيات العون الإنساني من سواعد الجد لخلق بيئة للطلاب الممتحنين وهم قطعاً جيل المستقبل والبلد تحتاج إلى إعمار في السنوات القادمة
أما المعلمين فهم في انتظار خلق بيئة جاذبة وتحفيزهم حتى يتثنى لهم استكمال أعمال الشهادة السودانية بنجاح وبلاضوضاء.وينتظرالوزارة عبئا ثقيلا وهو عقد امتحان اخر بعد ثلاثة أشهر وتأمل أن يأتي ذلك الامتحان والبلاد تكون قد توقفت فيها الحرب وهذا يستدعي تضافر الجهود.
أما مايقلق الأسر في الداخل والخارج هو أن الامتحان هذا العام أن جلسات الامتحان ستبدأ عند الثانية والنصف ظهراً وذلك بناءً على رغبة الحكومة المصرية وهذه تجربة يجب أن تكون دقيقة ومعدا لها باحترافية عالية تراعي فروقات الوقت بين الدول التي ينعقد فيها الامتحان حتى نتجنب شبح التسرب والكشف ولعمري أن إدارة امتحانات السودان لها خبرة متراكمة في التعامل مع مثل هذه الظروف.

كسرة
نتمنى من المجلس السيادي أن ينظر ويعالج الفراغ الكبير الذي تعيشه وزارة التربية وإعادة وكيلها دكتور حمد سعيد عثمان باعتباره شخصية مؤهلة وذات خبرة وهذا ليس رأيي ولكن طبقاً لحديث مراقبين تربويين فأمر التعليم في هذا الظرف العصيب يحتاج إلى الخبراء وأصحاب الكفاءات.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق