مقالات
مني مناوي.. هذا موقف محترم

أحمد الطيب عثمان الطيب:
بهدوء شديد ودونما أي إزعاج قام السيد مني أركو مناوي، حاكم دارفور وأثناء مشاركته في مؤتمر للاحزاب الاشتراكية في المغرب قام مناوي بزيارة الى مقبرة الشاعر السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري والذي كان عند وفاته لايملك وثيقة سفر سودانية لترحيل جثمانه ولم تتكرم عليه حكومة الانقاذ بإرسال طائرة لترحيل جثمانه كما تعمل الدول التي تحترم انسانها سواء كان كاتباً مشهوراً أو فناناً أو شخصية معروفة.
زيارة مناوي للمقبرة رافقه فيها حوالي خمسه اشخاص وتمت بعيداً جداً عن اي اعلام حقيقي سواء صور من كاميرا عادية وفيديو من موبايل .
فلا تلفزيون السودان كان هناك ولامراسل صحفي .
هذه الزيارة الخاطفة والهامة تؤكد على ان السيد مناوي لديه فهم كبير للادب والادباء ولو لا ذلك لزار المغرب وشارك في المؤتمر ورجع ، لكنه استغل الفرصة وخلق منها مناسبة وحدث كبير فيه تقدير ومحبه للفيتوري وفي كلام مناوي والتي قرأها امام مقبرة الفيتوري كان تعبيره قوياً ومعبراً عن حب حقيقي للفيتوري ورسالة لناس الجنينة وللدارفوريين وللسودانيين جميعاً وانه الفيتوري في بال سياسي سوداني رفيع وحاكم إقليم وشاب قيادي عسكري يمتلك قوة حقيقية في الميدان تقاتل لحماية الشعب في الجزيرة وسط السودان وفي النيل الأبيض وفي الجزيرة وفي شرق السودان.
هذا يقول ان السيد مناوي موجود في ميدان القتال ومنتشرة قواته وفي نفس الوقت موجود بين الأحزاب الاشتراكية. وكذلك موجود في ساحة الأدب وهو يقف امام مقبرة الفيتوري ويذكر في محاسنه كشاعر ورمز افريقي سوداني ودارفوري.
موقف مناوي موقف انسان صاحب رؤيه واضحه وكبيرة لا شك وأرسل رسالته من أمام المقبرة لكل العالم العربي والافريقي أدباء وشعراء وغيرهم.
الخبر لم يمر مرور الكرام بالعكس تناولت الخبر مئات المواقع السودانيه وفي مابين الادباء والمثقفين كان له اثر كبير سياسي بخلفيه عسكريه مهتم بالادب. هذا كلام ممتاز ولفته محترمه ومن شخص محترم يعرف يقيم في الوقت الصحيح .
واضح ان السيد مناوي تعلم ويتعلم كثيراً وبشكل متطور وان الناس من حوله يتعاملون مع الأحداث بطريقه واقعيه متقدمه وهذا واضح في الكلام الذي قاله امام القبر.
السيد مناوي انت تسير في الطريق الصحيح ويجب عليك ان تواصل بدون توقف وانت من القيادات المفروض فعلاً تكون في حكم السودان لتضع بصمتك وامثالك ونشكرك على هذا الكلام والموقف المحترم.