أخبار وتقاريرمنوعات وفنون
” الحالة السودانية ” في دار نفرتيتي بالقاهرة
القاهرة- الساقية برس:
أقيم في القاهرة حفل التوقيع على كتاب الحالة السودانية العدالة الانتقالية أم العدالة الأصلحية لكاتبه أ. الصادق علي حسن ، بحضور لفيف من المهتمين بمقر دار نفرتيتي للنشر .
وتم ذلك في مستهل المنتدى الذى شارك فيه متحدثا المفكر المصري الأستاذ نبيل عبدالفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والخبير القانوني الأستاذ ساطع الحاج والأستاذ كمال بولاد القيادي بقوي الإجماع الوطني وتقدم. أدارت المنتدى الأستاذة إقبال أحمد علي.
وشكر الكاتب مدير دار نفرتيتي لتعاونه مع السودانيين في تسهيل نشر الكتب والمؤلفات وإقامة منتديات التثقيف.
وذكر أن الإصدارة، عبارة عن أفكار متبادلة ووجهات نظر للعديد من الذين تفاعلوا مع رأي ابدأه، وأنه سيقوم بدراسات ميدانية لفترات طويلة لدراسة تجارب العدالة الانتقالية في بلدانها ، وما وقف عليها من نماذج حتى الآن بحوث أولية ،كما الحال في التجربة الإسبانية والتجارب بإفريقيا (جنوب إفريقيا -رواندا -المغرب) ، وأن تصوره المطروح مجرد طرح مبدئي ومدخلا للنقاش المفتوح في التجارب المذكورة والدروس المستفادة منها في الحالة السودانية.
المفكر نبيل عبد الفتاح :
المفكر المصري نبيل عبد الفتاح ذكر أن الكاتب عرض رؤية مثيرة تميزت بوضوح الأفكار والطابع الجدلي للكتاب ،والسودان ما قبل وما بعد الحرب، وناقش سياقات ثورات الربيع العربي وسياسات الإنتقال الفاشلة ووصفها بأن فيها نفس ثورات ،ولكنها لم تكن كذلك ، وقال عنها (سياقات ذات نفس ثوري فالثورة تعني التغيير في السلطة وأدواتها)، وقال بأن له تصورا سيطرحه .
الصوابية النسبية وذكاء المخزن :
تحدث المفكر نبيل عبد الفتاح عن الصوابية النسبية في تناول الأفكار التي وردت بالكتاب، وتحدث عن أنموذج ذكاء المخزن في حالة التجربة المغربية ومعالجة الأوضاع بالمصالحات وحمايتها حفاظا على النظام الحاكم . كما تناول إحتواء الهبة الجماهيرية على الأنظمة في دول الربيع العربي وسياسات الانتقال الفاشلة والجماعات السلفية وحركة الإخوان المسلمين .
الأستاذ كمال بولاد :
ربط العدالة الانتقالية بالسياقات السياسية التاريخية للوقائع ، وضرورة مراجعة الأحزاب لأعمالها وأنشطتها، كما وذكر بأنه مهما كثرت الأخطاء الممارسة تظل الأحزاب هي الأطر وأجهزة إدارة الدولة وأخطائها تعالج بالممارسة والنقد والتقويم، واستشهد بالديمقراطية النسبية في لبنان وذكر بالقول، بالرغم من العيوب التي فيها فإنها تكفل للقطاعات والفئات المشاركة ورأى أهمية الاستفادة من كل دروس تجارب العدالة الانتقالية للحفاظ على الدولة وتقييم التجارب والنظر في الوقائع والمستقبل بدلا عن القعود والركون إلى الماضي .
الأستاذ ساطع الحاج :
نبه الكاتب للخطأ الطباعي في التاريخ بصفحة (٨٢) معاهدة توردسيلاس (١٤٩٤) وليس (١٥٩٤) وأيضا التاريخ الوارد بشأن توقيع الرئيس المصري محمد نجيب على توصيات ومقررات اللجنة المناط بها التقرير في توصيات لجنة الحاكم العام بشأن الحكم الذاتي وتقرير مصير السودان ، وما ذكره من نجاح الرئيس المصري محمد نجيب في دعوة كل الأحزاب المطالبة بوحدة وأدي النيل إلى مصر ، واشار الأستاذ ساطع للتاريخ الوارد في الكتاب (١٢ / ٣/ ١٩٥٢م) وأن ذلك التاريخ قبل التغيير الذي وقع بواسطة الضباط الأحرار في ٢٣ يوليو ١٩٥٢م، وإلغاء الملكية في مصر ونفي الملك فاروق الأول، وتولي نجيب وزملاؤه للسلطة في مصر (الكاتب ذكر بأن ما حدث من خطا بشأن تاريخ معاهدة توردسيلاس صحيح، وأيضا حدث تغيير في الطباعة فالمقصود بتاريخ تفاهمات الرئيس نجيب هو ٣/ ١٢/ ١٩٥٢م وليس ١٢/ ٣/ ١٩٥٢م كما ورد بالكتاب والتقديم والتأخير حدث في (اليوم) و(الشهر) في الطباعة ،وكل المعلومات مستقاة من الوثائق ، والتفاهمات مع السفير رالف كانت في أكتوبر ١٩٥٢م
وثمن الأستاذ ساطع الحاج تجارب العدالة الإنتقالية في إسبانيا كنموذج كفلت الاستقرار بها .
أدارت المنصة الرئيسة الأستاذة / إقبال أحمد علي.
المناقشون الأساتذة :
شريف يس .
نفيسة حجر .
رحاب مبارك.
نادر السماني .
عمرو كمال .
ومن الحضور الذين رفدوا الكاتب بالرأي .
الأستاذة أسماء الحسيني .
الدكتورة هدى شاكر.
الأستاذ بدر الدين العتاق.
الإعلامي سامر خالد عثمان .
أجمع المناقشون على ضرورة الحوار الهادف في بحث مفهوم العدالة الانتقالية والعدالة الإجتماعية والعدالة الجنائية والتدابير القانونية اللازمة لضمان عدم افلات الضالعين في الحروب والإبادة الجماعية ،وفض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية والحرب العبثية الدائرة والمسؤولية الجنائية وعدم الإفلات من العقاب .
في الختام ، ذكر الكاتب أن الغرض البحث في التجارب والاستفادة من الدروس وعدم الاستغراق في المصطلحات التي صارت غاية في ذاتها وذكر بأن في بحثه في التجربة الإسبانية وجد أن مفاهيم العدالة الانتقالية النظرية في إسبانيا لم تقدم أي معالجات لإقليم كتالونيا في أسبانيا ولم تؤثر في نزعتهم الانفصالية، كما وأن تجربة العدالة الانتقالية في رواندا هي رائدة في التطور الاقتصادي، ولكن لم تعالج قضايا الديمقراطية الصراعات المحلية القبلية وتحول الرئيس بول كاغامي إلى دكتاتور.
المطالبة بتخصيص منتدى لسماع ومناقشة تصور الأستاذ نبيل عبد الفتاح.
في ختام المنتدى أجمع المشاركون على ضرورة تنظيم منتدى آخر، ليعرض الأستاذ نبيل عبد الفتاح تصوره وسيجري التشاور معه لغرض ذلك .