رياضة

بطولة العرب.. نتائج مخيبة للآمال لشباب السودان وفشل مستمر

الياقوت مصطفى:

جاءت نتائج منتخبنا الوطني للشباب والذي شارك في البطولة العربية للمنتخبات تحت سن 20 سنة والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية هذه الأيام بمدينة أبها جاءت مخيبة لتطلعات القاعدة الرياضية في السودان التي إستبشرت خيراً بالمشاركة في المناسبة الرياضية الكبيرة بالسعودية خاصة بعد الجهود الكبيرة التي قام بها الإتحاد السوداني لكرة القدم بقيادة الدكتور معتصم جعفر والسيد أسامة عطا المنان بتوفير كافة سبل الإعداد الجيد للمنتخب وتوفير المطلوبات للجهاز الفني بقيادة الكابتن مبارك سليمان ومساعده أمير دامر.


ورغم كل المجهودات واختيارات الجهاز الفني للعناصر التي شاركت في البطولة، ودع المنتخب الشاب المنافسة بعد تلقي الخسارة الأولى أمام منتخب المغرب بأربعة أهداف مقابل هدفين وخسارة ثانية قاسية أمام المنتخب الفلسطيني بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة كشفت مدى ضعف منتخبنا وعدم إجادته للعب في المنافسات الخارجية والنهائيات تحديداً.

ولابد من الإشارة إلى أن الجهاز الفني فشل في إختيار العناصر الجيدة والقادرة على أداء مثل هذه المباريات والتي تتطلب تركيزاً وخططا محددة. ووضح مدى فداحة الأخطاء في التمرير والتمركز، والخسارة أمام فلسطين أكبر دليل على غياب التغطية السليمة للخصم وكان الإنهيار في خواتيم المباراة.

ولعل الأسباب الحقيقية وراء الخروج من البطولة والخسارة إن هؤلاء اللاعبين لم يتمرحلوا في التكوين يعني لاتوجد مراحل ومدارس سنية ولا يجيدون أبسط أبجديات كرة القدم من إستلام وتمرير.

وسبق أن شارك المنتخب الأولمبي في دورة ألعاب التضامن الأولمبي والتي جرت بالسعودية أيضاً في العام 2005، وقتها أيضاً خرج السودان من المنافسة وتعرض لخسارة كبيرة أمام سلطنة عمان برباعية نظيفة.

وعموماً السودان ومنذ جيل ماسا إيطاليا جيل عام 90 ونذكر إبراهيم حسين إبراهومة وعقيد وبقية المجموعة لم يحقق أي إنجازات وكانت النتائج فاشلة والمحصلة الخروج المبكر من المنافسات الخارجية.
وإذا أردنا أن نشارك بصورةجادة لابد من التأسيس لمدارس وأكاديميات سنية تصقل المواهب بشكل جيد والإستعانة بخبراء في المدارس السنية ودونكم أكاديمية اسابير وعالمياً الريال وبرشلونة، وإلا سنظل ندور في دائرة الإخفاق والفشل والخروج من كل المنافسات في كل مشاركة ونحصد الأصفار.
نأمل الإستفادة من المشاركة في البطولة العربية للمنتخبات التي تجري حالياً بالسعودية بدراسة جوانب القصور في الإعداد والتقييم الفني الجيد حتى لاتتكرر الأخطاء التي جعلتنا نودع المنافسة مبكراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق