أخبار وتقاريرمقالات

محمد وداعة: فولكر يمهد لانقلاب

الخرطوم- الساقية برس:

قال المهندس محمد وداعة، القيادي بحزب البعث السوداني؛ إن إحاطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في السودان، بمثابة تمهيد لانقلاب يعتمد مشروع الدستور الذي طرحته نقابة المحامين ويستند على اتفاق غير موجود.

وأشار في مقاله الراتب (ماوراء الخبر) إلى تناقض في الإحاطة بين النسختين العربية والإنجليزية.

وقال وداعة “خطاب فولكر مقروء مع ترحيب الفريق حميدتي بالمشروع وغزل صريح وتضليل من مجموعة المجلس المركزي للقوات المسلحة وعودة الإمارات للرباعية وإحاطة فولكر بما فيها حديثه (عن عدم وجود حكومة شرعية)، الرابط بين كل ذلك هو التمهيد لانقلاب يعتمد مشروع نقابة المحامين ويستند على اتفاق غير موجود إلا في عقل السيد فولكر”.

وتساءل: لماذا لم تتضمن إحاطة السيد فولكر حديثه عن الفريق حميدتي والذي جاء في النسخة العربية؟ و من الذي عدل خطاب الإحاطة؟

نص المقال:

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

خطاب فولكر .. انقلاب برعاية أممية

التمهيد لانقلاب يعتمد مشروع نقابة المحامين ويستند على اتفاق غير موجود إلا فى عقل السيد فولكر

اختلاف الإحاطة باللغة العربية عن النسخة الانجليزية مقصود من الذي عدل خطاب الإحاطة؟

الغزل في الجيش محاولة لإخضاع الجيش لانقلاب مدبر يعتمد مشروع نقابة المحامين

قال فولكر في خطابه باللغة العربية والمنشور على موقع يونيتامس (فيما يتعلق بالعملية السياسية، اتخذ الجيش بعض القرارات الهامة، وحدثت بعض التطورات الواعدة فى أوساط المدنيين، ففى 4 يوليو
أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، عزم الجيش الانسحاب من السياسة، وكرر الفريق محمد حمدان دقلو، رئيس قوات الدعم السريع الإلتزام نفسه لاحقاً، وفي حين شكك جزء كبير من الجمهور في أن القيادة العسكرية تعني ما قالته، فقد ولد الإعلان زخماً بين القوى المدنية، وظهرت أربع / خمس مبادرات رئيسية كاستجابة لذلك تهدف إلى التوصل إلى رؤية مدنية مشتركة) هذا النص خضع للتعديل عند القائه في الأمم المتحدة، وهذا يعكس اضطراب اللحظة الأخيرة، ومع ذلك ظل هذا النص موجود على الموقع بعد تقديم فولكر لإحاطته، كما أن النص يخالف النسخة الإنجليزية الأصلية، وبلا شك فإن هذا الالتباس مقصود وهو يكشف نوايا خبيثة تكشفها فقرات لاحقة فى خطاب الإحاطة.

جاء في الإحاطة (يوم السبت الماضي عرضت مبادرة نقابة المحامين على الآلية الثلاثية حصيلة عملهم على مشروع إطار دستوري، تمت المصادقة على المشروع صراحة من قبل أطراف اضطلعوا بمبادرتين رئيسيتين أخريتين، مما يعني أن مبادرة نقابة المحامين تجمع الآن طيفاً واسعاً من القوى المدنية حول رؤية واحدة بما في ذلك أحزاب قوى الحرية والتغيير اللجنة المركزية التي اعتمدت عليها حكومة رئيس الوزراء السابق حمدوك، وأطراف ذات صلة لم يكونوا في تلك الحكومة مثل الحزب الإتحادي الديمقراطي، وبعض من موقعي اتفاق جوبا للسلام الذين ما زالوا موجودين فى مجلس السيادة اليوم).
هذا القول يجافي الحقيقة، وليتضح ذلك فليسم لنا السيد فولكر أربع/ خمس مبادرات التي تفضل بها، وما هي المبادرتين الأخريتين اللتين صادقتا على مشروع نقابة المحامين؟ و الحقيقة أن قوى الحرية والتغيير التي رحبت بالمشروع، ليست هي ذات القوى التي اعتمدت عليها حكومة حمدوك، ومن بين القوى التي لم توافق على مشروع نقابة المحامين، بل وانتقدته بشكل لاذع أحزاب ومكونات أسست الحرية والتغيير مثل كتلة تجمع المهنيين، كتلة المجتمع المدني وأحزاب من كتلة الإجماع الوطني مثل الحزب الشيوعي والحزب الجمهوري ومن كتلة نداء السودان أحزاب الوطنى الاتحادي وحزب البعث السوداني ولم تساند المشروع لجان المقاومة.

خطاب فولكر مقروء مع ترحيب الفريق حميدتي بالمشروع وغزل صريح وتضليل من مجموعة المجلس المركزي للقوات المسلحة وعودة الإمارات للرباعية وإحاطة فولكر بما فيها حديثه (عن عدم وجود حكومة شرعية)، الرابط بين كل ذلك هو التمهيد لانقلاب يعتمد مشروع نقابة المحامين ويستند على اتفاق غير موجود إلا في عقل السيد فولكر ، لماذا لم تتضمن إحاطة السيد فولكر حديثه عن الفريق حميدتي والذي جاء في النسخة العربية؟ و من الذي عدل خطاب الإحاطة؟.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق