أسطورة اغريقية تقول: (نارسيسو ) أو نرجس كان فتى فائق الجمال حسن الهيئة وكان صيادا وقد كان ابنا للإله كيفيسا، وكان مغرورا فخورا بنفسه لدرجة تجاهله وإعراضه عن كل من يحبه.
لاحظت الآلهة نمسيس تصرفه ذاك وأخذته إلى بحيرة حيث رأى انعكاس صورته فيها ووقع فى حبها دون أن يدرك أنها مجرد صورة ؛ أعجب بصورته لدرجة عجز فيها عن تركها ولم يعد يرغب بالعيش وبقى يحدق بصورته الى أن مات.
النرجسيون كثر نجد نماذج منهم فى الأوساط الإعلامية خاصة والفنانين وكبعض نجوم كرة القدم وبعض السياسيين والأدباء ولا نستثنى المرأة و بعض النساء بمختلف مهنهن.
الشخصية النرجسية ذات صفات وملامح سلوكية، والنرجسيون يصنفون ضمن عشرة اضطرابات للشخصية فى الدليل التشخيصى الأمريكي.
من أبرز ملامح النرجسية تضخم شعور الشخص بأهميته، وتتولد لديه حاجة ماسة لأن يكون موضع الاعجاب عند الجميع، ونلاحظ تدني مشاعر التعاطف مع الآخرين أيضا تجد النرجسي حساسا جدا لأدنى انتقاد.
هذا وقد اتخذ سيجموند فرويد أشهر علماء النفس فى العصر الحديث الأسطورة النرجسية موضوعا لإحدى نظرياته السيكولوجية.
لزم أن نذكر أنه توجد ماتسمى بالنرجسية (السليمة) وهي فى الواقع ضرورية لدفع الإنسان إلى الأمام، والثقة فى نفسه وفى من حوله.
وهناك نرجسية خبيثة وهي: حب الذات وجنون العظمة المنفلت من عقاله وقد تتحول إلى اضطراب خطير ملازم للشخصية.
أخيراً:
النرجسة إن صحت التسمية مجرد اجتهاد وتوصيف لمرض من الأمراض التي تصيب الشخصية ويمتاز الأشخاص المصابون بالنرجسية بشعور متعاظم بالأهمية ويعتقدون بأنهم مخلوقات فريدة، وتنتابهم فى معظم أحوالهم مشاعر متوهمة بالقوة والعظمة والتوهج والألق.
