مقالات

والي القضارف وأمين الزكاة كفاية الفقراء

رذاذ المطر

عمار الضو:

كلما يمر فجر جديد تأتي زكاة القضارف وتكون دائما في الموعد فهي أصبحت ملاذاً آمناً وبلسماً يزرع الفرح وسط المحتاجين.
ويقود العمل الزكوي بالقضارف رئيسه الوالي المكلف الذي يعشقه اهل القضارف وينادونه بود النمير صاحب القدرة الإدارية والإصرار والعزيمة وقد ظل ود النمير ورفقة الأمين بشير محمد عمر، وكل العاملين بزكاة القضارف رمزية للعمل الزكوي وترجمة الجباية وما يدفعه المكلفين تجاه الفقراء والمساكين إلى مشروعات وقضاء بعض الحاجات ويسألون الناس ويبحثون عن المحتاجين والمتعففين.

أدهشني ود النمير الوالي وأمين الزكاة بشير في تجاوز البروتوكول وتخطي عربة التشريفة وتوقف موكب الوالي ولجنة أمنه بعد أن رأى الوالي امرأة ستينية تستظل من هجير الشمس تحت راكوبة مؤقتة شيدتها للوقاية من هجير الشمس، لتقوم بعرض وبيع الفول والتسالي والدكوة لتوفير الإعاشة وحاجات ومستلزمات أطفالها الـ(11).

توقف موكب الوالي وأمين الزكاة فكانوا في الموعد.

سأل الوالي المكلف محمد عبدالرحمن المرأة المتعففة عن حوجتها بعد مطايبتها ودوافع عملها فقالت بأنها تريد ثلاجة لبيع الآيسكريم وإنتاج بعض الحلويات لإكمال تعليم أبنائها وإطعامهم.
إنها ولاية ود النمير وأداء مولانا بشير في تفقد الفقراء والبحث عنهم لقضاء حاجتهم فقد نجح ديوان الزكاة فوراً في تسليم تلك المرأة الثلاجة لكفالة أبنائها وإكمال مشروعها الإنتاجي.

وبهذا القدر والعطاء تظل الزكاة بالقضارف عنوانا بارز في تقديمها لمستحقيها وفق رؤية ومتابعة الحاكم ورئيس مجلس الامناء وليعلم دافعيها بأنها تذهب لمستحقيها حتى يبارك الله فيها ولأهلها.

إن مسيرة عطاء الإحسان الثانية للعام ٢٠٢٢ميلادية وأداء العاملين في الصرف على المشروعات المنفذة، والتصدي لحاجات الناس اقتربت من اثنين ترليون جنيه بعد تدخل الزكاة بالقضارف في تنفيذ سلسلة من المشروعات في محليات الولاية وحظيت محلية الفاو في قراها بمشروعات مياه بإعادة تأهيل المحطات وتنقية المياه بجانب دعم الجمعيات التعاونية والخيرية للنساء في التدريب والتأهيل للمشروعات الإنتاجية والتشغيل اليدوي.

وقد وجد التعليم حظه في المرحلة الثانوية خلال زيارة الوالي المكلف محمد عبد الرحمن وأمين زكاة القضارف بدعم مدارس البنات في المرحلة الثانوية.
وبهذا العطاء الممتد تظل زكاة القضارف والعاملين بها في مقدمة العمل المجتمعي والتكافلي الرائد من خلال التنوع والانفتاح علي كل المجتمعات وأصحاب الحالات وتعظيم سلام لكل العاملين على هذا العطاء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق