منوعات وفنون

بين مازن ومرام.. أنغام في عشق النيلين

كتب – مصعب الصاوي:

ليست المرة الأولى التي اتشرف فيها وأسرتي بدعوة نيرفانا الثقافية ورتينة التي يحرص صديقنا عمر عشاري، أن أكون حضورا في كل الأنشطة والفعاليات التي تنظمها أو تديرها رتينة وهي أنشطة شديدة التأثير بالغة الاتقان والتجويد .
الحفل الذي ضمته صالة تالا الفخيمة كان حدثا فنيا استثنائيا بلا ريب لعدة اعتبارات سترد تفصيلا في هذا البوست.
عن الحب والثورة :
المشاركة الأولى جاءت بصوت مازن حامد وهو الاسم الذي ارتبط بحراك الديسمبريين منذ أيام الاعتصام وما اعقبها من أحداث وتداعيات عاصفة مرورا بفض الاعتصام وتشكيل الحكومة المدنية لاحقا ومازن بصوته المفعم بالشجن وباحترافيته كصانع محتوى موسيقي مميز وأيضاً كمنتج موسيقي ظل يحمل في صوته وقسماته تلك الروح الثائرة التى لاتخبو جذوتها روح الحرية والسلام والعدالة.

مشروع مازن الفني يتألف من منظومة متداخلة العناصر من التراث والمعاصرة والاتكاء على كلاسيكيات الأغاني الوطنية لمصطفى سيد أحمد وجيله من أهل المغني وبذائقة وقادة يختار ( انصاف ) التاج مصطفى و لهادية طلسم (روح معاك عمر الهنا ) مازن يغني اللون الطربي ثم يحمل الجيتار ليسمعنا الوانا من البلوز السوداني يزيح الجيتار جانبا لنسمع على تقاسيم العواد مرتضى ( الحزن النبيل ) رائعة صلاح حاج سعيد ومصطفى سيد احمد فضلا عن تجربته الخاصة.


مرام على اللون الخماسي :
شاهدت واستمعت كفاحا وللمرة الأولى من على المسرح لتلك الشابة المدهشة مرام وكنت قبلا قد شاهدت لها على المنصات والسوشيال اغان سودانية مختلفة أشهرها (قلبي دق ) لشرحبيل وأغنية شكرالله عزالدين ذائعة الصيت ( شارع النيل ) اللافت في اطلالتها قوة الحضور على المسرح والرغبة الصادقة في ان يتفاعل معها الجمهور وبالفعل بدأ الجمهور يتفاعل معها وهي تغني احدي أغاني السباتة المشهورة (حبيبي تعال نتلم ) ثم ( قلبي دق ) ومقطع من سمسم القضارف والوانا من الأغاني النوبية وكذلك اللون الصعيدي الحماسي . أزياء مرام نقشت بمنمات نوبية الطابع وهي حريصة على اظهار هذا الجانب حتى في اغانيها المصورة باستخدامها الطار في الفيديوهات وفي حفلات المسرح الحي.

في أداء مرام كاريزما الKing محمد منير وحضوره الطاغي وتسيده العرض المسرحي وفيها شجن وتطريب شيرين عبد الوهاب .
الايفنت تميز بالاحترافية في التحضير صوت / اضاءة / مؤثرات بجانب أناقة الزمان والمكان والناس.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق