مقالات

حملة استهدافه.. أردول يتصدى ويفك اللجام

حـدود المنطق

إسماعيل جبريل تيسو:

وأخيراً طفح بمبارك أردول الكيل، وبلغ سيل صمته الزُّبَى حتى لم يبقَ في قوس صبره منزع، فقرر (فكَّ اللجام ) والتصدي للحملة الممنهجة التي تنظمها بعض الجهات والأفراد ذات الأجندات والمصالح التي تتقاطع وتتعارض مع وجود أردول في المشهد، فعملوا على نشر معلومات مغلوطة وفبركتها، والتعدي على حياته الخاصة، وقيادة رأي عام سلبي ضده من أجل تشويه صورته واغتيال شخصيته وتثبيط همته وإقعاده عن مسيرته الوطنية والمهنية.

قلنا ونكرر القول مثنى وثلاث ورباع، إن مبارك عبد الرحمن أردول، ظل طوال الأربع سنوات الماضية يتعرض لحملة استهداف منظمة، يستعر أوراها كلما نشط أردول سياسياً وحقق نجاحاً مهنياً،، حملات لم يتعرض لها أي فرد من المسؤولين أو السياسين ممن ساهموا بقِدْحٍ مُعلّى في إنجاح ثورة ديسمبر المجيدة، سواءاً بالنضال والكفاح المسلح، أو بالاحتجاجات والتظاهرات الشعبية وتنظيم المواكب الجماهيرية ضد النظام السابق.

لقد صنع مبارك أردول أحداثاً كثيرة في مسيرة الثورة حتى صار رقماً كبيراً تتسابق إليه خطى السوشيال ميديا للظفر بأخباره ومتابعة تحركاته، وقد زادته حملات الاستهداف هذه لمعاناً وبريقاً رفع من معدل القيمة المضافة لنجاحاته التي حققها على صعيده المهني وهو يتصدى لإدارة أكبر المؤسسات الوطنية الداعمة لمسيرة الاقتصاد في البلاد، لقد حقق أردول في بلاط الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، إنجازات لا ينكرها إلا مكابر أو حاسد أو غيور،،
قد تنكر العينُ ضوء الشمس من رمدِ
وينكر الفمُ طعم الماء من سقمِ.

قناعتي ولعلها قناعة الكثيرين غيري، أن من أهم الأسباب التي دفعت جهات وأفراداً لاستهداف مبارك أردول عبر حملاتهم المنظمة والمبرمجة، هي شخصيته المتمردة والمصادمة، وقدرته على خوض غمار التحديات، والتعاطي في الكثير من المواقف ببرود وعدم انصياع إلى التفاعلات الحياتية العادية، وإصراره على عدم الاقتناع بأي شيء إلا بعد الممارسة والتجريب،،
وبعيداً عن مواقفه العنيدة والمتمردة، يتمتع مبارك أردول بشخصية القائد التي هي عصير تجربة وخبرة اكتسبها داخل بيت الحركة الشعبية لتحرير السودان من خلال تتلمذه على يد العديد من القادة السياسين والعسكريين، فجعلت منه رجلاً لا يتردد في اتخاذ القرارات مهما كانت خطورتها، كما يتميز أردول بنظرته الثاقبة للأشياء وتفكيره خارج الصندوق، وهو ما ساعده كثيراً على تحقيق هذه النجاحات التي شهدتها الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، وانعكست إيجاباً على قطاع المعادن.

قطعاً النجاحات التي حققها مبارك أردول في قطاع المعادن في السودان، وانشغاله بإدارة دفة العمل في الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، لم تَحِدْ من طموحاته وتطلعاته السياسية ليكون رجل دولة من طراز رفيع رغم صغر سنه، فاستطاع أردول صناعة أحداث كبيرة في المشهد السياسي السوداني سيخلدها التأريخ، اتفقنا معه فيها أو اختلفنا، ولعل ما صنعه أردول على مستوى الشأن السياسي، أزعج الكثيرين من أقرانه وأستاذته ورصفائه في المشهد، فقلبوا له ظهر المجن، وكادوا له كيداً، متخذين في ذلك أساليب قذرة وألعاب خشنة، من أجل إيقافه بكسر أجنحته وتشويه صورته وتلطيخ سمعته، بالتزام جانب الأكاذيب والأباطيل ومحاولات الفبركة والتزييف والتضليل.

كنت أعجب كيف يتحمل مبارك أردول كل هذه الإشاعات والترُّهات والشائعات التي وصلت حد القذف دون مراعاة لواقع الرجل الاجتماعي كزوج وأب ورب أسرة!! أإلى هذا الحد وصل الخبث السياسي؟!
خيراً فعل مبارك أردول وهو يعلن التصدي قانونياً للحملات المستعرة ضده، ليقطع قول كل خطيب ويحتكم إلى ضمير العدالة لتبرئة ساحته ووقف الحبر السائل وقطع الألسنة المتطاولة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق