مقالات

آخر ما كتب الإمام.. الحبل الرابط بين التطبيع والتركيع والتقطيع (2)

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم*

*فى تسجيل فيديو الراحل الامام كشف عن شبهة احتمال استهداف حياته من قبل الإسرائيليين*

*قالت رباح :الإمام قال في التسجيل إنّه لا يستبعد أن يكونوا قد أرسلوا له من يحمل إليه الفيروس عنية ليتخلّصوا منه*

*واجبا محترما على حزب الامة النأى بنفسه عن المحاولات الميتة لاستيلاد حكومة التطبيع القادمة*

بتاريخ 6 مايو 2021م، أكد رئيس حزب الأمة القومي المكلف، فضل الله برمة ناصر، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما أدلى به رئيس الحزب الراحل الإمام الصادق المهدي، في المقطع المسرب الذي كشف فيه عن شبهة احتمال استهداف حياته من قبل الإسرائيليين لموقفه المناهض للتطبيع، وقال ناصر وفقاً لصحيفة الحراك السياسي إن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق حول شبهة اغتيال الإمام الصادق المهدي باشرت تحرياتها وسوف تعلن عن نتائجها خلال الأيام المقبلة
وقالت رباح الصادق المهدي (الإمام قال إنه لا يستبعد أن يكونوا قد أرسلوا له مَن يحمل إليه الفيروس عنية ليتخلصوا منه)، وقالت، إن والدها الإمام الراحل الصادق، كان يحاضر أفراد الأسرة مساء الخميس 29 أكتوبر 2020م، حول قضية التطبيع مع إسرائيل، فى محاضرة طويلة تحدث فيها عن الأمر بجوانبه كلها، برغم هجوم كوفيد ١٩ وإعيائه الظاهر عليه، واستمع الإمام لرؤى الحاضرين كلها باهتمام، وكشفت رباح في صفحتها على الفيسبوك، أن الإمام قال في المحاضرة إنّه لا يستبعد أن يكونوا قد أرسلوا له من يحمل إليه الفيروس عنية ليتخلّصوا منه، وأضافت: (سواء كانوا فعلوها أم لا، تظل الحقيقة أن الحبيب كان أقوى صخرة في طريقهم، وتظل الآمال على حزب الأمة أن يتخذ موقفاً ينقذ البلاد من (زفة) التطبيع كما فعل آباؤهم، آمالاً لا تحققها إلا مواقف قوية، والتاريخ ها هو يرصد ويسجل)، ومضت رباح في القول: (ظل حبيبنا ملصوقاً بمكتبه يوم الجمعة 31 أكتوبر 2020م لم يفارقه منذ حوالي العاشرة صباحاً إلى ما بعد صلاة المغرب، اللهم إلا للصلوات، مصراً على إكمال المقال عن التطبيع، قائلاً إن عليه مهمة لا بد من إكمالها، فطلبت منه بإشفاق أن يريح جسده المُنهك وقلت له، ولي خبرة سابقة مع المرض اللعين، إنه فيروس غدار، وأن عليه ألا يتضافر معه على الجسم الحبيب، لكنه قال لي إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام، وأوضحت رباح أن ذلك المقال كان بعنوان (الحبل الرابط بين التطبيع والتركيع والتقطيع)
قالت رباح الصادق المهدي لـ(السوداني)، إن سبب نشرها لحديث الإمام الصادق أمس الأول حول قرار الحكومة بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، تمهيداً لسوق البلاد في زفة التطبيع، موضحة أن حديث الإمام ليس بالجديد، فسبق وأن نشرت المحاضرة في السوشيال ميديا، وحديثه هذا عن استهدافه أيضاً ذكره قبلها آخرون، لذلك استغربت الإشارة للأمر كأنه مفاجأة. وأضافت: (إن نص كلام الإمام في المحاضرة ذكر أن الإسرائيليين أساليبهم لا أخلاقية وهم يستهدفون كل الذين يقفون ضد مخططاتهم في المنطقة بالتصفية، وقال إنه لا يستبعد أن يكونوا أرسلوا له مأجورين مصابين بالمرض يعانقونه لنقل العدوى إليه
بتاريخ 23 أكتوبر 2020م أكد رئيس المكتب السياسي محمد المهدى حسن ــ حسب (الترا سودان) ــ أن موقفهم مبدئي في حزب الأمة ضد التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن حزبه سيجتمع لاتخاذ القرار المناسب ضد الخطوة الحكومية، وأشار رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة إلى أن قرار التطبيع غير مقبول لدى القوى السياسية الرئيسية في البلاد، وكذلك للشارع السوداني المنقسم على القرار
وسبق أن وصف زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي إسرائيل بالدولة غير الطبيعية، والشاذة، ووصف التطبيع بأنه (اسم الدلع للاستسلام)، وشدد على أنه لا صلة له بالسلام، وأكد أن الموقف من القضية الفلسطينية تحدده عوامل التضامن العربي والتضامن الإسلامي
وفى 23 أكتوبر 2020م قال الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة (موقفنا كحزب بخصوص رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المنطلق من ثوابت مبدئية، أنه حق مكتسب ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة)، وأضاف: (ربط رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل ابتزاز سياسي، وحق التطبيع يجب أن يترك لحكومة ديمقراطية مفوضة لها الشرعية اللازمة لتتخذ القرارات باسم الشعب)
وكان الإمام الراحل قال فى 22 أكتوبر 2020م عبر بيان صحفي، إن (حزبه سيسحب دعمه للحكومة الانتقالية، في حال قررت التطبيع مع إسرائيل ).

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق