مقالات

نهر النيل.. البطارية على وشك النفاد

معتصم الشعدينابي:

لليوم الثالث على التوالي يتواصل انقطاع الكهرباء عن ولاية نهر النيل ضمن ولايات أخرى، ولا يحتاج الأمر لشرح أضرار الكهرباء التي ينقطع مع انقطاعها كل شئ.

كل هذه الفترة ولم تخرج حكومة الولاية ببيان للناس يوضح أسباب انقطاع الكهرباء والزمن الذي تستغرقه عملية إصلاح العطل.
بالطبع لا نطالب الحكومة بتوفير بدائل للكهرباء ولن تفعل إن طالبناها فهذه رفاهية لا يستحقها المواطن، فالحكومة التي لم توفر رواتب موظفيها منذ ٤ أشهر لن تستطيع توفير كهرباء حتى لشحن الهواتف، ناهيك عن المستشفيات والمخابز والمصانع و….الخ.

نتابع عن قرب مأساة مرضى السكري الذين لا يجدون مكانا لحفظ الأنسولين، ولا حلول في الأفق.

نهر النيل من الولايات المنتجة للذهب، وإذا كانت لا تستطيع أن تحل مشاكلها المرتبطة بالإنتاج وتطويره في مثل هذه الظروف وهي تستقبل مئات الآلاف من الفارين من حرب الخرطوم، فلن تحل أي مشكلة في المستقبل.

أين الأجسام المطلبية التي تتحدث باسم الإقليم الشمالي بولايتيه الشمالية ونهر النيل مما يحدث وممايجب أن يحدث من تخلق جديد للدولة بعد ١٥ أبريل؟.

لسنا بصدد الحديث عن نصيب الولاية من انتاجها من الذهب ومواردها في الدستور أو اتفاق السلام، ولا عن أولويات المسؤولية المجتمعية في ظل انتقال رئاسة وزارة المعادن المسؤولة عن الذهب وغيره من المعادن، ولكن فقط على الحكومة الولائية أن تضع المواطن في الصورة وإطارها.

ولاية يعرف عنها أنها زراعية ومغرية للاستثمار لما تتمتع به من ميزات بينها الموقع والأمن، ولكن لا أثر لذلك على الأرض، فهي تتعامل بسرية مريبة في ملفات يجب أن تكون مبذولة للجميع ولا أدري لماذا تخاف من الإعلام؟.

نكتب هذا ونعلم تماما الظروف التي تمر بها البلاد، ولكن الحكومة يبدو أنها لا تعلم الظروف التي يمر بها المواطن.

ولدينا الكثير مما يجب أن نكتبه بهذا الخصوص ولكن.. البطارية على وشك النفاد.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق