مقالات

التنقاري.. معرض لطعم الحياة في مدني

مساءات

عادل حسن:

الدنيا المخنوقة في بلادنا تعطش البارود وتحرق البطون الخاوية المحشوة بفراغ الجوع دنيا تجفف حلق العندليب في الفضاء السوداني الكثيف الدخان دخان الغدر ورعد الرصاص المأجور.

ماذا فعلوا في الوطن وماذا فعل الوطن بنا؟

الأحداث تتسارع في تدفق لأهل السودان بالخارج وهم وقود وطني غير مفعل يتجمد بالخارج لانسداد المداخل المتداخلة لألف شي وألف حكاية وحكاية مطرزة بالدم والدموع اه اه بلادي.. نظل نركض داخل عقولنا وخلف قماري السلام وتخطفنا جوارح الروح الممزقة بمخالب مليار خائن ومليون عميل يحرق حياة الناس
لكن هناك قوم من أهل بلادي فيهم البشارة والتفرد في كيفية صناعة وفنون تركيب الدنيا الجديدة لحياة الناس دونكم ومعرض ودمدني التجاري وحديقة البساتين وأحمد محمد بشير التنقاري الشاعر الأمدرماني المتجزر الإبداع وحفيده المغرد روحا وإنسانية أحمد محمد بشير، يقدم ثلة كاملة للسلع المعيشية -شبه مجان- ويقدم قارورة الدواء من عيادة الدكتورة النبيهة آلاء بت ملوك النيل ويعطر ليل الناس بأحلى المعارض الإبداعية التي تغسل هموم الروح. وأمير التلب يوزع خبراته المعتقة في سلاسة مثل شربات الصباح.
انها ابتكارات ومبادرات فاضلة تستلطف إقبال أهل السودان في مدني وضيوف مدني.

إن ابناء وأحفاد الشاعر محمود التنقاري وضعوا عند مدخل البستان الزاهر كلمات مالي قلبي اسروه
وكيف لا اعشق جمالك.

وقبل كل ذلك صندوق كامل من الناس الماكنتوش في عيادة العلاج المجاني.
ناس مدني إزيكم…

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق