مقالات

اكتب واللهيب رفيقي

مساءات

عادل حسن:

هذه الايام في بلادنا هناك اقبل الشتاء وريح قاسية محملة برائحة الدخان وهشيم الاشجار ونتانة تعفن الجثث المجهولة
هكذا بداية الشتاء هناك وام درمان التي نكست فيها راية الحياة الصاخبة الممهولة واحرقتها الجبخانة والجبناء.
جاء الشتاء وام در لاامان ولا ماء ولا كهرباء ولا ناس ولا حتي كلب ضال يختفي تحت مصارف الحارة المهجورة
هكذا يحدثني عم حيدر الخير طحان حي العرب.
والمدن الخارجية تتجازب تيم التفاوض الفينة والاخري والنتجة مثل ان يتقابل فريق امبدة مع البرازيل لاشيء.
وسماء الخرطوم الشاتية تلتمع بالصواريخ الشاطرة الدقة في دك ارتكازات الجنجويد واصوات العالم النفعي واجمة حتي من مجرد ادانة خجولة لمرتزقة افريقيا
نعم حوار واقعي هناك يتمترس المرتزقة بالطرقات والاذقة والاحياء السكنية المهجورة ولم يقول افرنجة العالم المتهود لم يقولوا للبلاطجة اخرجوا تحت فرمان كذا والبند كذا للامم المتحدة.
والاحداث تتكرر وتتشابه كل يوم لتوالي الجريمة.
والامم هذه كانها منفصلة بلا رجعة من قانون العالم المخزي بكل اممه غير المتحدة الا علي المكر.
ونتابع ونعلم بان الجيش السوداني البطاش المتمرس يسيطر تماما علي العمليات العسكرية ولكننا نحتاج الي نفس طويل يمتص انبوب الصبر
ونقلق في يقين متي تخلص ايام التمشيط وكنس الزفالة الافريقية من الخرطوم ويسقط ليل الشتاء علي العاصمة السودانية بالهدوء غير الحزر وتفتح المحال التجارية ابوابها التي اخترقها الرصاص والاهم متي نعرف كيف تبدا المفاوضات المجنزرة وماذا فيها من نقاشات مسكوت عنها مثل مصرع الاميرة ديانا مع عشيقها
هل قدر لنا ان نعرف فقط بانها فشلت ونفرح فعلا للفشل في شعور عكسي لمضادات النجاح
لان نجاح المفاوضات يعني بان الجيش ابتلع الصنارة وجزبه خارج ساحة الدفاع والشرف عن الوطن السليب
ربما نبحث عن اجوبةغير نظرية لهذه التساؤلات كان علينا لا بد ان نلقم الناس من الجوع السياسي ومعرفة ما هو معروض علي تربيزة التفاوض وتشتهيه معدة المعرفة قبل ان يتحول الي موائد القنوات العالمية مضاف اليه بهار التسمم النفسي لاهل السودان
نود ان نلتقي بالحقيقة حتي لو كانت كما خلقني ربي حقيقة ماهي المفاوضات ومعناها مع غاصب ديار وقاتل ارواح ومنتهك شرف وناهب ممتلكات ومن هم اصلا شركاء التفاوض ووكلاء الدم المسفوك والعرض المنهوك وعملاء الاغتصاب الجماعي للحراير وهل كنتم تصافحونهم دون قفازات حاجبة من تلطخ الجريمة ووووووووو
وحكايات لم تحدثنا عنها الجداد ولا حتي حبوبة سارة خزنة التجارب والحكي

والان يا سادة نعيش معركة نفسية غير مدرجة علي دسك التفاوض الذي تعلمنا منه الفرحة للفشل والبعض يتصرف عكس ذلك
نعم تعايشنا مع الحرص علي الاسرار العسكرية وهو كان السبب للتكتم ولكن غرف التفاوض غير مكتومة مما ذاد من النفحة التخاذلية عند باعة الحرب المتجولين بالعواصم وهم يتصايحون علي نصف وعي يجب ايقاف الحرب عبر التفاوض مثل ان تدفع بطوق النجاة الي الغريق بعد وصوله الي الشاطىء سالما وهم يعرفون بان الحرب انتهت بالبندقية السودانية الماضية علي الجسارة والبسالة وما بقي مجرد لصوص وحرامية وهل نجلس مع غوغاء وبلطجية ونسكت مدافع جيشنا الوطني ونلجم الاصابع من الزناد والبسالة المشهودة.

إن مضت المفاوضات تعني بأن الاعتبار السوداني مقيد مثل جسم مكبل تحت اذلال بعوضة تلسعه علي عينيه دون ان يملك ردا
فضوها سيرة يا كباشي ويا برهان ويا اشاوس الجيش واهدموا المعبد علي من تحته واعيدوا تركيب الدنيا الجديدة للخرطوم وقاطنيها غير المزورين وقبل ذلك استدعوا كل تواريخ التمرد العنصري قبل ان يقولوا لكم ها نحن عدنا يا صلاح الدين.
سلامات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق