حوارات وتحقيقات

مؤسس مبادرة “السودان أولا”: هدفنا الأساسي التخلص من أي تمييز سياسي واجتماعي وجعل السودان نصب الأعين

رؤيتنا تقوم على خمس نقاط اساسية.. خاصة ما بعد اندلاع الحرب أبرزها جعل (الكفاءة) هي المعيار الأساسي في اي خيار قادم عند السودانيين

المبادرة مشروعها القادم سيكون المجتمع، والتركيز على الخدمات الأساسية خاصة التعليم والصحة

حوار- المقابلة:

ولدت الحرب التي انطلقت في السودان بحلول الخامس عشر من شهر أبريل /نيسان الماضي واقع اقتصادي، وسياسي، وانساني بالبلاد بل ورسمت (الحرب) بكافة أشكالها صورة قاتمة لمستقبل الدولة التي كثيرا ما كان يعول عليها في سد نقص احتياجات العديد من الشعوب العربية، الأفريقية من الغذاء وموارد المعادن وغيرها من المواد التي بات يحتاج إليها العالم بصورة ملحة.
ولتدارك ما سبق ووضعه في النصاب الصحيح جاءت مبادرة السودان اولا-خارطة التي تولدت نتيجة للواقع الذي يمر به السودانيون بمختلف مشاربهم وسحناتهم وتفاصيلهم الاثنية والعرقية، واضعة أمامها مسار لخارطة طريق علها تستطيع إعادة اعمار ما دمره الدهر واضاع سنوات السودانيين ادراج الرياح، فكانت هذه المقابلة مع مؤسس مبادرة (السودان اولا-خارطة الطريق) المهندس صلاح الدين عوض السيد التوم فالى ماورد:

بدءا حدثنا عن فكرة مبادرة السودان اولا-خارطة الطريق؟

الفكرة نبعت من ضرورة وجود خارطة ترسم مسار السودان بالشكل الصحيح خاصة ما بعد اندلاع حرب 15 من شهر أبريل الماضي والتي خلفت من وراءها عدة ضحايا واتلفت ممتلكات الدولة والمواطنين، تلك الخارطة تقوم على عدم التمييز ما بين السودانيين والاعتماد على وضع أسس معايير لإدارة شؤون الدولة تقوم وفقا لمنهج الكفاءة وبعيدا عن أي مميزات سياسية، أو اجتماعية، ومفاضلة قبلية فصاحب الكفاءة هو الذي يقود الآخرين وهم أدوات لمراقبة لبرنامجه.

ما هي الأهداف التي ترمي المبادرة إلى تحقيقها؟
قطعا لكل فكرة هدف ومن اهدافنا من خلال مبادرة السودان اولا – خارطة طريق التخلص من اي عملية تمييز قامت وتربت وسط السودانيين خلال الفترة الماضية واحدثت شرخ اجتماعي بين كافة مكونات الشعب، كذلك الاعتراف بضرورة وضع استراتيجية تقوم على ثلاث مراحل اساسية هي بمثابة رؤية لإدارة الدولة قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى كل في مجاله اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا، وثقافيا بغرض تفادي اي تمييز قد يحدث هنا وتستغل فيه الأبعاد السياسية من الاحزاب والتنظيمات، أو القبيلة بصورة اجتماعية إنما جعل “السودان” هو الخارطة الأسمى لأي فعل ومقدم على اي تمحور ذاتي ومكاسب ذاتية.

ماذا عن الآليات التي ستلجأ إليها المبادرة في إنفاذ برامجها؟

من المؤكد أن المجتمع هو الآلية التي سنلجأ إليها عن طريق العمل وسط المجتمعات المحلية للتعريف باهداف ورؤية مبادرة السودان اولا-خارطة الطريق بالتركيز على توفير جملة من الخدمات الأساسية في مجالات الصحة، التعليم، مياه الشرب لرفع مستوى الإدراك والتوعية كذلك بحقوق المواطنين وإنهاء الحرب التي ولدت من وراءها انتهاكات طالت الأهالي وحرقت الأخضر قبل اليابس.

ما هي الفئة الاجتماعية الأبرز في استهداف برامج المبادرة؟

“الشباب” – باعتبار ما يتمتعون به من طاقات وإمكانيات، واستيعاب لحالة التحولات التي ظهرت عند السودانيين بسبب الفعل الاقتصادي، والسياسية وما أدى لنقطة الصدام (الحرب) فمتى ما تم استيعاب هؤلاء الشباب تحققت قيمة الحفاظ على مكتسبات الدولة من الأرض، والموارد وقتها سنكون قادرين على تفويت الفرصة على اي شخص يظل يحيك لنا المكائد والدسائس ويرسم الخطط لايقاع الخلافات فيما بيننا.

بتقديرك أين تكمن أزمة السودان الآن، هل هي سياسية في المقام الأول؟

أزمة السودان من وجهة نظري هي فعل مركب ما بين المنتوج السياسي، والاجتماعي مما افرز واقع مشوه ظل يعيش فيه السودانيون منذ اكثر من ستون عام دون الالتفات إلى وضع خارطة طريق لأنفسهم للاستفادة من مواردهم الأساسية بل ظلو في حالة صدام وحرب أهلية وعندما قررو إيقافها كان الحل بفصل الأرض بانفصال جنوب السودان دون مراعاة لادنى مستوى للاحتياجات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية بين السودانيين والتي كان بالامكان أن تلعب دورا فاعل متى ما اتيحت فرصة حقيقية للحد من هكذا فعل.

هل من رؤية تحملها المبادرة لإيقاف الحرب الدائرة الآن في السودان؟

بالطبع للمبادرة رؤية تحملها بشأن ايقاف الحرب تبدأ بعلاج جذور الأزمة التي ترى انها بقدر ما تحمل ابعاد سياسية فهي صاحبة رواسب اجتماعية متى ما توفرت إرادة عند أطراف الأزمة الآن بأن نجعل السودان اولا، ومن ثم رسم خارطة طريق لإعادة الاعمار بصورة كما ذكرت سابقا تبدأ من محطة الخيار الاكفاء دون أي محسوبية او تمييز وتفصيل نلتمس فيه الانحياز السياسي، أو القبلي.

هل لمبادرة “السودان أولا” رؤية مستقبلية لحل أزمات البلاد؟

نعم سيكون تركيزنا خلال الفترة القادمة على وضع خطة تحمل اسم السودان اولا-خارطة الطريق تتضمن جميع قضايا السودان بشكل مفصل على كل محور سواء السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية من أجل صياغة برنامج منفصل لكل مجال يقوم على وضعه ذوي كفاءات مهنية حادبين على مصلحة السودان، وقادرين على توفير الحلول لازماته وتعقيداته متى ماتولدت.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق