مقالات

عبدالرحيم دقلو.. بين ديكلان واش وقودفرى

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*حديث عبد الرحيم دقلو عن احتماء البرهان بالجدار داخل القيادة العامة غير مسؤول*
*عبد الرحيم دقلو يدفع بالعلاقة مع قائد الجيش الى حافة الهاوية*
*تقاطع المصالح الامريكية – الروسية لا يسمح بهذا التواصل مع قادة الدعم السريع* ،
*تقرير واش عززه بصورة لمبنى القيادة العامة*
*هل ما يقوم به السفير الامريكى يمثل وجهة نظر الادارة الامريكية*
*هل ما يقوم به السفير البريطانى يمثل وجهة النظر الامريكية*
*نجدد التساؤلات عن حقيقة دور السفير السعودى بن جعفر من خلال اللجنة الرباعية*
*47% للكتلة الديمقراطية و 53% لمجموعة الاطارى ، هذه الطريقة عفى عليها الزمن و لا تصلح اساسآ للحوار*
*هذا المقترح تدخل سافر من فولكر، وهو قد فسر الماء بدون جهد بالماء*

ديكلان واش كبير مراسلى صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فى افريقيا نشر تقريرآ بعنوان ( جنرالان يتحكمان فى البد هل يقيمان الديمقراطية ام الحرب ) ، قال الصحفى الامريكى ان عبد الرحيم دقلو قال له خلال لقاء فى منزله ( ان البرهان بنى السور المحيط بالقيادة ليحمى نفسه ) ، مضيفآ وهو يتناول عسل النحل ( البرهان لا يهتم بما يحدث خارج الجدار ، انه لا يهتم اذا كانت بقية البلاد تحترق )، و اشار الكاتب الى ان عبد الرحيم هو قائد ثانى قوات الدعم السريع التى يقودها اخوه محمد دقلو ، وهى قوات حسب الكاتب متهمة بارتكاب جرائم فى غرب دارفور ، و اضاف ان معظم الشهود يلقون باللائمة على قوات حميدتى ، ويقولون انهم شاهدوا عبد الرحيم دقلوا فى ميدان الاعتصام اثناء عملية الفض ، و اورد الصحفى الامريكى انه قابل مجموعة من الروس يعملون مع فاغنر، الكاتب نقل ايضآ مشاهدات و لقاءات مع شباب المقاومة و محامين ابرزهم الاستاذ الطيب العباسى الذى افاده بان لجنة التحقيق فى فض الاعتصام توقفت عن العمل منذ انقلاب 25 اكتوبر ، هذه مقتطفات من مقال المستر واش عززه بصور من مناطق مختلفة من الخرطوم بما فى ذلك صور لمبنى القيادة العامة ،
التقرير نشر بعد يومين من مغادرة السفيرين الامريكى و البريطانى لبلادهما ، و بينما لا احد يجد تفسيرآ للعلاقة الغريبة التى تجمع السفير الامريكى مع السيدان عبد الرحيم دقلو ومحمد دقلو، و لا العلاقة مع السفير البريطانى ، لجهة ان السياسة الرسمية لامريكا و بريطانيا تتحفظ على العلاقة مع الاخوين لاسباب ربما اهمها تصريح حميدتى اثناء زيارته لروسيا بعد نشوب الحرب الروسية – الاوكرانية و حديثه عن القاعدة الروسية بالاضافة الى علاقته بمجموعة فاغنر الروسية ، وهو تناقض اسستراتيجى لا يسمح بوجود هذا المستوى من التواصل ، اللهم الا ان كانت هناك اسباب اخرى لا علاقة لها بدور السفيرين فى تسيير العملية السياسية ، وهذه مناسبة لنجدد التساؤلات عن حقيقة دور السفير السعودى بن جعفر من خلال اللجنة الرباعية ، وهو ما يفترض ان السيد السفير يمثل سياسة بلاده ، فهل هذه سياسة المملكة العربية السعودية تجاه بلادنا ؟ ، وهل تسمح المملكة للسفير السودانى، او اى سفير آخر بالتدخل فى شأنها كما يفعل سفيرها فى الخرطوم ؟
ان عمل البعثات الاممية ، و المبعوثين الدوليين لم يفلح فى جلب الاستقرار فى سوريا او العراق او اليمن او ليبيا ، و لن يجلب ذلك فى بلادنا ، بل ان الازمات فى هذه الدول استفحلت فى وجود هؤلاء المبعوثين ، و خاصة السيد فولكر رئيس بعثة يونتامس ، فهو يصب الزيت على النار بدلآ من اطفاءها ، و ها هو يوزع النسب المئوية بين مجموعة الاطارى و الكتلة الديمقراطية ( 47% للكتلة الديمقراطية و 53% لمجموعة الاطارى ) ، هذه الطريقة عفى عليها الزمن و لا تصلح اساسآ للحوار ، وهى بلا شك غير مقبولة ليس من الكتلة الديمقراطية ، بل هى مرفوضة من قوى الثورة الاخرى وهى قوى مؤسسة للحرية و التغيير و لن تقف متفرجة على ما يجرى من مهازل، هذا المقترح من فولكر فسرالماء بدون جهد بالماء ، هذه محاولات فاشلة لجر الكتلة الديمقراطية الى حلول زائفة ، فمهما كانت النسبة فلا جدوى منها ما دام الاساس النظرى للاتفاق الاطارى و دستور تسييرية المحامين وورش القضايا الخمس هى مرجعيات الاتفاق النهائى ، الاختراق فى العملية السياسية لا يتطلب الاتفاق على موضوع دمج الدعم السريع فى القوات المسلحة فحسب ، بل يتطلب مائدة مستديرة للحوار فى وجود كل الاطراف، بادارة منصة سودانية، موضوع النسب يعقد المشكلة و لا يساهم فى حلها.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق