الساقية برس- إخلاص نمر:
أوضح تقرير تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لأوضاع الأمن الغذائي في السودان والذي اعتمد فترة (شهر يوليو حتى سبتمبر 2023 وهي الفترة الأولى) ، ان حوالي 20.3 مليون نسمة، أي 42% من إجمالي السكان في السودان، يعانون من إنعدام الأمن الغذائي، اما التحليل المتوقع فيشمل الفترة من اكتوبر 2023 إلى فبرائر 2024، وهي فترة ماقبل الحصاد وبعد الحصاد، أوضحت ذلك الأستاذة أميرة عبد الرحيم الراوي، منسق وحدة التدخلات والبرامج بالامانه الفنية، للأمن الغذائي، وعضو مجموعة العمل الاتحادية للتصنيف المرحلي لوضع الأمن الغذائي، وزارة الزراعة الاتحاديه، مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة، وصفت ب (الأسوأ) حسب التصنيف المرحلي المتكامل، لأوضاع الأمن الغذائي الحاد ،لهذه الفترة مقارنة مع نتائج سابقة، تمت في شهر مايو 2022،حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي، بسبب اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ولايات في المرحلة الثالثة..
ونوهت الراوي، إلى أن هناك سبع ولايات في المرحلة الثالثة وهي، غرب دارفور، الخرطوم ،جنوب كردفان، شرق دارفور ، جنوب دارفور، وسط دارفور وغرب كردفان.
و في سؤال للساقية برس، عن الفترة القادمة في العام الجديد 2024، قالت أميرة (هنالك افتراضات رئيسية للفترة المتوقعه)، خاصة ان للسودان نظام بيئي زراعي متنوع، وطرق متعددة لسبل كسب العيش، مايجعل توفر اعتبارات مختلفة، في تحديد الافتراضات)،.
وأردفت (من المتوقع أن يبلغ عدد السكان، الذين يعانون من أزمة إنعدام الأمن الغذائي ،الأكثر سوءا، نحو 15مليون نسمة،اي 31٪ من إجمالي السكان ،مايدفع الى ضرورة تدخلات عاجلة) مبينة أن حوالي 4 ملايين نسمة يعانون من مايسمى مستويات طارئة، من إنعدام الأمن الغذائي الحاد وهو المرحلة الرابعة.
وأشارت الراوي إلى ان 11مليون نسمة يواجهون أزمات غذائية (المرحلة الثالثة).
توقعات إيجابية..
ونوهت أميرة، إلى أنه خلال الفترة من اكتوبر 2023الى فبرائر 2024،من المتوقع أن تتحسن حالة الأمن الغذائي، مقارنة بالوضع الحالي، نتيجة للتوقعات الإيجابية في موسم الحصاد، وزيادة المخزون على مستوى الأسرة، وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية، وتوفر المياه.
مراقبة وتحديث..
وفي معرض ردها للساقية برس عن الافتراضات المستخدمة للفترة المتوقعة في بعض الولايات، اكدت أميرة، انه وفقا لنتائج التحديث للوضع المتوقع (أكتوبر 2023- فبرائر 2024) وبعد مراقبة المخاطر، هنالك عدة تغييرات في الافتراضات المستخدمة للفترة المتوقعة، في ولايات كردفان الكبرى ودارفور الكبرى والجزيرة والخرطوم، ومحلية همشكوريب، بولاية كسلا. وأضافت قائلة (بالمقارنة مع التحليل المتوقع الاول، تحول حوالي 1.7 مليون اي 4٪ من إجمالي السكان، من المرحلة الأولى، إلى المرحلة الثانية، وارتفع عدد السكان المتأثرين، من 15مليون شخص ( 31٪) إلى 17.7 مليون شخص، (37٪) ،بنسبة زيادة ( 18%.).
تدخلات عاجلة..
وأشارت الراوي الى انه نتيجة للصراع المستمر، الذي، أدى إلى زيادة تحرك السكان ونزوحهم إلى المناطق الأمنه، فإن السكان في أشد الحاجه لتدخلات عاجلة.
الجدير بالذكر، ان الأمن الغذائي ،يعتبر من التحديات الرئيسة في السودان، فعلى الرغم من توفر الموارد الطبيعية، من الأرض والمياه والموارد البشرية، الا ان الزراعة لم تحقق الزيادة المستهدفة في الإنتاج ،لمقابلة الطلب على الأغذية ، الأمر الذي أدى لاتساع الفجوة الغذائية، و استيراد حوالي نصف احتياجات السكان من السلع الغذائية.
مفهوم الأمن الغذائي..
يشار إلى أن مفهوم الأمن الغذائي، وحسب تعريف منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، يعني توفير الغذاء لجميع أفراد المجتمع بالكمية والنوعية اللازمتين للوفاء باحتياجاتهم بصورة مستمرة من أجل حياة صحية ونشطة ويشمل هذا المفهوم، ركائز ومقومات الأمن الغذائي الرئيسة، وهي وفرة الغذاء، والقدرة على الحصول على الغذاء، استمرارية امدادات الغذاء والجسم الصحيح للاستفادة من الغذاء.
