مقالات

عاجل إلى ولاة الولايات

محمد الصادق:

يمر سوداننا الحبيب بمرحلة حرجة جدا فى تاريخه وهو يواجه حربا شبه عالمية ضده تتصدرها أكثر من إحدى عشرة دولة بمرتزقتها ومأجوريها وعملائها والخونة والطوابير من بنى جلدتنا الذين أغرتهم الأموال وباعوا ذممهم وضمائرهم ليضعوا البلاد فى هذا المعترك الذى نحن فيه الآن .
الحقيقة التى يجب أن نقف عندها كثيرا أنه إن لم نتضامن ونتكاتف ونواجه مصيرنا بكل الصدق والأمانة ونقف وقفة رجل واحد فى مواجهة الأعداء والمليشيا ومرتزقتها فلن نخرج من عنق الزجاجة الذى نحن فيه . صحيح أن قواتنا المسلحة بذلت ما فوق طاقتها وإستطاعت أن تمتص الضربة الأولى بكل الحنكة والدراية وأفسدت خطة سنوات للدعم السريع الذى كانت حساباته أن ينجح إنقلاب آل دقلو خلال ساعات تعد على أصابع اليد الواحدة ولكن بعناية الله وعزيمة الرجال وأبطال الجيش السودانى ضربت بكل خططهم عرض الحائط إلى أن شارك فى محاور القتال شباب المستنفرين والقوات المشتركة وقوات العمل الخاص وحققوا الكثير من النجاحات فى أرض المعارك وبإذن الله سيكون النصر قريبا لا محالة .
أقول ذلك من خلال ما نراه على أرض الواقع فى كل ولاياتنا الآمنة و ننبه الإخوة الولاة إلى أننا نعيش ايام الشدة والمحن وإنتشار الفتن . فتلاحظ وجود أعدادا كبيرة من الأحباش المنتشرين فى أسواق الولايات المختلفة وكذلك بعض الجنوبيين وأشكال واضح من وجوهها أنها من الدول الإفريقية وكثير منهم يمارس أعمالا هامشية بالأسواق . هذا خلاف الخلايا النائمة التى تكون تحركاتها محسوبة بالدقة والدقيقة كما لابد من التوجيه بمراقبة وتفتيش الشقق والفنادق واللكوندات تفتيشا دقيقا وبإستمرار ويا ليته يتم إعلان قانون الطوارئ الذى سيساهم فى حل الكثير من المشكلات .
إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا . فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم .. ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال . رواه مسلم .
إننا عندما نقول ذلك نأمل من كل الولاة أن يعملوا على متابعة تنفيذ التوجيهات ومتابعة السلطات الأمنية التى نثق أنها ذات دراية وتستطيع أن تلعب الدور المهم الذى نود أن يرتفع إيقاعه بمتابعة الطوابير والخونة والدعامة من الخلايا النائمة واللصوص الذين تزداد جرائمهم . وللأسف الشديد وضح من خلال ضبطيات كثيرة أن المليشيا تستغل عنصر النساء لتنفيذ مآربها . ولأن الأمر خطيرا كان لابد لنا أن ننبه السادة ولاة الولايات ونوضح لهم ما يدور فى الشارع العام كلا فى ولايته . وليعلم الإخوة الولاة ليس كل إنتقاد يعد خروجا على ولاة الأمر قدر ما هو تحذير وتنبيه للمخاطر التى نخاف أن تتحق وبعدها لا ينفع الندم.
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق