د.الباقر وفلسفة الموت لحد “اليقين”

بقلم /الطاهر اسحق الدومة:
aldooma2012@gmail.com
صراحة ماسطره د الباقر العفيف عن فلسفة محاضرة ايمانية قيمة عن الموت الذي يتربص بنا ولامفر من لقائه غصبا عننا…
ففلسفة الموت عند التلميذ النجيب عند محمود محمد طه صراحة تجيب بعمق علي ان الاستعداد علي مرحلة مابعد الموت
ترسخ فكرة الاستاذ محمود عن الايمان حتمية الموت اولا كبوابة لبلوغ اليقين …وذلك يتسق ما ورد براتب الامام المهدي من استلهام روحي لفلسفة مابعد الموت فيما ينتظرنا هو الاهم من ما بالدنيا من نعم …..
(ربنا لاتجعل في قلوبنا ركونا لشئ من الدنيا)
في كمبالا هنا في منتدي ثقافي استعرض فيه المثقف القيادي بالحركة الشعبية د ابكر ادم اسماعيل الذي كنت اعتقده كافرا ملحدا كانطباع تشويش تفعله الحركة الاسلاموية لكل فكرة تعارض منهجهم
قال عندما ادرك ونجت باشا الخليفه ع الله في امدبيكرات وفرش الخليفة فروته وواجه الموت حينها قال د ابكر اسماعيل عن الخليفة ( الموضوع هو ان القناعة عند الخليفه حتمية الموت لبلوغ حياة اخري حيث الروح تصعد للسماء وهذه حقيقة عقيدة الافارقة في الموت ان الروح تصعد للسماء والخليفة والفكرة المهديه كلها ارث روحي افريقي )
هكذا رأي اعتي مثقف سوداني افريقي متخصص في الثقافه الافريقيه ومن مؤسسي المدرسة الفكرية للحركة الشعبية مع الراحل قرنق الذي احبه المسلمين والمسيحيين ومن نطلق عليهم ظلما لادينيين او اصحاب اديان وضعية والخ.. والحق انهم يؤمنون بالله وبصعود الروح للسماوات …
ما يتعرض له د الباقر درس من دروس فلسفة الموت وان روح الانسان فعلا لها اجل لاترتبط بالمرض فقط ولكن بالاجل المكتوب والا لكان الموت حدث لدكتور الباقر لحظة اصابته بالسرطان ولكن انظر للامتحان والابتلاء الذي تعرض له جسد د الباقر وتأمل فيما يسطره من كلام وهو بالنسبة لنا انه علي بعد متر مترين او لحظات من الموت وهو يدخل عملية ازالة اجزاء من جسمه ثلاث مرات وهو في العقدالسابع من العمر او يزيد ولكن في كل الاحوال العصيبة ظلت روحه نشطة فاعله كأنها منفصلة من جسده المتهالك الي زوال وهو حي بكامل وعيه يري ويتنفس ويعتمل عقله ويكتب للناس ويعتمل وجدانه وهو يتحسس آلام واحزان الناس جراء الحرب ويعتذر بانسانية باذخة انه لم يستطع مد يد العون للبعض وينشد مواصلة منظمته الخاتم عدلان وهو في محنته مع المرض وتجليات روحه التي لم تستطع الماديات المنحسرة في لحمه وعظامه بسبب المرض ان تقف حائلا دون ان يعبر بالروح والانفاس التي لم تقبض مع هول المرض فالقرآن فيه قوله تعالي
(كل نفس ذائقة الموت)
( انك ميت وانهم ميتون)
(ان الموت الذي تفرون منه انه ملاقيكم)
(يا ايها الانسان انك كادح الي ربك كدحا فملاقيه)
حتمية الموت عندما تكون واضحة للمؤمن انه يعيش تفاصيلها قبل وقوع النزع للروح بالتالي لم يكن هناك مسوغا للخوف من الموت بقدرما يكون هناك محفزا للعمل لما بعد الموت ….لذا تجد المؤمنين من العلماء ينشدون فعل الخير في اعمار الكون تحقيقا لقوله تعالي
(وعدالله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )…
ختاما ودكتور العفيفي في تجلياته وعطائه وايمانياته يذكرنا بان الموت نفسه فرصة للتدبر المستمر للانسان ومدد ايماني للتواصل مابين الحياة وما بعد الموت.