مقالات

وزير الداخلية والقرارات القوية

حد السيف

محمد الصادق:
مرات عديدة وكثيرة كتبنا وطالبنا بضرورة وضع ضوابط وقوانين ولوائح صارمة تقنن الوجود الأجنبى فى البلاد مثلما يحدث فى كل دول العالم التى تهتم بتفعيل القوانين الصارمة مع الأجانب ومنح الجنسية لمن يستحقها بعد التدقيق والتفحيص والتمحيص . ولكن للأسف الشديد كنا مثل الذى يحرث فى البحر ولا حياة لمن ننادى وقد تضرر السودان كثيرا بسبب الاجانب اللذين يعيشون على خيرات بلاده دون مقابل وبلا قيود أو شروط للإقامة أو حتى مراجعتها بالشكل الدورى والمطلوب .

قبل يومين عقد وزير الداخلية الفريق دكتور خليل باشا سايرين مؤتمرا صحافيا بمقر الحكومة فى بورتسودان وأعلن من خلاله عن قرارات اهمها ضبط السجل المدنى ومراجعة الجنسية والارقام الوطنية.

وأشار فى حديثه عن مشاركة اعداد كبيرة من الجنوبيين والسوريين والأحباش والأريتريين وعدم تسجيلهم فى سجلات اللاجئين وفقا للضوابط المتبعة والمعروفة فى حالة اللجوء كما يحدث فى كل دول العالم . وقال الوزير سايرين ان أعدادا كبيرة من الجنوبيين والسورين والأحباش شاركوا بجانب الدعم السريع فى الحرب التى تشهدها البلاد ضد القوات المسلحة . وهو الامر الذى كنا ولا زلنا نتخوف منه ولذلك ظللنا نطالب بضرورة مراجعة السجل المدنى وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل المخالفين للضوابط والقوانين .

مبدأ المعاملة بالمثل أو الأخذ والعطاء يتطلب أن نرد ما يفعله الآخرون معنا بمثله ويمكن فهمه على أنه توقع يجب أن يجعل الناس تتعامل معه بشكل إيجابى بعضهم البعض عن طريق رد المنفعة بمنفعة ورد الضرر بلا مبالاة أو عداء . ولابد لنا نعى جيدا أن ةلمعاملة بالمثل هى الإجراءات الثنائية أو المتعددة الأطراف بين الدول او الأشخاص أو الشركات .

لقد اسعدنا جدا وزير الداخلية بقراراته التى أعلن عنها وأثلجت صدورنا حيث أنه لابد من تغيير شامل لسياساتنا مع الوجود الاجنبى ومراقبة الحدود والمعابر والموانئ والمطارات مراقبة دقيقة للغاية . ولا اود الحديث عن المعاملة غير الكريمة واللائقة مع المواطنين السودانيين فى بعض دول المهجر ومعاناتهم التى تزداد يوما بعد يوم ودخولهم للسجون وإبعادهم القسرى والخ من المعاملات التى تجعل الإنسان ذليلا ومكسور الخاطر .
بإذن الله العلى القدير ستنتهى الحرب وتنتصر قوات شعبنا المسلحة بعزيمة ابطالها ورجالها اللذين لا تلين لهم عزيمة ولا تفتر لهم همة . وتدخل البلاد مرحلة جديدة تتطلب التعامل بصرامة وتنفيذ القانون على كل المخالفين له بلا مجاملات ووساطات . ولا اود القول لابد لنا أن نتعامل بإعتبار العين بالعين والسن بالسن فهذه لها مواقع أخرى من الحديث ولكن المهم هو ان تنفذ القرارات التى تعطى الهيبة والقيمة لبلادنا الحبيبة . فالتحية لوزير الداخلية صاحب القرارات القوية .
وبكره يا سودانا تكبر
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق