مقالات

رفعوا جهاز المغتربين إلى وزارة

حد السيف

محمد الصادق:

جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج نشأ كهيئة مستقلة ذات شخصية إعتبارية بموافقة مجلس الوزراء وذلك لرعاية العاملين بالخارج والإهتمام بكل شؤونهم داخل وخارج السودان . ويعمل الجهاز على تنمية قدرات السودانيين فى دول المهجر إجتماعيا وثقافيا ورياضيا وإبداعيا وثراثيا . ومعروف ان هنالك كيانات شعبية مستقلة وروابط مختلفة تعمل على رعاية المناشط والمصالح المختلفة لها .
فى تقديرى أن أهم الأهداف التى يجب أن يحققها الجهاز للمغتربين فى دول المهجر تخفيض الضرائب وتقليل الرسوم المختلفة وتشجيع المغترب للحصول على أفضل الخدمات فى تمليك الأراضى أو السيارات أو تسهيل إجراءات الإستثمار لهم داخل السودان . خاصة فى ظل الرسوم الباهظة التى يفرضها الجهاز وربما تكاد تساوى بين العامل والموظف والطبيب وإلخ . وهى التى قللت من دور الجهاز الذى نعتقد أن تفكيكه وتوزيعه على المدن الثلاثة بالخرطوم ووقف عمل إدارة الجوازات فيه وإعادتها لوزارة الداخلية وربما الضرائب أيضا . قللت من الدور الذى يجب أن يلعبه الجهاز وأصبح لا حول له ولا قوة وبقى عبارة عن مكاتب لا تقدم ولا تؤخر .
والواجب يحتم علينا ان نقول أن الجهاز فى عهده الأول وبإدارته المختلفة قدم الكثير من العمل منذ عهد أمينه العام تاج الدين المهدى ومن بعده دكتور كرار التهامى والأستاذ حاج ماجد سوار والأستاذ عصام متولى فكل واحد منهم إستطاع ان يترك بصمة فيه ولا أنسى اخيرا الامين العام مكين حامد . وللحقيقة والتاريخ نقول كان هنالك نواب للأمناء العاميين بذلوا الكثير من الجهد وأبرزهم الدكتور كرم الله على عبد الرحمن وصلاح عمسيب وعبد الرحمن الامين وخلافهم . وجميعهم قدموا كل الممكن وبعض المستحيل .
إن جهاز شؤون العاملين بالخارج بما يقوم به من عمل لابد لقيادة الدولة أو قل الحكومة أن تهتم به وتعمل على ترفيعه إلى وزارة أو مجلس اعلى أو ما يوازى الوزارة وصفا وعملا . وكذلك لابد من تصديق بنك المغتربين على قرار جامعة المغتربين وكلها تصب فى تسهيل معاملات وخدمات المغتربين اللذين يدخلون للبلاد العملات الاجنبية كالدولار واليورو والريال والدرهم وخلافها من العملات . وبالتأكيد إن تسهيل خدمات المغتربين ستعود بالفائدة لكل البلاد . ونأمل أن تهتم الدولة بأمر المغتربين وتسهل لهم المعاملات وتجعل لهم وزارة إتحادية تقدم لهم كل المطلوب وتجعل المغترب أكثر ثقة وإطمئنان على إيداع أمواله فى السودان والتى ستعود بالفائدة للبلاد ولهم وتساهم فى التعليم والصحة والإستثمار فى مختلف المجالات وياليت الحكومة تضع هذا الأمر من أولوياتها خاصة بعد إيقاف هذه الحرب بإذن الله والتى بدأت تباشيرها بتحرير الإذاعة والتلفزيون أمس .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية .

والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق