حوارات وتحقيقات

د.أسامة العمري في الجزء الثاني من حوار الانسان والفكر والطبيعة: بعض موارد الشعوب تحولت لأسلحة دمار شامل 

سهولة انتقال النزاعات من محليه لاقليميه ودولية

معرفتنا في عدمية اخلاق بعضا من زعماء دول يمتلكون اسلحة دمار شامل

أبونا ادم تحمل فكر مستنير لاضاءة البؤر المظلمة

أبونا ادم انبثقت من شمول الاسم في نظرتها المتساوية للبشر

في الجزء الثاني في الحوار يتناول داسامة العمري مؤسس منظمة ابونا ادم الخيريه يتناول عجز العقل البشري في عصرنا الراهن في إيجاد توافق وتوازن للعيش بسلام لعالم مفترض يسوده الحب والتسامح والسلام والتنمية كمصدر للرفاهية.

منظمة أبونا آدم من خلال اسمها الشامل للبشرية فآنبثقت كفكرة في الدعوة لخلق عالم يسوده التوافق والتوازن في التعاطي مع الازمات ومتحدثا عن ثالوث التنميه والعدالة والفساد.

أجرى الحوار/ الطاهر إسحق الدومة:

مبتدأ الحوار، حدثنا أولا عن أسباب توالي وتعاظم الازمات التي يمر بها العالم اليوم ماهية أسباب ذلك؟

اولا الازمات نفسها لم تكن وليدة الراهن فهي متخذه صراع وجودي منذ خلق الانسان وتنافس الخير والشر ونوازع النفس التي تجنح للانتصار علي الاخر متخذة في ذلك صفة العدوانيه المفتوحه بالتالي بحثا عن الانتصار متجاوزة كل سبل القيم سواء الفطريه التي تدعو للخير والقيم السماويه التي تنزلت لتهذيب النفس الانسانيه مضافا لاجتهادات المفكرين علي مدار تاريخ البشريه التي تبحث لترسيخ قيم الحق والعداله والجمال.

وماذا ترى عن عمق أزمة عالم اليوم؟

يمر العالم اليوم بأصعب واخطر المراحل منذ نشأة الكون بسبب عدم التوازن الجزئي الذي استمر لفترة طويلة ومازال مستمرا مما نتج عنه فوضى عارمة حيث بات الدمار الشامل حدوثه في جزء من الثانيه تحول جزء مقدر من موارد الشعوب من الرفاهيه الي صناعة اسلحة الدمار الشامل وليس التقليديه التي باتت تعيش اخر مراحلها لتذهب الي حيث تم وضع السيوف والسكاكين والقوس والسهم والنبال والخ… فالنزاعات والحروب والكوارث في عالم اليوم يجب أن يتم التعامل معها كوحدة واحدة من منطلق اطار انساني أخلاقي وعدل حيث حال حدوث ازمة بين اي دولتين تنعكس اثاره المباشره وغير المباشره علي دول الاقليم وعلي المجتمع الدولي فباتت كل النزاعات تحدث اولا احيانا داخل دوله بل داخل مجتمعات مكونه للدوله فتنتقل بسرعه الي الاطار الاقليمي ثم الدولي انموذج (حروب اليمن وروسيا واوكرانيا والسودان اخيرا)…حيث باتت الحرب من مستصغر شرر محدود تنتشر في اماكن كانت بعيده منها فيتم التعاطي مع اي حرب نشات من قبل هذه الدول وفقا للمصلحه الاستراتيجيه التي يراها خبراءها تجاه دولتهم ولو كان ذلك في سحق شعوب بأكملها حيث توارت الاطر الاخلاقيه تجاه كثير من النزاعات.

وأين دور الأمم المتحدة؟

كما أشرت في حواري معكم في الجزء الأول فإن المنظمات الدولية ذات الصبغة العلمية والإنسانية هي الترياق الأوحد للجم انتشار الحروب،  بالطبع كمؤمنين لاننسي المقادير الإلهية التي لها شأن تؤديه ولكننا لانلحظه بصورة مباشرة، فقط تتجلي هداية نفوس من يمتلكون (الدوس علي ذر الدمار الشامل) مع معرفتنا التامةى في عدمية اخلاق بعضا من من يمتلكون هذه الأسلحة المدمرة للبشرية.

ولكن ألا توافقني في فشل كافة المواعين مجسدة في المنظمات الدوليه في أداء المهام التي من أجلها قامت؟

الاجسام أو الأطر الحالية عجزت أن تقدم مثل هذا الإطار الذي يضمن التحول نحو عالم أفضل وذلك لضعف مستويات الوعي الأخلاقي نعم تقدم العلم ولكن المستوي القيمي والاخلاقي للعالمين او البشر اليوم اقل من مواكبة الطفرة العلميه والتكنولوجيه واختلافها مما ادى إلى تفاوت بين الدول والشعوب في التعاطي مع أحداث عالم اليوم.

إذا كأنك تريد أن تقول لابد من روافع واسناد للاجسام الدولية القائمة بضخ أسس جديدة أكثر فاعلية مما هي عليه؟

دعني من الآخر أقول لك مع كثرة منظمات المجتمع المدني القطرية وذات الصبغة الإقليمية والدولية كسند لأطروحات عصبة الامم ومجلس امنها المنبثق منها الا انه مازالت هناك فجوة ادت الي تصاعد الازمات المتتاليه التي يعيشها عالم اليوم.

وكأنك تريد أن تضع منظمة أبونا آدم كجسم يسعي للجم الفارق ويتمدد أاطروحات قد تكون جديده او متجدده أو حتى تدعو لتفعيل أكثر لأهداف المنظمات القائمة؟

بالطبع كل ما ذكرته في سؤالك إجابة صحيحه لما تدعو له منظمة أبونا آدم ادم التي تحمل من الافكار المستنيرة لاضاءة البؤر المظلمة في عالم اليوم بالطبع السودان حيث نتحدث لاحقا عن افكارها واهدافها في الواقع السوداني المأزوم ..فابونا ادم كفكرة انبثقت من شمول الاسم نفسه في نظرتها المتساويه للبشر في كوكب الارض حيث تقر الاختلافات الموجوده كسنه من سنن الكون في التدافع للوصول للافضل وفي ذلك تدعو للاستخدام الامثل في التعامل مع الطبيعه كمرافق حيوي لصالح الانسان وفي الابتعاد عن شرور النفس (الشيطانيه) بلجمها في ترسيخ قيم الخير والمحبه والجمال وان الخالق لايربد مننا ان ننبري قتالا لنشر تعاليمه بقدرما يريدنا اصطفافا في التماهي مع انفسنا لبعث ونشر قيم الخير ولجم الشر في انفسنا، ان نكون فاتحة خير لهذه الرؤية الجديدة كمدخلا للتطور البشري ولجم بؤر الشر في وطننا …فالاسم يشكل منطلقا جديدا يعتمد على عدم الإقصاء والتهميش وعلى المبادرة المؤسسة على الحوار البناء والتوعية والشفافية والمشاركة والشراكات والتمهيد للديمقراطية والاعتراف بأهمية الثقافه والتثاقف كمدخل لاقامة الاقتصاد المستدام …الذي لايتم الاعبر ثالوث العدل والتنميه ومكافحة الفساد ذلك هو الاساس لنهضة اي مجتمع بشري قطرا كان ام اقليما او مجتمع دولي تاخر التنميه في الدول المسماة متخلفه ناتج من عدم توافقها ومعايشتها لثالوث العدل والتنمية وولجم الفساد كل منهما مكمل للاخر وفقد اي منهما هدم واهدار للزمن والموارد بالتالي مؤداه لتخلف وجهل الشعوب.

ومع ذلك؟

أبشركم بان هذا ممكن إذا تضافرت الجهود وتوحدت القوى وخلصت النوايا ورجعت إلى قوة الردع التي تتجسد في بعث قوة الامل التي تساعد في خلق الإرادة والقيم الأخلاقية وكبح جماح الفساد والظلم الذي تفشى وعم كل ارجاء العالم ومعالجة هذا الداء الذي استفحل وانتشر داخل صفيح اعمى عجز عن ادراك الحقيقة وتفسيرها من داخل الصندوق حتى تفاجأ بمانحن فيه
ولطالما العقل يخلق واحات التقدم والرخاء وينقلها الى الصحارى والأدغال والغابات وبواطن الأرض وسماوات الفضاء المكتنزة بالأجرام السماوية المتنوعة.
.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق