حقوق الإنسان

الحارسات يطالبن بترتيبات لحماية المدنيين وايصال الإغاثة للجوعي في السودان

كمبالا- حنان الطيب:

دعت رئيس المكتب التنفيذي للحارسات الأستاذة هادية حسب الله النساء بضرورة الاتفاق على أجندة مشتركة تدفع بعملية السلام العادل الذي سيحاسب المنتهكين لحقوق النساء وتدمير السودان، منوهة ان نظام المؤتمر الوطني يحب ألا يكون جزءا من المستقبل السياسي في السودان.

وأردفت أن هناك محاولات لتقسيم كل القوى المدنية مشيرة لتضرر النساء من هذا المخطط.

وأكدت لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحارسات نحو أجندة مشتركة لاستعادة مسار الثورة بكمبالا، يوم السبت، قدرة النساء على صنع السلام ووقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة.

وطالبت هادية حسب الله،  النساء بالتحرر من كل التقسيمات والعمل بصورة عملية سلمية من أجل السلام وإستدامته لاستعادة مسار ثورة ديسمبر وليست هدنة مؤقتة، بجانب الاتفاق الشامل لحظر السلاح في كل البلاد، والترتيبات لعملية لحماية المدنيين وإيصال الإغاثة للجوعى في كل السودان وفي مراكز النزوح.
وأكدت صمود النساء جراء الأوضاع المأساوية التي يعشنها بسبب النزوح واللجؤ، مشيرة لمعاناتهن في الحصول على المياه في سد أربعات ومعانتهن الكبيرة مع السيول والفيضانات لانقاذ أبنائهن، فضلا عن مواجهتهن لحمى الضنك والكوليرا وعدم توفر العلاج أو المستشفيات وجمع صفق الأشجار لقوت ابنائهن والإصابة بسوء التغذية.

وقالت هادية إن السودان يعتبر الأعلى في نسبة النزوح في العالم، موضحة أن ٣٩٪ من الحوامل فقدن أطفالهن، منوهة للعنف الواقع على المرأة من انتهاكات واغتصابات والعيش في معسكرات النزوح واللجؤ ومعاناتها من مختلف نواخي الحياة وصمودهن وسط القصف والموت والدمار ، ومعاناة الشعب السوداني في كل مكان.
وقالت إن النساء مازلن يتقدمن الصفوف، مؤكدة تقدمهن على القوى المدنية غير القادرة عل  الوصول لأجنداتها المشتركة وقوتها التي تدفع بإرادة لايقاف الحرب.

أجندة مشتركة..
فيما اكدت ضيفة شرف المؤتمر الاستاذة سارة نقدالله الأمين العام لحزب الأمة سابقا دور النساء بأن تكون لديهن أجندة مشتركة لاستعادة السلام والدولة وبنائها بناءا حقيقيا (يشيل كل الوسخ العملو الكيزان في البلد) – حسب تعبيرها- . وطالبت النساء بالتركيز على المحاور المتمثلة في ترك كل الخلافات السياسية والاجتماعية، والتوحد لإعادة بناء السودان بناء حقيقيا موضحة أن ذلك يتطلب تكاتف وتعاون الجميع، و إيقاف كل المشاحنات والتميز، وتوحيد الهدف.

سودان ديمقراطي..
وقالت سارة نقدالله، إن إعادة البناء تحتاج للتغيير بالاستفادة من كل الموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية وغيرها من الموارد التي ينعم بها السودان وذلك بتسخيرها لإعادة بناء السودان الذي نحلم به سودان ديمقراطي حقيقي يتساوى فيه الجمييع في الحقوق والواجبات وأن يكون للمرأة السودانية دور أساسي ، بالاضافة لكيفية إعادة العلاقات الخارجية على كافة المستويات العربية الأفريقية والعالمية، وان هناك دور مرتقب للسودان فلابد ان يكون للمرأة دور وحق خاصة وانها (ست وجعة).

ونادت سارة بوضع أجندة وكيفية تنفيذها وأن يكون دور النساء في اعادة بناء السودان دور اساسي ومميز.

العسكر..
من ناحيتها َقالت الأستاذة إحسان عبدالعزيز القيادية بالحركة الشعبية والناشطة في المجتمع المدني في ورقتها بعنوان الوضع الراهن في السودان، إن وجود العسكر في السلطة من أسباب الصراع السياسي في البلاد ، وان الصراعات بعد ثورة ديسمبر بدأت خفية وعلنية من الجيش والدعم السريع، بالإضافة للقوى السياسية سواء الحرية والتغيير والذين خرجوا من الحرية والتغيير كالحزب الشيوعي والتجمع المدني، موضحة أن السلبيات في بداية التأسيس أدت لإضعاف الثقة بين مكونات الثورة وحكومة الفترة الإنتقالية.
الدولة العميقة..
ولفتت إلى  مظاهر التأسيس الفاشلة في حكومة الفترة الانتقالية مثل  الفشل في تكوين المجلس التشريعي، وان قرارات مجلس الوزراء والوزرات كانت مرهونة بموافقة المجلس السيادة معربة عن أسفها َأن مجلس السيادة تحت سيطرة البرهان الذي قالت إن الدولة العميقة تقف خلفه، موضحة بأنها من مظاهر التاسيس السلبي للمرحلة الإنتقالية لثورة عظيمة، ونتبجة للتخبط بين الصراعات والخلافات مما أدى لفشلت الفترة الإنتقالية في تحقيق شعارات الثورة.

لجنة أديب..
وأشارت الورقة لفشل لجنة التحقيق في فض الاعتصام لجنة اديب وعحزها عن الخروج بتقرير حول تقصي الحقائق، وبالتالي فقدان الأمل في تطبيق العدالة الإنتقالية إضافة لمشاركة بعض الحركات المحسوبة على الثورة ومشاركتها في انقلاب ٢٥ اكتوبر. بجانب القرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة بتعطيل حقوق مهمة في الوثيقة الدستورية مما أدى لخلق انسداد سياسي ودستوري واصبح الوضع غير محتمل، وانعكاسه على كل مظاهر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي الغيات الكامل لمظاهر الدولة وحل محلها الفوضى و الانتهاكات الأمنية والقناصين لاصطياد الثوار.

المؤتمر الوطني..
وأوضحت إحسان أن مآلات الصراع وصلت لحد التشرزم والانقسام، مشيرة لمساهمة المؤتمر الوطني في كل الانشقاقات التي حدثت في الخلافات السياسية ولجان المقاومة،
بالاضافة للرؤى المختلفة حول الاتفاق الإطاري، موضحة بأنه كان سيقطع الطريق أمام الحركة الإسلامية وأمام عودتها للحكم مما دفع بها لإشعال الحرب. وقالت إن مآلات الحرب والواقع السياسي ادت للتزايد المستمر في حالات النزوح واللجؤ.
عدم جدية الاطراف..
وأوضحت أن نسبة النزوح وصلت لمليون نازح سوداني وحوالي ٢ مليون لاجي، ذاكرة بأنها لم تحدث في تاريخ السودان أو الشعوب التي دخلت في صراعات من حول السودان. كما أن السودان مهدد المجاعة.
وأشارت لعدم جدية الأطراف في السودان في موضوع السلام، واعربت عن فخرها بتحربة النساء بالمشاركة في جنيف. متمنية استمرارها، مؤكدة اهمية مشاركة النساء في مفاوضات السلام المحكومة بالقرار ١٣/25 منذ بداية الحرب بانطلاقة النساء في التنظيمات النسوية مشيرة لجاهزية النساء مؤكدة أنهم شي لديهن أولويات لايقاف الحرب في كل المحاور من وقف لاطلاق النار والمساعدات الإنسانية ورصد الانتهاكات وغيرها، مشيرة لاهمية استصحاب نساء الريف.

قمع التعدد..
من جانبه قال الاستاذ الصحفي والمحلل السياسي الحاج وراق إن الحارسات حققت شعار معا لأجل السلام والديمقراطية، موضحا أن استدامة السلام في أن تكون هنالك ديمقراطية ، وقال إن الأجهزة الأمنية المتوحشة الفاسدة قامت بحرق السودان وانها السبب الرئيسي لإشعال الحرب، مشيرا لتعرض السودان لأكبر حملة تضليل إعلامي في تاريخه مضيفا أن جذور الحرب لقمع التعدد في السودان.

حرب إجرامية..
ووصف الحرب بالاجرامية وليست بالعبثية أو اللعينة وأنها اكبر كارثة حاكت بالشعب السوداني،  وقال لابد من خضوع المجرمين للمساءلة.

ونادى وراق بضرورة رتق النسيج الاجتماعي الذي مزقته الحرب، مطالبا الحركة النسوية بتضمين مختلف القبائل لتكون حركة اجتماعية واسعة للضغط لايقاف الحرب.

وحشية هذه الاجهزة..
وأشار وراق لوجود جهد جهوي وايدلوحي بين الحركة الإسلامية المنظمة والدعم السريع بالإضافة للبعد الإثني في دارفور الزرقة والعرب، مبينا ان الحرب ستدمر ٦٠٪ من موارد الحركة الإسلامية، وان الدروس المستفادة لا حكم عسكري في السودان. ووصف البرهان باََفشل انسان في السودان وقال إن الحرب أكدت وحشية الأجهزة الأمنية في السودان.
وأضاف ان كبر خطر يواجه السودان تمزّقه وان استمرار الحرب يتسبب في تمزيق السودان، منوها إلى ان حفظ وحدة السودان بالديمقراطية والنظام الفيدرالي، واكد وراق علي وجود تيار مدني واسع يمتلك الاستقلالية بامتلاك مصادر القوة بالاعلام والتوحيد حول اهدافه الكلية السلام الديمقراطية.
قوات دولية..
واكد على اهمية وجود قوات دولية وصف قوات السلام الافريقية بالفاسدة وعدم حمايتها المدنيين، بحانب تزوير التقارير، لذلك لابد من قوات منضبطة لحماية إنسان السودان ووحدة البلاد واستقلالية سيادته بنصوص واضحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق