عمار الضو:
واصلت المليشيات المتمردة استهدافها للمواطنين والأبرياء والعزل وقامت بقتل وتصفية أحد عشر مواطنا في قرية دنوقوب شرق مدينة أبيي مما يعد انتهاكا صريحا واستهدافا واضحا وممنهجا للمواطنين في دينكا أبيي من أبناء الشعب السوداني بعد أن ظلت موافق قيادات ومواطني أبيي مشرفة تجاه القضايا الوطنية والالتفاف حول القوات المسلحة السودانية ومعركة الكرامة والاستنفار وانخراط أبناء أبيي في صفوف القتال وتعتبر أفعال واغتيال المليشيات المتمردة لأبناء أبيي رسالة واضحة للعالم الخارجي وأعداء السودان الذين سعوا لزرع الفتنة في الأيام الفائتة بقضية الكنابي في ولاية الجزيرة عقب تحرير ود مدني وخروج بعض من قيادات التمرد وبني قحت للترويج وتأليب الرأي العام وإشعال الفتنة خاصة داخل دولة جنوب السودان إلا أن إصرار وحرص القائد العام ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان فوت الفرصة إلى كل المتربصين بتكوين لجنة للتقصي والتحقيق ورفع تقريرها وسط اهتمام ومتابعة شديدة من البرهان ومجلس السيادة خاصة بعد أداء اللجنة للقسم وانطلاقة عملها ميدانيا للتقصي حول تلك الإدعاءات الكاذبة وهجوم المليشيات وقتل مواطني أبيي الأبرياء هو مخطط مرسوم سعت له الحاضنة الأساسية للمليشيات المتمردة جراء مواقف أهالي وسلاطين أبيي الممتدة ووعيها الكبير وإدراكها الوطني لمخاطر المليشيات المتمردة واستهدافها الممنهج وهي تقتل عشرة من المواطنين الأبرياء في قرية دونقوب شرق مدينة أبيي نحسبهم شهداء لمعركة الكرامة، مهروا الوطن بدمائهم الطاهرة فداء لكل المخططات والاستهداف.
إن العمل العدائي المستمر والفعل الممنهج ترسم خطاه وتضع رؤيته مجموعة من أعداء الوطن في ظل تقدم القوات المسلحة السودانية وانتصاراتها وسحق المليشيات المتمردة في كل المحاور وهذا لايزيد أبناء الشعب السوداني عامة بمختلف سحناتهم إلا تماسكا وثباتا للجبهة الداخلية ومزيد من الالتفاف حول القائد البرهان وقيادة الجيش السوداني في حسم المعركة نهائيا التي اقتربت من تخليص الشعب السوداني من هذه المليشيات المتمردة ويبدو أن الفعل السياسي المتخبط وفق النيل من مكتسبات الأمة السودانية وتشريد المواطنين واغتيال الأبرياء وتدمير البنيات التحيتة والمؤسسات الحكومية نهج ساق خطاه كل حواضن المليشيات المتمردة لكنه لايزيد الجيش السوداني وشعبه إلا عزة وثباتا والتفافا.
الرحمة والمغفرة والعتق من النار لشهداء وأبرياء منطقة دونقوب بأبيي وسوف يظل دمائهم مهرا وفداء للوطن في معركة الكرامة.
