مديرة الطوارئ الصحية والأوبئة بمحلية المناقل : وباء الكوليرا تحت السيطرة بالرغم من النواقص 

الأستاذة رزاز حسن أحمد الحاج،  تعمل دون ملل او كلل لا تتوقف لعطلة رسمية أو حتى لنيل استراحه و هذا جعل من هم حولها من الكوادر الصحية العاملة معها يعملون دون ملل و يتفانون في أداء العمل كل هذا التفاني بسبب مواجهة وباء الكوليرا بالمحلية جلسنا معها وخرجنا بالافادات التالية:
أجرى الحوار بابكر رحمةالله:

-الوضع الوبائي الان؟
بدأت حالات الإصابة بالكوليرا في الفترة 28/7/2024 و مستمرة حتى إجراء هذا الحوار بلغ عدد حالات الإصابات 1338 حالة و عدد حالات الشفاء التراكمي 1174 و بلغ عدد الوفيات 33 حالة وفاة .
-التدابير التي وضعت لمحاصرة الوباء؟
تم حميل قسم الحوادث بمستشفى المناقل لمركز عزل ثم قمنا بمخاطبة منظمة التخطيط الوطنية قامت بتوفير خيمتان لاستقبال الحالات الجديدة و تمت مخاطبة المدير التنفيذي بمحلية المناقل و قام بإصدار أمر محلي بإغلاق المطاعم والكافتيريات وشمل القرار قفل الأسواق ثم قمنا بتعقيمها بعربة الدفاع المدني و تم رش الأسواق بعمال الرش التابعين للوحدة الإدارية بمدينة المناقل ثم تم حصر المناطق التي توجد بها حالات اصابات و قمنا بتعقيمها و بالتوعية الصحية للمخالطين بأن يقوموا عند ظهور الأعراض بالوصول إلى مركز العزل او تبليغ غرفة الطوارئ و بعد ذلك قمنا بتوزيع حبوب الوقاية لبعض الأسر في المدينة و الوحدات الإدارية و هى غير متوفرة لدينا الآن و للوقاية من هذا المرض يجب على المواطنين اتباع الإرشادات الصحية و هى غسل الأيدي بالماء والصابون و الاهتمام بالنظافة الشخصية كما قمنا بتعقيم مراكز الإيواء التي توجد بها حالات اصابات .

-الوضع الصحي الآن؟
انتشر الوباء اكثر بعدد 42 حي و 15 مركز إيواء و امتدت إلى باقي الوحدات الإدارية وهي وحدة الريفي و وحدة الكريمت الجاموسي والهدى وتوجد حالات وافدة من ولاية سنار و قرى جنوب الجزيرة و محلية الحصاحيصا و مع ذلك الانتشار الوباء تحت السيطرة بالرغم من النواقص التي نعاني منها بعدم توفرها بصورة مثل دربات الرينغر و ملح التروية و دربات السبرو و حبوب الوقاية للمرضى و المخالطين.
-الوضع الدوائي؟
في بداية انتشار الوباء كان الدواء متوفرا وأتى إلينا من منظمة الصحة العالمية و الان الكمية أصبحت غير كافية بسبب زيادة الحالات و إرتفاع زيادة نسبة التردد اليومي بمعدل 110 إلى 130 يوميا .

-التحديات التي تواجهكم ؟
تتمثل في نقص الإمداد الدوائي و نقص في أدوات الوقاية لكل الكوادر العاملة الإحتياجات تتمثل في الآتي ( جوينتات- كمامات- ملابس واقية- و احذية) كما لا توجد عربة للإشراف و ايضا نحتاج عربات للتعقيم و عمليات الرش.
كلمة اخيرة :
نناشد جميع المنظمات التي تعمل في مجال العمل الإنساني ان تمدوا لنا يد العون والمساعدة ومن هذا المنبر نتقدم بالشكر لمنظمة الصحة العالمية و منظمة كير ومنظمة التخطيط الوطنية و منظمة إعانة المرضى الكويتية لوقفتهم معنا في محاصرة انتشار الوباء و نشكر كل الخيرين على و قفتهم معنا.