مقالات

الصليب الأحمر.. الإمارات تنتهك اتفاقية جنيف

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
الصليب الأحمر: نجرى تحقيقاً دولياً حول إنشاء الامارات لمستشفى أم جرس في تشاد
نيويورك تايمز: الإمارات تستغل شعار الهلال الأحمر لنقل الأسلحة للمتمردين

الصليب الأحمر: استخدام الرمز العالمي للإغاثة الإنسانية جريمة وينتهك اتفاقية جنيف

الصليب الأحمر: الإمارات منعت موظفي الصليب الأحمر من الدخول لمستشفى أم جرس

الإمارات دولة من غير تاريخ لا تفهم ماذا يعني التاريخ ولا حتمية التاريخ

ستنجلي المعركة وستلعق الإمارات جراحها وهي تجرجر أذيال الخيبة والعار مذمومة ومدحورة

كشف تقرير لمنصة (وطن) الإخبارية أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت عن إجرائها تحقيقاً دولياً حول إنشاء الإمارات لمستشفى أم جرس في تشاد واستغلاله لتمرير شحنات الأسلحة والطائرات بدون طيار لميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، تحت مظلة الهلال الأحمر.

وقال المتحدث باسم اللجنة توماسو ديلا لونجا، إن العملية الإماراتية في تشاد أثارت قلقًا عميقًا لدى اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر إحدى أقدم وأعرق حركات المساعدة في العالم ، وأشار لونجا ، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه علم من التقارير الإخبارية فقط أن الهلال الأحمر الإماراتي أنشأ مستشفى في أم جرس، ولم يبلغ الاتحاد الدولي كما كان ينبغي له. وأظهرت دعاية الحكومة الإماراتية عمالاً يفرغون منصات الشحن ويعالجون المرضى تحت شعار الهلال الأحمر – وهو شعار يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر وهو محمي قانونًا بموجب اتفاقيات جنيف ، ويضيف المتحدث، أن إساءة استخدام هذا الرمز يعد جريمة حرب ، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تخشى أن تتعرض سمعتها في الحياد للخطر .

وأشار إلى إرسال بعثات لتقصي الحقائق إلى تشاد في عامي 2023 و2024 (لفهم أفضل) لما كان الإماراتيون يفعلونه تحت لواء الهلال الأحمر في أم جرس ووجدوا القليل من الإجابات وعندما وصل المسؤولون تم إبعادهم عن المستشفى الميداني الإماراتي لأسباب أمنية غير محددة وفي النهاية غادر المسؤولون تشاد دون أن تطأ أقدامهم المستشفى في حين لم يستجب الهلال الأحمر الإماراتي للأسئلة التي وجهت له.

وقال السيد كونينديك، المسؤول في منظمة اللاجئين الدولية، إنه (أمر غير مسبوق) أن تمنع منظمة إغاثة مسؤوليها من زيارة مستشفى يُفترض أنه يعالج اللاجئين ويبدو أن الإمارات تستغل الهلال الأحمر كغطاء لشحنات الأسلحة المرسلة إلى ميليشيا ترتكب فظائع في دارفور، ويقول الصليب الأحمر إنه لا يزال يحاول معرفة ما يخطط له الإماراتيون ويضيف السيد ديلا لونجا- المتحدث باسم الصليب الأحمر عن التحقيق في مستشفى أم جرس(إن العملية لم تنته بعد نريد أن نصل إلى حقيقة الأمر ). وتشعر منظمات الإغاثة بالغضب بشكل خاص من الإمارات، وتتهمها بإدارة (عملية مساعدة وهمية) لإخفاء دعمها لقوات الدعم السريع، وفقًا لجيريمي كونينديك رئيس منظمة اللاجئين الدولية ومسؤول سابق في إدارة أوباما وبايدن ، ويقول كونينديك عن الإماراتيين (إنهم يريدون الأمرين معا إنهم يريدون التصرف مثل المارقين ودعم عملاء الميليشيات التابعة لهم وغض الطرف عن أي شيء يفعلونه بأسلحتهم ويريدون أن يظهروا كعضو بناء وملتزم بالقواعد في النظام الدولي) إنها تستخدم أحد أشهر رموز الإغاثة في العالم ــ الهلال الأحمر، نظير الصليب الأحمر ــ كغطاء لعمليتها السرية لإرسال طائرات بدون طيار إلى السودان وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، كما تظهر صور الأقمار الصناعية ، الإمارات تظهر للعالم أنها تنفذ (أولويات عاجلة) لإنقاذ حياة المدنيين السودانيين المتضررين من الحرب، وتستخدم شعار الهلال الأحمر، الرمز العالمي للإغاثة الإنسانية، في الواقع، تُشير الأدلة التي تم جمعها من خلال صور الأقمار الصناعية، وسجلات الرحلات الجوية، وتقارير استخباراتية إلى أن الإمارات تستخدم هذه المساعدات كواجهة لتهريب الأسلحة وتشغيل طائرات بدون طيار لدعم قوات الدعم السريع.”
الإمارات كانت ولا تزال تحشد كل الموارد لدعم مليشيات الدعم السريع ، الأموال والأسلحة وتجنيد المرتزقة والدعم الفني والاستخباري ، الإمارات تنتهك القوانين الدولية وتدعم مليشيا تنتهك حقوق الإنسان وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتحلم وتتوهم أنها ستبني الإمارة الثامنة في السودان لآل دقلو، بعد تدمير الدولة السودانية وتشريد الشعب السوداني وتوطين مرتزقة عرب الشتات، الإمارات خسرت مصالحها في السودان (الشقيق ) إلى الأبد، وما كانت ستحصل عليه سلما لن تناله حربا.
الإمارات دولة من غير تاريخ ، لا تفهم ماذا يعني التاريخ ومنطق وحتمية التاريخ. شعب السودان وجيشه سيهزم المؤامرات والمخططات  وسيدحر مليشيا آل دقلو ويفنيهم عن بكرة أبيهم، ستنجلي المعركة وستلعق الإمارات جراحها وهي تجرجر أذيال الخيبة والعار مذمومة و مدحورة.
16 أكتوبر 2024م.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق