حوارات وتحقيقات

مسح إتجاهات الرأي العام السوداني حول تظاهرات السودانين الأخيرة بلندن احتياجا على ندوة معهد تشاتم هاوس

مسح إتجاهات الرأي العام السوداني حول تظاهرات السودانين الأخيرة بلندن احتياجا على ندوة معهد تشاتم هاوس
4 /نوفمبر/ 2024

تداول الرأي العام بشكل مكثف طيلة الأسبوع حادثة تظاهرات السودانيين بمدينة لندن حول مقر معهد تشاتم هاوس الذى استضاف ندوة (أولويات المدنيين لإنهاء الحرب في السودان.بتاريخ: 31 أكتوبر 2024 ) بمشاركة الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية(تقدم) وعدد من قيادات التنسيقه … وصارت مقاطع الفديو المصورة من مقر الحدث هي الأكثر تداولاً ومشاهدة بأرقام تجاوزت ١.٤ مليون مشاهدة حتى الان .

مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام واهتماماً منه بالحدث قام بمسح عاجل للراي العام داخل السودان ،وفي أماكن وجود السودانيين بالخارج في مناطق الخليج العربي، وآسيا وعدد من المدن الأوربية … كانت ابرز اتجاهاته كما يلي :

1/ في تقدير الراي العام أن الفظائع الأخيرة لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة شكلت دافعً قويا وجديدا لمشاركة مئات السودانيين في التظاهرات بمدينة لندن بالإضافة إلى المشاعر المحتقنة اصلاً حيال عدوان قوات الدعم السريع على المجتمع السوداني …

2/ يقول الرأي العام أن تظاهرات السودانيين التي تمت تشكل إدانه صريحة وواضحة لتنسيقية (تقدم) واتهامها بمشاركة قوات الدعم السريع في عنوانها السافر وتجاوزاتها الإنسانيه .

3/ في تقدير الرأي العام أن هذه التظاهرات وجد اعجابات قويا من الداخل وأن التعليقات الموجوده علي مقاطع الفديوهات المصورة والمتداولة عبر الفيس بوك والواتساب تعكس إلى حد كبير شعور اهل السودان بمرارة الظلم الذى تعرضت له مدن وقرى السودان علي يد قوات الدعم السريع .

4/ من خلال مسح الرأي العام بات واضحا أن السودانيين يضعون تنسيقية القوى المدنية (تقدم) وقوات الدعم السريع في سلة واحدة وأنهم باتوا أكثر قناعة بأن تنسيقية تقدم تمثل الجناح السياسي لقوات الدعم السريع .

5/ يصف الرأي العام أن هذه المظاهرات مثلت انتصاراً شعبياً للموقف السوداني واثبتت بجدارة إمكانية توظيف الإعلام كسلاح فعال في تعرية مواقف القوى السياسية الداعمة لقوات الدعم السريع .

6/ يتسأل الراي العام عن الأسباب الحقيقية للعداء البريطاني للسودان وأسباب مساندتهم القوية لقوات الدعم السريع ويرى أن على الدولة ممارسة مزيد من الضغط الدبلوماسي على بريطاني لتعديل مواقفها الداعمة لقوات الدعم السريع.

7/ في تقدير الرأي العام أن ندوة تنسيقية تقدم مثلت حريقا سياسيا لها وأنها اسهمت في تعزيز خسارتها للراي العام وتقليل شعبيتها بشكل كبير وأنها خسارة يصعب تعويضها في الوقت الراهن .

8/ يقول الراي العام أن الهدف الحقيقي من هذه الندوة هو تلميع قيادات تقدم سياسيا وإ عادة تقديمهم للمشهد السوداني فيما بعد الحرب لتسلم قيادة البلاد من جديد .

9/ تداول الراي العام مقاطع الفديو التى توثق حالات الخوف والفزع والجري وسط المشاركين في الندوة ووثقت مقاطع الفديو المصورة حرص العديد منهم على اخفاء وجوههم عن عدسات التصوير وهروبهم عن مواجهة المتظاهرين .

10/ تداول الراي العام بشكل مكثف واستنكار كبير حديث عبد الله حمدوك رئيس مجلس،الوزراء السابق عن شائعة موت (حميدتي) وماتلاها من تصفيق للحضور أثر اتهامه ( للفلول والكيزان ) بالترويج لهذه الإشاعة .

11/ في تقدير الرأي العام أن موقف المتظاهرين وهتافاتهم وشعارتهم والصور المرفوعة والازياء التي تم ارتداؤها ومنها : زي القوات المسلحة (الكاكي) أبرز وبشكل قوي المواقف الداعمة للقوات المسلحة .. في مقابل اختفاء اي أصوات أو شعارات تدعم من موقف تنسيقية تقدم وقوات الدعم السريع .

12/ حول مشاركة السفيرة ( ديم روزاليند مارسدن) والتى تولت تنظيم الندوة استرجع الراي العام عبارة (البركاوي) الشهيرة المنسوبة للرئيس السابق عمر البشير وامتدحت موقفه الحازم حيال التدخلات الأجنبية في السودان .

13/ يقارن الرأي العام في إنفعاله بالحدث بماتم في لندن مقارنة بطريقة تعامل السودانيين مع عدد من الرموز الحكومية في مشاركتها بالخارج .. ومنها المشاركات الأخيرة للسيد مني اركو مناوي السيد جبريل إبراهيم خارج البلاد واللتان وجدتا ترحيبا وانفعالاً عالياً من السودانيين بتلك الدول.

14/ بصورة ملحوظة بدأ واضحا تأثير مقاطع الفديو الخاصة (بالانصرافي) على الراي العام واهتمامه الكبير بها وتحول مقاطع (الانصرافى) في نظر الكثيرين إلى ملهمة وداعمة في المشهد السوداني .

15/ القليل من إتجاهات الراي العام الداعمة لواقف تنسيقية تقدم والمؤسسة لقوات الدعم السريع اتهمت بقايا النظام السابق (الفلول- الكيزان ) بالتمويل والتخطيط لهذه التظاهرات.

16/ في ذات السياق تتهم اصوات الرأي العام المؤيد لمواقف تنسيقية تقدم السلطات البريطانية باحراج تنسيقية (تقدم) لمنحها الأذن بقيام هذه المظاهرات، وتنتقد موقف الشرطة البريطانية لتساهلهم مع المتظاهرين وعدم ابعادهم عن ساحة الحدث، وتقول كان الممكن السماح لهم بالتظاهر في مكان آخر بعيدا عن دائرة الحدث .

17/ تتهم بعض اتجاهات الرأي العام المتظاهرين بممارسة الإرهاب والبلطجة واستخدام شعارات وعبارات وألفاظ مهينه وخادشة للحياء لا تعكس السماحة المعروفة للشعب السودان في حالة الخلافات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق