مقالات

الدعوة الإسلامية هي المصد الأول من خطر الثقافات الوافدة

الدمازين- محمد عبدالله الشيخ:

في لقاء نوعي ساده الإحترام والموضوعية والشفافية التام عدد كبير من العلماء والدعاة من مختلف المشارب والاتجاهات الفكرية والعقدية باقليم النيل الأزرق يجمعهم هم الدعوة إلى الله وكيفية النهوض بها والكل يقر ويستشعر الخطر الماثل والكل يتفق أن لا مناص من الخروج منه ولا وسيلة أنجع من الدعوة الي الله
وفي مستهل الجلسة رحب الدكتور مجاهد النعيم مدير إدارة الدعوة والإعلام بديوان الزكاة باقليم النيل بالحضور من السادة الدعاة مؤكدا أن الزكاة تسعي لخلق رؤية مستقبلية للدعوة تجمع كل المدارس والمشارب والعقدية وتوحيد جهودها لمجابهة الخطر الذي يهدد الدعوة ويمضي الي مشروع دعوي يحمل هموم المسلمين
الشيخ صديق يوسف محمد احمد رئيس مجلس الشئؤن الدينية والحج والعمرة بالإقليم أكد أكد أن ما قام به ديوان الزكاة من جهد في العمل الدعوي خلال هذا العام خاصة في شهر رمضان الكريم وماظل يقدمه الديوان من دعم مستمر للدعوة هو مكان تقدير واحترام ادارتة وثمن الشيخ صديق العمل الدعوي الكبير الذي قامت به القافلة الدعوية القادمة من الأمانة العامة لديوان الزكاة والذي يصب في مساعي الاقليم نحو التصالح والتسامح والتآخي المجتمعي ورتق النسيج واكد صديق أن وزارة الرعاية الاجتماعية بالإقليم عملت علي إتاحت جميع المنابر للقافلة مؤكدا العمل الي مستقبل أفضل للدعوة بنهج وسطي يجمع كل المشارب والاتجاهات الفكرية والعقدية
الدكتور الجيلي علي العبيد الأستاذ الجامعي والمدير العام الأسبق لوزارة الرعاية الاجتماعية قدم ورق علمية عن مستقبل الدعوة بالإقليم مؤكدا ذ علي أهميتها وضورتها كركن أساسي في العمل الإسلامي وقد جاءت في القرآن الكريم بسيق الأمر والالزام((ادعو الي سبيل ربك بالحكمة …الخ)) وجاءت بالاستحسان(( ومن احسن قولا ممن دي الي الله )).

واكد الدكتور أن الدعوة تحتاج لتخطيط والتخطيط لابد له من مراعاة الموقع الجغرافي للاقليم كمعبر للعمل الإسلامي يجاور دولتان لهما توجه تريد أن تنشره قم مراعاة النواحي الثقافية بالإقليم وتاثرها بالجوار والثقافات الوافدة منه ولابد أن تكون الدعوة هي المصد الأول من خطر الثقافات الوافدة لذي يبقي من الضروري توطين العمل الدعوي بإيجاد دعاة في الحدود يحملون لغة وثقافة الناس مع مراعاة التنوع الثقافي كدليل قدرة وعنصر نعمة والمحافظة عليه حتي لا يصبح نغمة ونعمل علي إخراج اجمل ماعند الناس ومخاطبتهم بخطاب بما يفهمون وشدد الدكتور علي أن الخطط واقعية قابل للتنفيذ وتناول دكتور الجيلي الفرص المتاحة للدعوة والمهددات التي تواجهها موضحا أن وجود غالبية مسلمة هو من أكبر الفرص لمستقبل الدعوة والاقلية غير المسلمة يبين الاسلام كيفية التعامل معها وقال انه من الضروري التفريق التميز بين الوعظ والإرشاد
وأوضح مقدم الورقة أن وجود مؤسسات تمول الدعوة مثل ديوان الزكاة هو من أكبر الفرص للدعوة
وابان الدكتور الجيلي أن المهددات التي تواجه الدعوة تتمثل في النشاط التبشيري
قم ضعف التمويل وعدم وجود مؤسسات تدعم الدعوة غير الزكاة.
معتبرا أن توحيد اهل القبلة من التحديات . وتطبيق ما اتفقنا علية وان يعزر بعضنا البعض فيما اختلفنا عليه علاوة علي تأهيل الأئمة والدعاة وتنازع الداعية بين نصرة الجماعة ونصرة الدعوة واكد الدكتور أن المجتمع ظل ينفعل بالدعوة ولكن لا يفعل واكد الدكتور أن الاقليم يمكن أن يقدم نموذجا في التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية وإدارة الخلاف اذا وجدت الكادر الدعوي النوعي يمكن خلق جيل من الشباب يستفيدون من خبرات وتجارب الدعاة بالاستفادة من تجديد المرتبط بالدعوة وعدم ترك فراغ بالوسائط ليملاءها الآخرين بما يهدم القيم.

واكد الدكتور علي ضرورة البناء المؤسسي للدعوة وتوفير المعينات لها وإحياء تجربة الداعية الظاعن وتوجيه العمل الدعوي للمناطق الأكثر حاجة
الدكتور أسامة مدير إدارة التخطيط والسياسات بوزارة الشئؤن الدينية والاوقاف أكد علي أهمية تأصيل التخطيط للدعوة بسيرة النبي صلي الله عليه وسلم الذي خطط لينا الدولة علي كل الاتجاهات موضحا أن التخطيط لابد أن تتوفر له قاعدة بيانات وإحصاءات لعدد الأئمة والخارطة الدعوية واحتياجاتها ومن ثم تحليل الوضع الراهن وما يوجد من فرص ومهددات ثم وضع البرامج التشغيلية
واستمر النقاش بصورة علمية وشفافية مستصحبا واقع الدعوة بالإقليم وما حدث من فتنة قبلية وكيفية احتواء اثارها عبر العمل الدعوي بالتركيز على نبذ خطاب الكراهية والعنصرية ودعم التصالح والتسامح والتآخي المجتمعي واتفق الحضور علي تشخيص مشاكل العمل الدعوي في التمويل وضعف البنية التحتية والتدريب ومراعاة عوامل اللغة والثقافة والعادات وحاجة الدعوة الي آليات ووسائل حركة وتم تسمية عدد من الحضور لسياقة رؤية عن مخرجات الورشة ورفعها لجهات الاختصاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق