مقالات

الخونة والعملاء

بقلم- أمل عبدالعزيز:

إن أصعب مايوصف به المرء الخيانة والاسوأ علي الاطلاق أن تكون خائنا لوطنك فإن خيانة الوطن تدل على تردي في القيم والأخلاق وخلل في التربية والنفس وضعف في الدين وسوء في الضمير وسواد في القلب وكيف للإنسان أن يبيع تراب وطنه وعزته وكرامته ويبيع أهله وأحبابه وحاضره وماضيه من أجل ماذا ؟
أمن أجل المال والسلطة؟

أعيش في وطن خانته أحزابه ورؤوس دولته وغدرت بشعبه وأوقدت نار الحرب فيه، حرباً لا ترحم تاكل الاخضر واليابس في الاصل لاوجود أخضر فكله كان يابسا ولم يتركوا شيئاً وسرقوه والمخزي والمشين انهم مصرون على خيانة وطنهم وأهلهم ويبذلون كل مافي وسعهم لتوثيق هذه الخيانة والتمادي فيها رغم مايرونه من معاناة هذا الشعب والظروف القاسية التي تمر بها البلاد بسبب هذه الحرب التي هم السبب الرئيسي في إشعالها للوصول إلى غايتهم، فهم أناس تجري الخيانة في دمهم واصبحوا معميين البصر والبصيرة فقدت قلوبهم الرحمة وأصبحت كالحجارة أو اشد قسوة على وطنهم وأهلهم لم يروا الحال التي وصلت اليها البلاد والعباد.

هؤلاء سرطان يسري في جسد هذه الامه ويجب ان يبتر حتى تصبح البلاد معافاو من هؤلاء العملاء والخونة.

وإذا لم تتحرك وطنيتكم وأحاسيسكم نحو وطنكم وانتم ترون الموت يحيط بأهلكم كل يوم والدمار يسود البلاد في كل لحظة والوطن يساق إلى هاوية لا يمكن الخروج منها، إذاً انتم منعدمو الضمير يسوقكم الشيطان بل أنتم الشيطان نفسه والشعب والوطن ليس بحاجة الي أمثالكم والوطن برئ منكم ومن أمثالكم أيها الخونة والعملاء .
وسوف تضع الحرب اوزارها ويبنى السودان بسواعد من دافع عنه ووقفوا معه أما أنتم فإلى مزبلة التاريخ ولن تطأ قدمكم هذه البلد مرة أخرى بالعار الذي شاركتم فيه ولن يسامحكم الشعب السوداني على مر التاريخ والعصور.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق