حقوق الإنسان

قراءة لمؤتمر المسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل

والي شمال دارفور: المؤتمر أعطى نموذجأ مختلفاً لرعاية الأطفال

وزير الصحة بسنار: نأمل أن يسير صندوق دعم الطفولة في مساره الصحيح

والي البحر الأحمر قانون رادع لحماية الأطفال من هذه الهجمة القوية

الساقية برس- استطلاع حنان الطيب:

شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم، أكبر تظاهرة علمية بمشاركة فاعلة من المسؤولين والخبراء والمختصين والمهتمين والباحثين والأكاديميين والمنظمات والجهات ذات الصلة في مجال الطفولة من داخل وخارج السودان، في الفترة من السابع وحتى التاسع من نوفمبر الحالي لبحث مشاكل الطفولة وتحديد أسبابها من خلال جلسات المؤتمر العربي الأفريقي الأول للمسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل الأساسية تحت شعار (حقوق الطفل من منظور أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠م) الذي نظمة المجلس القومى لرعاية الطفولة، بمشاركة ٢٠ دولة أفريقية وعربية ومناقشة ٣٦ورقة علمية.
وتأتي أهمية المؤتمر للإجابة حول كيف تسهم المسؤولية المجتمعية في تحقيف أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم مؤسسات الطفولة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تتوفر فيها الإحتياجات الأساسية للأطفال ومعالجة كافة قضاياهم لأنهم يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل.
(الساقيةبرس) أجرت جولة استطلاعية واسعة داخل أروقة المؤتمر مع عدد من المسؤولين حول قراءتهم للمؤتمر، ومعرفة ما إذا كان – من وجهة نطرهم- سيحقق  أهدافه في معالجة واقع الطفولة المزري الذي يدعو للشفقة على طول البلاد وعرضها، من تشرد وسوء التغذية التقزم التسول عمالة الأطفال التسرب المدرسي والقائمة تطول.

نموذح مختلف
ووصف نمر محمد عبدالرحمن، والي شمال دارفور المؤتمر بالمهم لكل السودانيين وخاصة المؤتمرات التي لها علاقة بحماية ورعاية الأطفال وسلامتهم واحترام القوانين الدولية المنظمة لحياة الأطفال، المؤتمر أعطى نموذج مختلف لرعاية الأطفال وكانت بمستوى عالي جداً على مستوى رئيس المجلس السيادي ووزير المالية والتنمية الاجتماعية والأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، والمشاركين وكل المعنيين بأمر الأطفال وحمايتهم، أيضاً المشاركين من البعثات الدبلوماسية والمعنيين بحقوق الإنسان وولاة الولايات ومن الدول العربية والأفريقية، وهذا عكس مدى أهمية الأطفال بالنسبة للسودان والمسؤولين.

أولوية للولاة
ويقول نمر، نؤكد كولاة أنه لا توجد أولوية مهمة أكثر من أن نعمل ونجتهد ونسعى ونبذل الجهود من أجل حماية الأطفال ونحترم القوانين المنظمة لحياة الأطفال.

والمؤتمر ناقش واحدة من القضايا المهمة جداً وهي إنشاء صندوق لحماية الأطفال وهو صندوق متفق عليه على مستوى كل ولايات السودان، أيضاً تم الإتفاق على إنشاء  مدينة طبية للأطفال بكل الولايات، بجانب تخصيص مشاريع زراعية لدعم مشاريع الأطفال بالولايات، أيضاً نحن كولاة معنيون بتفيذ توصيات المؤتمر من أجل الحفاظ على فلذات اكبادنا، واحترام القوانين والأعراف الدولية والسودان جزء منها ومن المجتمع الدولي الذي يسعى ويعمل للمحافظة على الأطفال، ونحيي القائمين على أمر المؤتمر .

حث المجتمع
وقال نمر إنهم يهدفون لحث المجتمع تجاه المسؤولية المجتمعية لأن دور المجتمع سواء كانت مؤسسات الحكومة والمجتمع من الأسرة والحكومات الولائية القيام بدورهم تجاه حماية الأطفال وهذا مانهدف الية من خلال المؤتمر وتم النقاش بشكل مستفيض، بالإضافة لتقديم أوراق ومحاضرات قيمة من خلال جلسات المؤتمر تتعلق بحماية الأطفال واحترام حقوقهم.
وقال نمر، مشاركتنا كولاة ولايات في المؤتمر لأهميته ودور الطفل وسط المحتمع السوداني، ونعمل مع الإعلام والحكومة وكل الجهات بالسعي لتوصيل رسالة حماية الأطفال ورعايتهم وتوفير الخدمات الأساسية بالنسبة لهم.

رسالة كبيرة
أضاف يمكن أن يحقق المؤتمر أهدافه بتنفيذ التوصيات على أرض الواقع من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة الولايات المعنين بأمر المؤتمر، اعتقد حقق المؤتمر رسائل كبيرة جدأ وصلت لكل بيت ولكل أسرة ولكن توصيات المؤتمر هي التي تقودنا لتحقيق الهدف النبيل إلى من أجله أقيم المؤتمر.

خطر المخدرات
من جانبه شدد والي البحر الأحمر بحماية الأطفال من خطر المخدرات التي أصبحت تباع لهم في المدارس، وقال لابد من قانون رادع لحمايتهم من هذا الهجمة القوية، موضحاً بأنه عمل منظم لتدمير الطفولة، تساءل الوالي كيف نحمي أطفالنا الموجودين داخل الأسر وأمام المدارس، مشيراً لبيع أشياء غير معروفة، لفت نظر المجلس القومي لرعاية الطفولة والمؤتمرين لسن تشريع لمثل هذه الأشياء التي تعمل على قتل الأطفال، وأضاف جاء المؤتمر في وقته.

لم يأت أُكله..
فيما أكد دكتور الوليد مصطفى حسن مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية سنار وزير مكلف على أهمية انعقاد المؤتمر خاصة وأن واقع الطفولة في أمس الحاجة لذلك، وإنشاء صندوق دعم الطفولة مسألة ممتازة لو سار في المسار الصحيح ولكن من تجاربنا للصناديق في السودان لم يأت أؤكلها معربا عن أمله أن يسير في مساره من خلال المجهودات لأن واقع الطفولة بالبلاد يفتقد للكثير ويحتاج للكثير من المعالجات، من حيث الصحة والتعليم وتوفير الأندية الثقافية وتنمية مهاراتهم وغيرها من القضايا، وفي أغلب الأحيان يفتقد الأطفال لفرص تنمية المهارات، مشيراً لعدم توفر الفرص في هذا الجانب وفي مختلف المجالات الشعر الرياضة والموسيقىة وغيرها، بالإضافة لدور الأسرة الاساس في عملية التنشئة.

بذل الجهود..
قال د. الوليد يمكن أن يحقق المؤتمر أهدافه من خلال بذل الجهود الكبيرة بتكاتف كافة الجهات ذات الصلة لأنها مسألة مجتمعية أكثر من فردية، فكل المجتمع مطالب بالمشاركة في هذا من أجل الطفل العربي الأفريقي، وأشار لحرمان أطفال السودان من الكثير من الأشياء، ورغم قلة الاحتياجات والإمكانيات هناك إبداع مازال الطفل لديه موهبة يحتاح فقط لتنميتها.

تفعيل المجلس الولائي
أوضح د. الوليد أن واقع الأطفال بالولاية كعموم كل السودان، وأشار لقيامه بتفعيل مجلس الطفولة بالولاية والشروع في خطوات جيدة، ويحتاج لعمل كبير إضافة لعدم تفعيل أنشطة وزارة التنمية الاجتماعية، وأن آخر وزير زار الوزارة قبل ثلاثة سنوات، وكان هناك عدم اهتمام بالعاملين بها ومعرفة مشاكلهم، وأضاف لأول مرة تحتفل ولاية سنار بالعصا البيضاء للمكفوفين واليوم العالمي للصحة النفسية واليوم العالمي للمسنين، ورغم شح الإمكانيات توجد استجابة، واستطعنا القيام ببعض الأشياء بتضافر الجهود ودعم من المنظمات ذات الصلة وديوان الزكاة.

أفضل من الصندوق
أرسل رسالة لكل المؤتمر بعدم إهمال الجانب الاجتماعي خاصة رعاية الطفولة لأنها البنية الأساسية، لبناء الأجيال ولا بد أن تكون بصورة سليمة لأن العائد للوطن يجب التركيز على هذه المسألة وأن يكون هناك دعم وتتبني الدولة ذلك من خلال الدعم المباشر في الميزانية السنوية لقطاع الطفولة بتخصيص نسبة للصحة والطفولة اعتقد انه أفضل من مسألة الصندوق ليست لدينا اعتراض بإنشاء صندوق وأثبتت التجارب فشلها خاصة في السودان ورسالتي أن يكون هناك اهتمام بالأطفال، وحالياً الدولة تسير بصورة جيدة بالانتباه مؤخراً خاصة بالنسبة للصحة وهناك اهتمام كبير جداً بالأطفال دون سن الخامسة.

ارتفاع نسبة الوفيات
هناك مؤشر خطير جداً ازدياد معدل وفيات الأطفال بكل السودان، وبدأنا كولاية وبموجهات من وزارة الصحة الاتحادية تم تكوين لجنة وفيات الأمهات، وقفت على الكثير من أسباب الوفيات معظمها بسبب النزيف، ووصول الحالات متأخرة للمستشفى إضافة لبعد المراكز الخدمية والاجتماعات، الآن نقوم بتدريب القابلات القرويات للإسراع بالتبليغ لتقليل الوفيات إضافة للوجبات التي نقدمها والكشف الدوري للحوامل ونسير بصورة جيدة كل هذا العمل بتمويل من منظمات عالمية ومحلية، بالإضافة لدور الوزارة الإتحادية في شكل برامج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق